رحلت السلطات اليمنية - أمس الأثتين - 6 صحفيين ومراسلين أجانب كانوا يعملون على تغطية الأحداث الجارية في اليمن، تزامنا مع تزايد التوتر السياسي ومطالبة كل من واشنطن وفرنسا وبريطاني وماليزيا لرعاياها في اليمن بسرعة المغادرة خشية تدهور الأوضاع بالبلاد. . وقالت مصادر إعلامية أن السلطات اعتقلت المرسلين من مكان إقامتهم وقامت بترحيهم وهم أوليفر هولمز (صحفي بريطاني) يعمل لصالح "ذا وول ستريت جورنال" و "مجلة التايمز الأمريكية" و هيلي سوتيلاند إدوارد (صحفية أمريكية) تعمل لصالح "لوس أنجلوس تايمز" و جوشو مارتيش (مصور أمريكي) و بورتيا ووكر (صحفية بريطانية) تعمل لصالح "واشنطن بوست" و "ذا تلغراف" و باتريك سيمز (صحفي أمريكي) يعمل لصالح "أوتسايد ماغازين" و ماركودي لاورو (مصور إيطالي ). واستهجنت نقابة الصحفيين اليمنيين إقدام السلطات الأمنية على ترحيلهم وقالت انها صدمت بهذا الإجراء المعبر عن حالة من القلق السلطوي تجاه تواجد الصحافة والصحفيين ووسائل الإعلام الخارجي في ظل حالة الغليان التي تشهدها الساحة اليمنية . وبررت السلطة هذا الإجراء ب"دعوى الحفاظ على الأمن" وبحسب مراسلون بلا حدود فقد ورد على لسان الصحفيين المرحلين أنه تم إلقاء القبض عليهم "بناء على قرار صادر عن الهيئة المختصة بالأمن القومي لتلقيها معلومات تفيد بأنهم وافدون إلى صنعاء لتغطية التظاهرات. ". وتكشف هذه المعلومات عن تولي جهاز الأمن القومي التعامل مع الصحفيين والمراسلين الخارجيين باعتبار العمل الصحفي والإعلامي قضية أمن قومي والقرار فيه للمسئول الأمني، وهي ردة خطيرة تضع النظام في دائرة الكذب فيما التزم به من تعهدات بحماية الحريات الصحفية والانفتاح الإعلامي وكل ما وقع عليه من مواثيق دولية بهذا الصدد وفقا لبيان النقابة . وقالت النقابة ما هو واضح أن هناك قرار أمني قد أتخذ يقضي بإبعاد مراسلي الإعلام الخارجي مع صحفيي الداخل عن ساحات الاحتجاج والتي تشهد كل يوم تجاوزات متزايدة من قبل النظام وأدواته الأمنية التابعة . ووضعت النقابة هذا المشهد الذي وصفته بالخطير أمام العالم اجمع حيث يقصى الشهود لضمان المزيد من حجب وتغييب المعلومة والصورة . وقالت " لقد ارتكب النظام في حق الصحافة والصحفيين على مستوى الداخل والخارج ما يكفي لوضعه في دائرة المتابعة حماية للصحفيين وللحريات الصحفية والإعلامية ". وأكدت النقابة أن الوسط الصحفي في اليمن يشعر بالخجل الشديد لهذا التصرف الفاضح وبقدر ما يدين النظام معلنا تضامنه المطلق مع الزملاء الصحفيين المرحلين والذين يستحقون اعتذارا كبيرا قد لا يسع النظام تقديمه لهم