عادت اليمن إلى واجهة الأحداث دوليا مجددا, ومنذ فترة ليست بالطويلة دلفت إلى بؤرة الأحداث, وتقدمت على بلدان تشهد اضطرابات أمنية وسياسية, بفعل أزمات ومشكلات متعددة على امتداد رقعة البلاد, بعد أن حضرت كثيرا في وسائل الإعلام الخارجية, وإصدارات المنظمات والهيئات الدولية في تقاريرها الدورية التي تصدرها بين الحين والآخر. وكان الجديد هذه المرة في عيون الخارج, ما جاء في تقرير أممي بان اليمن تحتل المرتبة التاسعة في قائمة الدول التي تشهد تزايد ظاهرة النازحين داخليا, حيث يبلغ عدد النازحين فيها150 الف. وكشفت الدراسة التي صدرت عن هيئة الأممالمتحدة ونشرت الاثنين تزايد ظاهرة النازحين داخليا في العالم بشكل مخيف حيث سجلت باكستان المرتبة الأولى بسبب الاضطرابات الأمنية والعمليات العسكرية الدائرة على أراضيها. وذكرت الدراسة أن عدد النازحين داخليا في شتى أنحاء العالم وصل إلى 27 مليون ومائة ألف شخص خلال العام 2009 وهو أعلى رقم يتم تسجيله منذ بدء عملية تسجيل النازحين في التسعينيات من القرن الماضي. ووفقا للتقرير الأممي، جاءت باكستان بالمرتبة الأولى حيث بلغ عدد النازحين نحو ثلاثة ملايين من أصل عدد السكان الإجمالي والبالغ 170 مليون نسمة، وهو الأعلى عالميا حيث يزيد ثلاث مرات عن عدد النازحين في جمهورية الكونغو الديمقراطية التي جاءت في المرتبة الثانية. ويورد التقرير- الذي نشره مجلس اللاجئين النرويجي بالتعاون مع المركز الدولي لمراقبة ورصد النازحين- بالترتيب أسماء الدول التي تعتبر الأولى من حيث عدد النازحين (بعد باكستان) وهي: الكونغو الديمقراطية بواقع مليون نازح، السودان 530 ألف نازح 390 ألفا منهم جنوب السودان، ثم الفلبين والصومال بواقع 400 ألف نازح في كل دولة، ثم كولومبيا 290 ألف نازح، وسريلانكا 280 ألف، وإثيوبيا 200 ألف، وأخيرا اليمن 150 ألفا. ولفت التقرير الانتباه إلى أن القارة الأفريقية تبقى من أكثر مناطق العالم تأثرا بالنزوح الداخلي وذلك بوجود 11.6 مليون نازح في 21 دولة، في حين شهدت مناطق جنوب وجنوب شرق آسيا زيادة نسبية في عدد النازحين خلال العام الماضي بواقع 4.4 ملايين نازح.