سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحفيين تدين ترحيل السلطات الأمنية 6 صحفيين أجانب على خلفية تغطيتهم الأحداث باليمن اعتبرتها ردة خطيرة تضع النظام في دائرة الكذب فيما التزم به من تعهدات بحماية الحريات الصحفية
استهجنت نقابة الصحفيين اليمنيين إقدام السلطات الأمنية صباح الاثنين 15/3/2011م على ترحيل ستة صحفيين ومراسلين أجانب يعملون على تغطية الأحداث الجارية في اليمن. وأعلنت النقابة عن تضامنها المطلق مع الزملاء الصحفيين المرحلين ، الذين قالت أنهم يستحقون اعتذارا كبيرا قد لا يسع النظام تقديمه لهم. وعبرت النقابة في بيان- تلقت الصحوة نت نسخة منه – عن صدمتها بهذا الإجراء المعبر عن حالة من القلق السلطوي تجاه تواجد الصحافة والصحفيين ووسائل الإعلام الخارجي في ظل حالة الغليان التي تشهدها الساحة اليمنية ،مشيرة إلى أن الوسط الصحفي في اليمن يشعر بالخجل الشديد لهذا التصرف الفاضح وبحسب مصادر إعلامية فقد قامت السلطات الأمنية بترحيل أوليفر هولمز (صحفي بريطاني) يعمل لصالح "ذا وول ستريت جورنال" و "مجلة التايمز الأمريكية" و هيلي سوتيلاند إدوارد (صحفية أمريكية) تعمل لصالح "لوس أنجلوس تايمز" و جوشو مارتيش (مصور أمريكي) و بورتيا ووكر (صحفية بريطانية) تعمل لصالح "واشنطن بوست" و "ذا تلغراف" و باتريك سيمز (صحفي أمريكي) يعمل لصالح "أوتسايد ماغازين" و ماركودي لاورو مصور إيطالي " ، مبررة هذا الإجراء ب"دعوى الحفاظ على الأمن" . وبحسب مراسلون بلا حدود فقد ورد على لسان الصحفيين المرحلين أنه تم إلقاء القبض عليهم "بناء على قرار صادر عن الهيئة المختصة بالأمن القومي لتلقيها معلومات تفيد بأنهم وافدون إلى صنعاء لتغطية التظاهرات" ." وتكشف هذه المعلومات عن تولي جهاز الأمن القومي التعامل مع الصحفيين والمراسلين الخارجيين باعتبار العمل الصحفي والإعلامي قضية أمن قومي والقرار فيه للمسئول الأمني ، وهي ردة خطيرة تضع النظام في دائرة الكذب فيما التزم به من تعهدات بحماية الحريات الصحفية والانفتاح الإعلامي وكل ما وقع عليه من مواثيق دولية بهذا الصدد. وأضاف بيان نقابة الصحفيين إن ما هو واضح أن هناك قرار أمني قد أتخذ يقضي بإبعاد مراسلي الإعلام الخارجي مع صحفيي الداخل عن ساحات الاحتجاج والتي تشهد كل يوم تجاوزات متزايدة من قبل النظام وأدواته الأمنية التابعة. وقالت النقابة أنها تضع العالم أجمع أمام هذا المشهد الخطير، حيث يقصى الشهود لضمان المزيد من حجب وتغييب المعلومة والصورة. مؤكدة أن النظام بهذا التصرف لقد ارتكب النظام في حق الصحافة والصحفيين على مستوى الداخل والخارج ما يكفي لوضعه في دائرة المتابعة حماية للصحفيين وللحريات الصحفية والإعلامية.