تعرضت قرية المرجامة بمديرية فرع العدين لانزلاق صخري تسبب بانهيار عشرات المنازل بشكل كامل وأضرار مادية كبيرة وتشريد المئات من المواطنين. الانزلاق الذي حدث صبيحة يوم أمس بدأ منذ أربعة أيام بتشققات في برك الماء وبعض المنازل وازداد يوم بعد أخر مما اضطر السكان لإخلاء منازلهم قبل الانزلاق بيوم والنزوح إلى مخيمات قدمتها السلطة المحلية بالمحافظة. الصحوة نت تواجدت في المنطقة المنكوبة، ورصدت تهدم عشر مناول بالكامل وحوالي 15 آخرين تعرضوا لأضرار جزئية فيما تسبب الإنزلاق بتشريد مئات المواطنين. وقال "غالب نعمان الكزيح" - أحد المواطنين المتضررين – "منزلي تهدم ولم يتبق لي شيء والبداية كانت بشقوق لم نهتم بها وكانت المفاجأة باللي قدامك والآن بالعراء". النازحون الذين فروا بأرواحهم وتركوا كل ما يملكون وراء ظهورهم يسكنون في عشرين خيمة فيها الأطفال والنساء وكبار السن. وكما يبدوا بأن حياتهم في الخيام ستطول لأن السلطات المحلية ومؤسسات الإغاثة بعيدة ولم ترق جهودهم إلى مستوى النكبة. الشيخ " مرشد المزحاني" - عضو المجلس المحلي للمحافظة، وأحد أبناء المرجامة- قال ل"الصحوة نت" إن ما حصل كارثة وقد تهدم ما يقرب من عشرة منازل وأضرار ببقية المنازل المجاورة وتقدر الخسائر بصورة أولية بأكثر من 120 مليون ريال. وأشار المرجاني إلى أن السلطات المحلية قامت بالواجب، مناشدا رئيس الجمهورية ومحافظ المحافظة تقديم المساعدات والنظر إلى المشردين الذين صاروا بين ليلة وضحاها في العراء. من جهته قال مدير الصحة بالمديرية "الدكتور/ عبدا لمغني على غالب" لقد قمنا بإبلاغ الجهات المسئولة بالخبر وتواجدنا في القرية حينها وقمنا بإقامة خيمة لتقديم الخدمات الطبية اللازمة وتقديم المعاينة المجانية للمرضى المشردين في المخيمات والأدوية اللازمة، وتم ملاحظة انتشار السعال والإسهالات والأنفلونزا بشكل سريع وكبير". وقد زارت المنطقة لجنة من المساحة الجيولوجية لمعرفة الأسباب التي أدت إلى هذه الكارثة برئاسة المهندس اللجنة حسين الأكحلي - مدير مشروع إنتاج خارطة مخاطر الغطاء الصخري. وأكد الأكحلي في تصريح ل"الصحوة نت" أن ما حصل يعتبر كارثة مروعه وكبيرة، حيث تهدمت المنازل وتشرد المواطنين. وقال بأن الانزلاق كان أرضي على منحدرات تحمل مباني ترتفع معظمها إلى ثلاثة أدوار أو أربعة وقد قامت هذه المباني على انحدار عالي يزيد على 30 درجة. وأضاف: شهدت المنطقة في الأيام الماضية أمطار غزيرة تشبعت بها التربة وتغلغلت فيها وقد تدخلت العوامل البشرية في الكارثة من خلال عمل برك المياه التي بدأت بالشقوق وتسرب الماء منها إلى التربة وكذلك البيارات المتواجدة بجوار المباني عملت على تملح وتفتت التربة. وأكد المهندس/ زايد المذحجي - عضو اللجنة - أن حزام الأمان يحتاج إلى رؤية واضحة، محذرا من تعرض مناطق أخرى لمثل هذه الكارثة.