أعلنت دراسة صدرت عن هيئة الأممالمتحدة عن تزايد ظاهرة النازحين داخليًا في العالم بشكلٍ مخيف؛ حيث سجلت باكستان المرتبة الأولى بسبب الاضطرابات الأمنيّة والعمليات العسكرية الدائرة على أراضيها. وأوضحت الدراسة الّتي نشرت اليوم الاثنين، أن عدد النازحين داخليًا في شتى أنحاء العالم وصل إلى 27 مليون ومائة ألف شخص خلال العام 2009، وهو أعلى رقم يتم تسجيله منذ بدء عملية تسجيل النازحين في التسعينيات من القرن الماضي. وأفاد التقرير الأممي، بأنّ باكستان جاءت بالمرتبة الأولى، حيث بلغ عدد النازحين نحو ثلاثة ملايين من أصل عدد السكان الإجمالي، والبالغ 170 مليون نسمة، وهو الأعلى عالميًا، حيث يزيد ثلاث مرات عن عدد النازحين في جمهورية الكونغو الديمقراطية، الّتي جاءت في المرتبة الثانية. ويقول التقرير الذي نشره مجلس اللاجئين النرويجي، بالتعاون مع المركز الدولي لمراقبة ورصد النازحين : إنّ السبب المباشر وراء نزوح هذا العدد الكبير من الباكستانيين داخليا إنما يعود للعمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش إلى جانب الجماعات الأخرى غير الحكومية، مع التأكيد على أن بعض الأفراد تعرضوا للتهجير والنزوح أكثر من مرة. وأشار التقرير إلى أنّ اللاجئين الذين يتجاوزون الحدود القومية لبلدهم عادة ما يحصلون على الحقوق، التي يكفلها القانون الدولي في حين أنّ النازحين المهجرين من بيوتهم بفعل الصراعات المسلحة أو الجوع، فلا يتمتعون بأي حقوق في العديد من دول العالم. ويورد التقرير بالترتيب أسماء الدول الّتي تعتبر الأولى من حيث عدد النازحين (بعد باكستان) وهي: الكونغو الديمقراطية بواقع مليون نازح، السودان 530 ألف نازح، 390 ألفًا منهم جنوب السودان، ثم الفلبين والصومال بواقع 400 ألف نازح في كل دولة، ثم كولومبيا 290 ألف نازح، وسريلانكا 280 ألف، وإثيوبيا 200 ألف، وأخيرًا اليمن 150 ألفًا. وأكّد التقرير أنّ القارة الأفريقية تبقى من أكثر مناطق العالم تأثرًا بالنزوح الداخلي، وذلك بوجود 11.6 مليون نازح في 21 دولة، في حين شهدت مناطق جنوب وجنوب شرق آسيا زيادة نسبية في عدد النازحين خلال العام الماضي بواقع 4.4 ملايين نازح.