قال مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان (hritc ) ان " عالم الصحافة في اليمن هو عالم الخوف والصحفي بلا اي ضمان يذكر". وطالب في بيان له "بإعادة الاعتبار لمهنة الصحافة في اليمن وضمان حرية العمل للإعلاميين، وضرورة إيجاد قرار عاجل بتأمين صحي واجتماعي للعاملين في الإعلام من قبل الحكومة". ودعا، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة كل القوى السياسية في اليمن بدعم حرية الصحافة ونشر المعلومات . مشيرا ألا أمان ولا تقدم لأي بلد إلا بصحافة حرة، ولا سلام في أي مجتمع إلا بحرية مكفولة للرأي والتعبير. وأكد المركز في بيانه على حقيقة أن حرية الصحافة والتعبير هي صمام الأمان الحقيقي لكل مجتمع والمقدمة الحقيقية لكل مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان. وقال انه من المؤسف للغاية أن يأتي إحتفال العالم اليوم باليوم العالمي لحرية الصحافة المصادف الثالث من مايو لكل عام، ووضع الصحافة في اليمن بأسوأ مما كانت عليه في أي وقت مضى.حيث يعيش الصحفيون اوضاع قمع مركبة وأكثر مدعاة للقلق من أي بلد أو وقت مضى. واضاف : الصحفيون باليمن اضخوا هدفا متفق عليه من كل قوى القمع والظلام في استهدافهم عبر القتل والاختطاف والاعتداء الجسدي، أو التجويع ومصادرة الحقوق وعدم وجود أي ضمان معيشي له.وخلال الثلاثة الأعوام الماضية سجلت تقارير حقوقية مختلفة عشرات الحالات لانتهاكات جسيمة تعرض لها الصحفيون في اليمن. واشار الى انه صنفت اليمن ضمن أسوأ دول العالم في الاعتداء على حرية الصحافة والتعبير. وجاءت بحسب تقرير مراسلين بلا حدود في المرتبة 170 من أصل 180 دولة في العالم.ومن المحزن أن يأتي هذا العام والأمور في حالة تدهور أكثر من أي وقت مصى.فهناك ما لايقل عن 15 صحفيا يمكن تصنيفهم في حالة إخفاء قسري بسجون الحوثيين، لم تسمح سلطات ميليشيات الحوثي حتى في إبلاغ ذويهم عن صحتهم وهل هم على قيد الحياة أم لا. وتعرض العديد منهم حسب روايات موثقة لتعذيب ممنهج افقدهم القدرة على الحركة. وسجلت حالة جمال المعمري المفرج عنه مؤخرا من سجون الحوثيين صورة قمع وحشية لم يسبق لها مثيل. وأظهرت الأشهر الماضية حالات تعذيب غاية في البشاعة تعرض لها صحفيون في سجون بصنعاء وذمار وإب وأماكن مختلفة في مدن يمنية، وتم وضع عدد منهم كدروع بشرية في صدامات الحرب القائمة. وأشار مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان إلى متابعته بكل جد خلال عملنا حالة الإعلام ومدى ما يتعرض له من إنتهاكات مؤكدا أن عالم الصحافة في اليمن هو عالم الخوف. وقال :أصبحت فئة الإعلاميين الفئة الأكثر عرضة للخطر في اليمن كله إما عبر القمع المباشر أو التجويع والإذلال المعيشي. ويعاني الصحفي في اليمن من حرمانه من أي حقوق إقتصادية أو ضمانات أو أي تأمين معيشي يضمن له العيش الكريم. وأضحى كل الصحفيين عرضه لفقدان وظائفهم وحقوقهم في اي وقت.