تدفق آلاف اليمنيين إلى الشوارع اليمنية في جميع أنحاء البلاد أمس، للقيام بمزيد من الاحتجاجات، معلنين استمرار احتجاجاتهم وتظاهراتهم الواسعة المطالبة بتنحي الرئيس علي عبدالله صالح، في حين لا يبدي النظام أي استعداد للتراجع ويصرّ على مواجهة المتظاهرين بكل الوسائل. وذكر مصدر أمني يمني، أن الناشط من 'التجمع الوطني للإصلاح' ناصر مصلح نسم، وهو أحد مكونات المعارضة البرلمانية، قتل أمس، في اشتباكات قبلية بين أنصار الحزب الحاكم وأنصار المعارضة في محافظة الجوف شمال اليمن. وأشارالمصدر الى أن عناصر من الشرطة ومن أنصار الحزب الحاكم في الجوف تنتشر في محيط المجمع الحكومي الذي سيطر عليه المحتجون المطالبون برحيل الرئيس صالح أمس الأول، وقتلوا أربعة جنود في هجوم ثأري عقب فتح القوات الحكومية النار على محتجي المعارضة. وأوضح المصدر أنه 'تم انذار المعتصمين لإخلاء المجمع وإلا فسيتم اجلاؤهم بالقوة'. وفي مأرب شرق اليمن، استمر التوتر الكبير غداة مواجهات بين معارضي النظام وقوى الأمن، وكذلك بعد قيام عناصر قبلية بتخريب أنبوب للنفط وبقطع الطريق بين حقول وصهاريج الغاز والعاصمة، وشبت النيران في الأنبوب الذي ينقل النفط من حقول مأرب الى البحر الأحمر. وذكرت مصادر قبلية أن قبائل مأرب المسلحة تسعى من خلال ذلك الى الضغط على الحكومة. وقالت مصادر رسمية إن رجالا من القبائل اليمنية منعوا أمس، عمالا فنيين من إصلاح خط الأنابيب النفطي التي بقيت النيران مشتعلة فيه. وأشارت المصادر الى أن 'القبائل تقف وراء الهجوم، والمهاجمون أقارب رجل يمني يدعى جابر الشبواني قتل خطأ العام الماضي أثناء ضربة جوية كانت تستهدف تنظيم القاعدة'. وفي محافظة صعدة، معقل التمرد الحوثي، نظمت أمس، تظاهرة حاشدة في ضحيان بالقرب من مدينة صعدة للمطالبة برحيل الرئيس اليمني. ويتوقع محللون ومراقبون سياسيون للوضع في اليمن، استعداد الرئيس صالح، الذي وعد بتنفيذ إصلاحات قبل انتهاء ولايته في 2013، للتعامل بعنف أكبر مع الاحتجاجات ضد حكمه اليمن على غرار الصراع الدائر في ليبيا. إدانة صحافية أدانت نقابة الصحافيين اليمنيين أمس، قيام السلطات الأمنية بطرد ستة صحافيين ومراسلين أجانب يعملون على تغطية الأحداث الجارية في اليمن. وأعلنت النقابة في بيان صحافي، تضامنها المطلق مع الصحافيين المرحلين، الذين قالت إنهم 'يستحقون اعتذارا كبيرا قد لا يسع النظام تقديمه لهم'. وعبرت النقابة عن صدمتها من'هذا الإجراء المعبر عن حالة من القلق السلطوي تجاه تواجد الصحافة والصحافيين ووسائل الإعلام الخارجي في ظل حالة الغليان التي تشهدها الساحة اليمنية'. وكانت السلطات اليمنية رحلت أمس الأول، عبر مطار صنعاء، الصحافيين، وهم البريطاني أوليفر هولمز ويعمل لمصلحة 'وول ستريت جورنال' و'مجلة التايمز الأميركية'، والأميركية هيلي سوتيلاند إدوارد وتعمل لمصلحة 'لوس أنجلوس تايمز'، والبريطانية بورتيا ووكر وتعمل لمصلحة 'واشنطن بوست' و'ذا تلغراف'، والأميركي باتريك سيمز الذي يعمل لمصلحة 'أوتسايد ماغازين'، كما رحلت مصورين، هما الأميركي جوشو مارتيش والإيطالي ماركودي لاورو. وتم ترحيل الصحافيين الأجانب بقرار من الأمن القومي للمخابرات التي يديرها نجل شقيق الرئيس اليمني عمار صالح، مبررة هذا الإجراء ب'دعوى الحفاظ على الأمن'. إحباط «تهريب» الى ذلك، تمكن حرس الحدود في منطقة نجران السعودية على الحدود اليمنية أمس، من إحباط تهريب 311 كيلوغراما من الحشيش المخدر. وقال قائد حرس الحدود في نجران اللواء عبدالرحمن بن غرامة الشهري إن 'القوات تمكنت من القبض على 19 شخصاً يمنيا حاولوا الدخول إلى المملكة بطريقة غير مشروعة، وبتفتيشهم وجد بحوزتهم مادة من الحشيش المخدر تزن 311.91 كيلوغراماً وأجهزة اتصال ومبالغ مالية'.