نعم الى اين ننحن ذاهبون بها ؟الى اين نحن ذاهبون بليلانا؟ تلك الانثى التي ندعي جميعا انا نحبها ؟وانا مستميتين في الذود عن كرامتها او ماتبقى من شرفها المغدور منذ عقود ؟ليلى تلك الام الحنونة والحبيبة المخلصة التي لاننفك نفرغ المحابر ونبلي الاقلام ونحن نسود الاوراق بسرد مفاتنها ووصف محاسنها والتباهي بحميد خصالها وجميل مكارمها ؟؟ ليلى تلك التي فجعت بقيسها حين غدر ذات مرة ليموت وتموت معه احلامها وتذوي بعده جميع مفاتنها....لتبقى عجوز شمطاء يعجز العطارون والاطباء ان يعيدو ا ولوا شطرا من حسنها ..... لتظل تندب حضها العاثر كل يوم وتردد بحزن بيت الاعرابي المخدوع الذي قال فيه :: تروح الى العطار تبغي شبابها وهل يصلح العطار ما افسد الدهر لكنها تستعيض عن الدهر (بالغدر) فالى اين نحن ذاهبون بها ؟تلك الانثى المتقمصة لدور عجوز ترك الدهر خطوطا على وجهها والغدر جروح نازفة على ظهرها ؟ وحتى لا اقحمكم في متاهة البحث عن من تكون ليلى هذه .ساقول لكم انها تلك التي تغنى فيها الفنان ابو بكر سالم : من يشبهك من............. من يشبهك من انت الحضارة..........انت المناره وهي ذاتها تلك التي ودعها الزبيري وهو يلفظ انفاسه الاخيرة مرمي على جسدها الطاهر بعد ان استقرت رصاصة الغدر في قلبة ليقول: بحثت عن هبة اهبوك يا وطني فلم اجد لك الا قلبي الدامي وهي ذاتها تلك التي نتبارى في تسديد طعناتنا القاتلة في قلبها كالموتورين ؟نمزق اوردتها ونقتلع شرايينها من الاصول ونتفنن في تقطيع اوصالها كقصاب ماهر.ومع ذلك لازلنا ندعي وبكل وقاحه ان نموت في حبها .وذائبون في غرامها .وصرعى في محراب عشقها .يالوقاحتنا كيف نظل ندعي كل ذلك وليلى ذاتها لاتقر لنا بشيء منه سوى اننا المسؤولون ان خانها قارب الصبر وغرقت في محيط الضياع. [email protected]