استمرارا للتظاهرات اليومية التي ينفذها ثوار تعز تظاهر اليوم عشرات الآلاف احتجاجا على المجزرة التي ارتكبتها أجهزة علي صالح يوم أمس في العاصمة صنعاءوتعز والحديدة. وأتهم ثوار تعز صراحة من وصفوه بالرئيس المخلوع علي صالح بأنه المسئول الأول عن أوامر القتل وسفك دماء الأحرار في مختلف محافظات الجمهورية. كما شهدت المدينة شبه عصيان مدني في طريق العصيان المدني الشامل وذلك استجابة لنداء الثوار في ساحات الحرية والتغيير. وفيما توجهت المسيرة الأولى إلى ساحة الحرية توجهت مسيرة أخرى إلى أمام مبنى البحث الجنائي للمطالبة بالإفراج عن 24 معتقلا قامت الأجهزة الأمنية باعتقالهم خلال الأيام الماضية, وقد تم الإفراج عن 16 معتقلا ولا يزال 9 ناشطين رهن الاعتقال. وقال توفيق الشعبي - رئيس الفريق القانوني لمنظمة هود بتعز- بأن إدارة البحث الجنائي كانت قد وعدت يوم أمس بالإفراج عن المعتقلين بعد تنفيذ مسيرة واعتصام من قبل شباب ساحة الحرية وعندما لم يتم الإفراج تحركت اليوم مسيرة جديدة إلى مبنى البحث الجنائي وقد تم الإفراج عن 16 معتقلا ونحن لا زلنا نتابع مع عدد من زملائنا المحامين حتى إطلاق بقية المعتصمين , وأشار الشعبي إلى أن هؤلاء الناشطين تم اختطافهم خارج إطار القانون ومن الشوارع العامة وهذه جريمة حجز حرية يعاقب عليها القانون بالإضافة إلى أن من بين المعتقلين أحداث لم يتجاوزوا السن القانونية في مخالفة واضحة لقانون الأحداث واتفاقية حقوق الطفل الدولية, محملا الأجهزة الأمنية مسئولية هذه الانتهاكات. وكان ناشطون في ساحة الحرية بتعز قد طالبوا مجلس الأمن قبيل انعقاد جلسته بشأن اليمن للوقوف إلى جانب خيارات الشعب اليمني والتعامل مع علي صالح كمجرم حرب بعد كل الجرائم والمجازر التي ارتكبت بحق المدنيين في مختلف ميادين وساحات الحرية والتغيير.