اتهم منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان السلطات اليمنية باختطاف فتاتين من معتصمات ساحة التغيير في صنعاء مساء الثلاثاء 19 ابريل 2011 عقب خروجهن من الساحة. وقال المنتدى في بلاغ صحفي صادر عنه إن سيارة (جيب سوداء بالكامل) بدون أرقام وملصق على زجاجها الخلفي الشعار الجمهوري، اعترضت فتاتين في شارع مذبح المتجه نحو مصنع شملان للمياه أثناء مغادرتهما ساحة التغيير في الساعة الثامنة من مساء الثلاثاء، وقامت باختطاف الفتاتان بالتعاون مع امرأتين كانتا تسيران خلف المختطفتان حيث قامتا بإمساكهما من الخلف في لحظة قطع السيارة الجيب الطريق أمامها ودفعتا بهما إلى داخل السيارة. ونقل المنتدى عن شاهد عيان أن أشخاص يمتلكون بنية جسدية ضخمة اعتدوا عليه بعد أن حاول التدخل لإنقاذ الفتاتان وصرخوا به لا تتدخل قبل أن قاموا بكتم أنفاسه بقطعة قماشية أدت إلى فقدان وعيه. وأعرب منتدى الشقائق عن قلقه الشديد على مصير الفتاتين المختطفتين، مؤكدا على خطورة تكرار واقعة اختطاف واعتقال المعتصمين والمعتصمات في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء وإخفائهم قسريا، في إجراء ترويعي على ما يبدو تقوم به السلطات بحق شباب وشابات الثورة الشعبية السلمية. ودعا منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان النائب العام للتحرك الفوري والعاجل للتحقيق في هذه الوقائع الخطيرة وإحالة القائمين عليها للعدالة. وتزامن اختطاف الفتاتين مع إطلاق أربع طبيبات في المستشفى الميداني بساحة التغيير، اختطفهن الأمن القومي لساعات أثناء ما كن يقدمن الخدمات الطبية للجرحى الذين سقطوا بنيران قوات الأمن مساء الثلاثاء بشارع الستين أثناء تفريقها مسيرة حاشدة تطالب برحيل الرئيس صالح، وخلفت خمسة شهداء وآلاف الجرحى. وفي سياق متصل كشف شباب الثورة في ساحة التغيير عن اعتقال أربعة شبان من قبل جنود يتبعون الحرس الجمهوري بصنعاء، واختطاف خامس من قبل مجهولين حققوا عن نشاطه في ساحة التغيير وأفرجوا عنه صباح اليوم. وقال شباب الثورة إن الجنود اعتقلوا عند العاشرة مساء الأربعاء في باب اليمن أربعة شبان هم (عيدروس علي القاسمي ومحمد محمد اسكندر وعبود علي المقطري وحسين الجابري) بمبرر وجود بيان عن الاحتجاجات السلمية في سيارة كانت تقلهم، في اختطف مجهولون "جلال الحمادي" من شارع العدل المحاذي لساعة التغيير ونقلوه مساء أمس إلى منزل وحققوا معه طويلاً قبل عن يفرجوا عنه ظهر اليوم، وفقاً لمصدر في ساحة التغيير. وحمل التحالف المدني الحرس الجمهوري ووزارة الداخلية مسئولية اختطاف الشبان، مطالبا بالإفراج الفوري عن المعتقلين. وكان جهاز الأمن القومي، التابع لرئاسة الجمهورية، أفرج مساء الأربعاء عن الإعلامي "علي صلاح أحمد" بعد يوم من اعتقال في مطار صنعاء أثناء عودته من ألمانيا. كما أفرج الجهاز ذاته عن الصحفي "محمد المحمدي" بعد ثلاثة من اختطافه من قبل أفراد في الحرس الجمهوري. وجاء الإفراج عن صلاح والمحمدي بعد حملة احتجاجات واسعة قادها شباب الثورة بمختلف الساحات في العاصمة والمحافظات.