مما لا شك فيه أن رفع الدعم عن المشتقات النفطية كان شر لا بد منه كخطوة في الاتجاه الصحيح لإصلاح الاختلالات في الاقتصاد الوطني لكن ليست تلك الخطوة هي الوحيدة والتي يجب التوقف عندها ، اذا كانوا جادين فعلا في الاصلاحات الاقتصادية ، بل يجب ان تصدر قرارات جديدة لإصلاح بقية الاختلالات والتي تتساوى في تأثيرها على عرقلة تحسين الاقتصاد مع قرار دعم المشتقات النفطية وتتمثل تلك الخطوات في التالي 1 - رفع الاجور على مستور كل القطاعات العام ، والمختلط ، والخاص 2- الغاء الوظائف الوهمية والبالغة في حدود 300.000 ثلاثمائة الف وظيفة تقريبا في القوات المسلحة والامن والجهاز المدني والتي تلكف الدولة في حدود 2 اثنين مليار دولا ز سنويا تقريبا 3- ايقاف استئجار الطاقة والتي تكلف اكثر من مليار دولار بالسنة تقريبا يحصل عليها كبار المتنفذين في البلد 4- الغاء مؤسسة شئون القبائل والتي تكلف الدولة ايضا مبالغ مهولة سنويا 5- الغاء الاعتمادات الاضافية في الباب الأول والتي تصرف لكبار المسئولين بالدولة مقابل حضور اجتماعات ومكفاءات وهمية وتكلف الدولة ما يقارب 2 مليار دولار سنويا تقريبا 6- الغاء اعتمادات البترول التي تصرف شهريا للمتنفذين من كبار رِجالات الدولة وتكلف الدولة مبالغ مهولة ، 7- الغاء التحويلات لكبار المتنفذين بالبلد والتي تصرف بتوجيهات رئاسية او من رئاسة الوزراء تحت مسميات مختلفة مساعدات ، سيارات ، علاجات،........الخ وتكلف الدولة ايضا مبالغ طائلة 8- الغاء الحراسات الزائدة للوزراء والمتنفذين والتي بلغت 12 عسكري او حارس لكل وزير ولكل متسلبط بعرض الدولة وتكلف الدولة مبالغ طائلة ايضا 9- توفير الامن لكل المواطنين والغاء شراء وصرف السيارات المدرعة لكبار رجال الدولة ، وتكلف الخزينة العامة مبالع ضخمة 10- ايجاد حماية مستمرة لأنابيب النفط حتى تستقر الأوضاع 11- تجفيف منابع الفساد في المؤسسات المختلفة وخاصة في مجال التهريب والتهرب من الجمارك والضرائب ، 12- تحصيل فواتير الكهرباء من كبار المتنفذين بالبلد 13- يكلفوا انفسهم بأن يشرحوا للمواطنين لماذا يضطروا لاتخاذ تلك القرارات التي تؤثر على مجريات حياتهم فمن حقهم ان يعرفوا هل سيتم اصدار قرارات بالتخلص من تلك المصائب الكبيرة التي تنخر باقتصاد اليمن واتخاذ الاجراءات السريعة لتنفيذها ، هذا اذا كانوا جادين فعلا في الاصلاحات ان رفع الاجور سيحرك عجلة الاقتصاد بوتيرة عالية ، ويجب الاستفادة من تجارب سابقة حدثت بالمنطقة ، فقد قام المرحوم رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان السابق برفع الاجور في لبنان بنسبة كبيرة وتم انتقاده على خطوته تلك لكنه اثبت لهم عمليا انها كانت الخطوة الصحيحة لانعاش اقتصاد لبنان وفعلا اثبتت الايام انه كان على حق حيث تحرك اقتصاد لبنان وقتها وانتعش وتغيرت اوضاع لبنان الاقتصادية الى الأفضل والى الان يجب ان يكون الرئيس هادي قوي ويتخذ القرارات الشجاعة التي تمكنه من اخراج اليمن من ازماتها المتراكمة لسنين عديدة وسيكون الشعب داعما له ، وعليه ان يدرك ان الناس ستؤيده في قراراته الصائبة ، ولن يتمكن اصحاب المصالح من ايقاف عجلة التغيير والاصلاحات ، على أن يكون هو سريع وجريء ، واليمنيين اصبحوا يدركوا من يعرقل مسيرة التغيير ومن يقف معها وسيكونون الى جانبه