" هو العربي الميتis a Dead arab " تنتشر عبارة .. " العربي الطيب هو العربي الميت " بين صفوف الإسرائيليين انتشاراً واسعاً وبصورة ملفته للنظر في المدارس بين أوساط الطلاب اليهود !! وهذه العبارة منقولة حرفياً من المستوطنين الامريكان الأوائل الذين اشتهروا على مدى أربعة قرون بإبادة ما بين الخمسين إلى المئه مليون هندياً من السكان الأصليين لامريكا الشمالية والجنوبية ولسان حالهم تقول .... "الهندي الطيب هو الهندي الميت " a Good indian is a Dead indian ! ولكن عربي غزة " ليس طيباً " لخيبة رجاء الصهاينة فهو لا يموت ! لقد اتحفتنا امريكا وزودتنا بطابور طويل من زعماء اسرائيل " يهود الكازار " الكانيباليين Cannibals اكلة لحوم البشر ومصاصي الدماء Vampires الزكيه للأطفال العرب في فلسطين . أنهم يحتسون دماء أطفال غزة اليوم مثلما كان يحتسيها جدهم الأكبر " يشوع بن نون " نبيهم السفاح الذي جاء بعد موسى عليه السلام واعتبره بن جوريون بأنه البطل الحقيقي للتوراة وليس موسى لمجرد أنه كان سفاحاً شرهاً للدماء حتى الحيوانات لم تنجو من سيفه عندما كان يقتحم مدينة من مدن فلسطين. وقد وردت ذكر مجازره في عدد من الاسفار ومنها سفر يشوع واصفاً دخوله مدينة أريحا (( وهو بالمناسبة سفر مقرر لطلبة المدارس يتعلمونه من الصف الرابع حتى الصف الثامن في مادة التاريخ ))ويقول .... " فأندفع الشعب نحو المدينة كلَّ إلى وجهته واستولوا عليها ودمروا المدينة وقضوا بحد السيف على كل من فيها من رجال ونساء وأطفال وشيوخ حتى البقر والغنم والحمير "! وفي عام 1972 قام البرفسور تامارين من جامعة تل ابيب بتوزيع استبيان على الف طالب يهودي يسأل فيه سؤالين : 1. هل أحسن يشوع وجيشه في إبادة سكان مدينة اريحا ؟ 2. هل يجب على الجيش الاسرائيلي اليوم إذا دخل مدينة عربية أن يتصرف مع أهلها كما تصرف يشوع وجيشه ؟ وكانت الإجابة مخيفة من الطلاب، فقد إجاب سبعون في المئه منهم 70% ب " نعم " ! وبعد أن نشر البرفسور هذه النتيجة المخيفة ، طردوه من جامعة تل أبيب ! انظر : " روجيه جارودي" – محاكمة الصهيونية الإسرائيلية – دار الشروق 1999 . ص ص 7/194-198. وعندما نعرف بأن متوسط عمر العربي الغزاوي يقل عن ستة عشر سنة (15.8 years ) فان الامور الأخرى المتعلقة بحياته القصيرة تكون مجرد تفاصيل . وأمام هذه الحقيقة المرعبة يتساءل مارك ستين Mark Steyn في مؤلفه " وحدها امريكا America Alone " : إذا كنت قائداً فلسطينياً معتدلاً فهل سترغب في اقناع أمه بأن حياة شبابها لها معني وهم شباب سقيم التعليم سيئ التدريب قصير العمر يعيش على أموال فرق الموت الاوربية وهي الأموال التي تديرها عنهم مكاتب الأجرام للأمم المتحدة UN ؟! ويضيف بأن أي تحليل للقضية الفلسطينية لا يستند إلى هذه الحقيقة المرعبة ، ما هو إلا مجرد مضيعه للوقت .
المؤلف لا يهتم في مؤلفه ب" غزة " أو بالحروب التي خاضتها وانما هو يحذر من التدني المخيف للسكان في اوروبا ويقارنها بالعوالم البشرية الأخرى في اسيا وافريقيا وامريكا الشمالية والجنوبية . ويقف طويلاً في مقارنته عند العرب والمسلمين ... ويورد أمثلة كثيرة منها من دون حصر أنه في عام 1970 كان سكان الغرب المتطور ضعف السكان المسلمين (( يشكلون 30%من سكان العالم بينما يشكل المسلون 15%)) ولكن في عام 2000هبط سكان الغرب المتحضر من 30%إلى 20% من سكان العالم وارتفع عدد السكان المسلمين من 15%إلى 20% ، أي أن سكانهما اصبحا متساويين في النسبة المئوية . ويضرب مثلاً على تشاؤمه بالإيطاليين ؛ ففي عام 2050 كما يزعم سيكون 60% من الايطاليين بدون أخوان أو أخوات أو ابناء عمومة أو عمات أو أعمام . وسيقعد على طاولة " احتساء النبيذ الايطالي " صف طويل من الأجداد المسنين تخدمهم الجدات المسنات ... سوف ينقرض الايطاليون مثل الديناصورات ! ثم يستعرض الكاتب عدداً من الاحداث الدموية تحصل في أماكن متفرقه من العالم ( اليهود X العرب في فلسطين / الهندوس X المسلمين في كشمير / الروس X المسلمين في القوقاز / البوذيون X المسلمين تايلاند ... الخ ) ويكون المسلمون هم الطرف الأساسي في هذه الأحداث الدموية . ويوعز الكاتب السبب لهذه الظاهرة هو تزايد أطفال المسلمين في العالم بينما يخاف الأوربيون (باستثناء امريكا ) من كثرة الأطفال ويوحي الاتجاه الذي يختطه المؤلف ، بأن التقليص في عدد الأطفال العرب خاصة والمسلمين عامة ، أمر أصبح مطلوباً ! وصوب ذلك اتجهت المكنه الصهيونية في " غزة " وفي سائر المدن الفلسطينية – " الطفل العربي هو الهدف المرغوب" لرصاص الصهاينة ( مقتل الطفل محمد الدُره وهو يحتمي بأبيه ، هو مثل حي لشهوة الدم عند الجيش الإسرائيلي الصهيوني) وتحرص اسرائيل على هذا الهدف في كل هجوم على غزة وأخرها هذا الهجوم الذي بدأته في 8 يوليو 2014 ولا يزال مستمراً إلى تاريخ هذا المقال المكتوب في 5 أغسطس وخلاله حصدت نيران الجيش الصهيوني الإسرائيلي قرابة الفين شهيداً وبلغت نسبة الضحايا الأطفال 31% وفقاً لإحصائيات " اليونسيف " . على كل يهودي مستوطن في إسرائيل يملك ولو مانسبته " الثلث " من الضمير الإنساني أن يتبرى من هذه الثقافة العنصرية – ثقافة الإبادة – ويدينها وهي الثقافة التي تبدأ في المدرسة الابتدائية وتنتهي في ميدان المعركة ... وعليه أن يهجر اسرائيل ويعود إلى بلده التي جاء منها وعددها يفوق التسعين بلداً في العالم .