عبرت منظمة مراسلون بلا حدود عن استياءها الشديد من قتل نظام صالح المصور اليمني جمال الشرعبي من صحيفة المصدر الجمعة الماضية في صنعاء. و أعلنت المنظمة صدمتها بوفاة جمال الشرعبي خلال حملة القمع الوحشي الممارسة في المظاهرات الشعبية في اليمن اليوم. ونتوجه بأحر التعازي من أسرته وأفراد أسرة تحرير المصدر. وإنه لمن المؤسف والمؤلم أن يكون هذا المصور قد دفع حياته ثمناً لإعلام مواطنيه". ولاقى المصور البالغ 35 سنة من العمر والأب لأربعة أطفال مصرعه بينما كان يقوم بتغطية اعتداء الشرطة على المتظاهرين المسالمين في ساحة التغيير أمام مقر جامعة صنعاء، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 30 قتيلاً. وقالت: إن جمال الشرعبي هو الصحافي الرابع الذي يقتل في خلال الاحتجاجات الشعبية عبر الشرق الأوسط. ما زالت السلطات في البلدان العربية تلجأ إلى العنف وسيلةً للرد على الاحتجاجات التي تقض مضجع اليمن والبحرين والأراضي الفلسطينية. وفي المملكة العربية السعودية، أخذت السلطات تهاجم الصحافيين الأجانب لتمنعهم عن نشر صور المطالب الشعبية. إن مراسلون بلا حدود تدين كل محاولات فرض الرقابة والتخويف هذه جملةً وتفصيلاً. في 17 آذار/مارس، صادر بلطجية الحزب الحاكم الكاميرا الخاصة بفريق عمل الجزيرة في محافظة تعز بينما كان مراسل القناة حمدي البكاري يغطي الاعتداءات المرتكبة ضد المتظاهرين. وفي المنطقة نفسها، أصيبت الكاتبة والصحافية والناشطة بشرى المقطري في أثناء محاولة القوى الأمنية فض اعتصام في ساحة الحرية. كذلك، أصيب مراسل موقع مأرب برس الإخباري محمد الحذيفي في محافظة تعز من جراء إلقاء قوات مكافحة الشغب الحجارة والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. في 16 آذار/مارس، تعرّض مراسل مجلة الشروق الإماراتية عادل عبد المغني للاعتداء من قبل بلطجية الحزب الحاكم في صنعاء بينما كان يعود من تغطية اعتصام في ساحة التغيير. في محافظة الحديدة، أغمي على مراسل موقع المصدر أونلاين بسيم الجنابي في أثناء تغطيته اعتصاماً يطالب برحيل الرئيس صالح حيث قامت القوى الأمنية وبلطجية الحزب الحاكم بالاعتداء على المعتصمين بالغازات السامة والقنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي والسكاكين. تواصل السلطات عرقلة توزيع بعض الصحف. فإذا بها تحتجز عددي الخميس والجمعة من صحيفة أخبار اليوم في مطار صنعاء وكانت هذه النسخ مخصصة لمحافظات عدن والضالع ولحج وأبين. وفي 15 آذار/مارس، منعت السلطات توزيع صحيفة الأمناء الصادرة من محافظة عدن بسبب تغطيتها ثورة الشباب المطالبة برحيل صالح.