حمل البرلماني "علي حسين عشال" السلطة وأجهزتها المختلفة المسئولية الكاملة عن مقتل أكثر من 100 مواطن وإصابة 120 آخرين في انفجار مصنع الذخيرة (7 أكتوبر) بمديرية خنفر. وقال عشال في تصريح ل"الصحوة نت" إن أجهزة الأمن في محافظة أبين سلمت مواقعها لجماعات القاعدة ضمن سيناريو جديد للسلطة يستهدف أمن واستقرار البلاد على حساب بقاءه صالح رئيساً. وأكد بأن ما يحدث في أبين سيناريو معد مسبقاً بين السلطة وتلك الجماعات، والذي بدأ بانسحاب مخطط للجيش والأمن من المعسكرات من المحافظة وتسليمها للقاعدة، إلا أن المواطنين تمكنوا من إفشال تلك المخططات في كثير من المديريات باستثناء جعار التي سلمتها السلطة للمسلحين، مؤكدا في السياق ذاته وجود وثائق تؤكد التنسيق القائم بين السلطة والقاعدة، حيث ضبطوا متلبسين أثناء عملية التسليم في مودية. وأضاف عشال "إن فزاعة القاعدة التي يستخدمها صالح ستنتهي تماما من اليمن برحيله عن السلطة". وكان ما يزيد عن 100 مواطن قتلوا وأصيب أكثر من 120 جريحا بينهم أطفال ونساء في مجزرة جديدة بحق المدنيين من أبناء مديرية الحصين محافظة أبين اليوم. وقال شهود عيان ل"الصحوة نت" إن انفجارا عنيفا وقع في مصنع (7 أكتوبر) للذخيرة العسكرية أثناء تهافت المواطنين على أخذ محتوياته بعد انسحاب الجيش منه وتركه مفخخا بسبب المواجهات مع ما يسمى بالقاعدة. وأكد الشهود أن أكثر الجثث تفحمت ولم يستطع المواطنون إخراجها، مشيرين إلى أن المصنع يقع في منطقة ريفية يعيش أبناءها وضعا معيشيا صعبا جدا ما دفعهم بلا تبصر لدخول المعسكر للاستفادة من بقايا غنائم السلاح. وأشار الشهود إلى أن عمليات انتشال الجثث ما تزال مستمرة وأن عدد الوفيات مرشح للزيادة، خصوصا وأن 47 من الجرحى بحالة حرجة ونقلوا إلى مستشفيات عدن.