في لقاء شخصي جمعني بالرئيس قبل عدة اشهر اثرت فيه موضوع معارك الحوثيين المختلفة ودور مراكز النفوذ والاطراف الرئيسة في العملية السياسية وتنفيذ مخرجات الحوار والذي نشرت جزء من حديثه قبيل احداث عمران ثم نشرته عند محاصرة الحوثيين لصنعاء واليوم انشر ماتبقى منه (حيث قال لي الرئيس: مراكز النفوذ وزعماء العنف وطواغيت النهب والفساد لا يهمهم اليمن وشعب اليمن ولايريدون دولة اتحادية و يريدون جر البلاد الى الحروب باي طريقة ليتسنى لهم الانقضاض على الدولة تحت مظلة الحروب وحتى يظلوا مسيطرين وناهبين لليمن من صعده الى المهره فقلت له ولماذا لا تفضحهم للشعب؟ فقال لي: نحن انتهجنا مبدء الحوار حتى لا يجرونا الى العنف لانهم يريدوا العنف وقلنا نمنحهم فرص ليراجعوا انفسهم وربما لا نحتاج لفضحهم لانهم سيفضحون انفسهم بانفسهم وجرائمهم ومؤامراتهم بتفضحهم وحينها الشعب سيقول كلمته فيهم وحينها لا يستطيعوا يواجهوا الشعب ولن يكون امامهم اي مخرج فقلت له لكن هناك من يتهمونكم بالخيانة وارى ان تفضح المتامرين حتى توضح الصورة؟ فاجابني ضاحكا اعرف ذلك وليس طرف واحد فقط بل كل الاطراف اتهموني بالخيانة لاني لم احقق لهم ماربهم ومطالبهم الخاصة ولا ادعم مشاريعهم الصغيرة لان كل واحد يشتي الدولة له لوحده ولو صدقت اي طرف ضد الاخر او دعمت احد ضد الاخر لتحولت اليمن الى ارض محروقه وانا ما يهمني هو اليمن وليقولوا فيني ما يقولوا لاني لو اهتميت بما يقال عني وبصورتي كيف هي حسينه او مش حسينه لضاعت اليمن وبكره بيعرفوا كلهم انني لم اخن اي احد وان تعاملي مع الاحداث هو الصح وبيعرف الجميع من هم الخونه المتامرون فقلت له :لكن هناك من يتهمونكم انكم تتعمدون تاخير تنفيذ مخرجات الحوار عشان تمددوا لانفسكم؟ فقال مبتسما اعرف هذا ولكن لازم تعرفوا اني مازلت احاول اولا استرد لكم الدولة التي نهبوها لان ما تركوا لكم منها الا الاسم وكل واحد منهم نهب ما قدر عليه وعلى شان ننفذ مخرجات الحوار ونشرع في بناء الدولة الاتحادية لازم نرفع اياديهم كلهم عن ما يسيطرون عليه من ثروات وخيرات اليمنيين ولازم نسحب الاسلحة التي يحتموا بها وتبسط الدولة على كل الاراضي اليمنية وكيف بنعمل دولة اتحادية ومراكز النفوذ مازالوا باسطين عليها ثم ابتسم اكثر وقال عادهم بيتامروا اكثر من مره وبصور مختلفه حتى يظلوا مسيطرين على اليمن واليمنيين والمشكلة ليست فيهم بل في الذين يحموهم ويغطون عليهم ويتمسكون بهم وايضا الذين يصفقون لهم لكن الله بيفضحهم و مؤمراتهم بتفضحهم وبينتصر الشعب عليهم وبتحقق اليمن الاتحادية رغما عنهم ) وبعد ان سردت عليكم ما قاله الرئيس يتضح لنا التالي: ان مشكلتنا الرئيسية بالفعل تكمن في مراكز النفوذ و في الاطراف السياسية احزابا كانت او حركات و جماعات و زعامات و اشخاص والتي ظلت ومازالت تضغط على الرئيس كل بطريقته واسلوبه في ان يحقق لها ماربها ومشاريعها الضيقة على حساب الوطن وجميعهم خونوا الرئيس كل بطريقته واسلوبه ولو اضطر بعضهم كما نرى اليوم الى حرق الاخضر واليابس لعدم استجابة الرئيس لهم وعدم انصياعه لماربهم واطماعهم ولانحيازه لليمن واليمنيين ان جميع الاطراف الرئيسة في البلاد بالفعل يخونوا الرئيس سواء بطريقة مباشرة او غير مباشرة وهذا واضح للشعب واعلامهم جميعا يفضحهم والجميع يشكل ضغطا كبيرا عليه فالمؤتمريون اتهموا الرئيس انه خان المؤتمر ومبادرة الخليج و سلم البلاد لخصمهم حزب الاصلاح وانه اصبح خاضعا للاخوان حسب وصفهم وكان عليه ان ينتقم لهم ويتخلص من الاصلاحيين ليشفي غليلهم ولكي يرضوا عنه بل انه وصل الحال بمؤتمريين جناح الرئيس السابق الى اكثر من الاتهام والتخوين فقد سعوا الى تبني حملات اعلامية محرضه وداعية بشكل غير مباشر بالانقلاب علية تحت شعار سلام الله على عفاش وغير ذلك من الطرق والاساليب المفضوحه ايضا وقوفهم ضده باصطفافهم الى جانب عدو الامس صديق اليوم الحوثيين وما خفي ربما اعظم وهو ما ستكشفه الايام القادمة والحراكيون اتهموا الرئيس بانه خان القضية الجنوبية وباعهم لصالح الشمال وكان عليه منحهم الدولة التي يسعون لها ولو كانت بلاد واق الواق واقل شي كان علية فصل اليمن واعادتها الى ماكانت علية قبل الوحده وذلك حتى يرضوا عنه مالم فهو خائن والاصلاحيون من جهتهم اتهموا الرئيس بانه كان عليه ان يتخلص من اتباع علي صالح جميعهم ويستبدل النسبة الاكبر من الاصلاحيين مكانهم كونهم من جاء به الى الحكم حسب زعمهم كما اتهموه بانه دعم الحوثيين ولم يكن جادا في مواجهتهم بل ومنهم من اشاع ان الرئيس خان اليمنيين وسلم عمران للحوثيين وغير ذلك من الاتهامات والحوثيون فاقوا الجميع حيث حققوا في عهد هادي مالم يحلموا به سيطروا على محافظات جديده واستولوا على معسكرات وتغنوا بالانتصارات وكانهم فاتحين لبلاد الهند والسند بينما الدماء كلها يمنية وتم تدليلهم لدرجة شك الكثير ان الرئيس لايستمع الا لهم ولا يحقق الا مطالبهم حتى وصلوا العاصمة صنعاء محاصرين متوعدين مهددين بالاسلحة المختلفة وعندما واجههم الرئيس فاذا بهم سرعان ما خونوه واتهموه بانه يحمي الفاسدين والناهبين من ال الاحمر حسب قولهم وانه مسيطر عليه من قبل الدواعش التكفيريين حسب وصفهم لحزب الاصلاح وان علية ان يتخلص من الاصلاحيين و ان يحقق كل غاياتهم وطموحاتهم كي يرضوا عنه مالم فهو خائن اذا الاطراف المتحكمة باليمن جميعها خونت الرئيس بينما حقيقة الامر الرئيس لم يخن احد منهم ابدا لكنه لم ولن يكون مع طرف ضد طرف ولم ولن يتخلص من طرف لصالح طرف وهو منحاز لليمن واليمنييين ويقف فقط ضد من يحاول المساس باليمن واليمنيين وسيضحي بحياته فداء لليمن واليمنيين وهذا ما تثبته الاحداث اليوم كما اثبتته سابقا لكن الا يثبت لنا ما سبق امورا عده اهمها: ان ما نراه اليوم من انكشاف للمؤامرات المفضوحه يثبت حنكة وبصيرة الرئيس في تعامله مع الاحداث وانه لو استجاب لمخطاطات الحروب التي حاول المتامرون مرارا جره اليها لانتصروا عليه لكن الله ابا الا ان يفظح مؤامراتهم ومخططاتهم لينكشفوا ويتعروا امام شعوبهم ان مانراه اليوم من انكشاف للمؤامرات والمتامرين يعد انتصارا كبيرا للحكمة في التعامل مع الاحداث والذي لا تحققه الحروب ايا كانت مبرراتها او نجاحاتها ان تعامل الرئيس مع الاحداث عامة ومع احداث اليوم خاصة يدحظ كل الاكاذيب التي كانت تشاع ضده وايضا يثبت انه ليس رئيسا لطرف ضد طرف بل رئيسا لكل اليمنيين ان تنفيذ مخرجات الحوار والانتقال الى الدولة الاتحادية بالفعل يتطلب استرداد الدولة اولا من المسيطرين على اراضيها و على خيراتها وثرواتها وتجريد جميع المليشيات المسلحة من اسلحتها الثقيلة والمتوسطه التي يحتمون بها ويسيطرون بواسطتها ان من يخونون اليمن واليمنيين ويعيقون العملية السياسية وتنفيذ مخرجات الحوار هم اؤلئك الذين يحمون مراكز النفوذ وزعماء العنف وطواغيت النهب والفساد ويغطونهم بغطاء حزبي او حركي او قبلي او اعلامي او شعبي وهنا اتذكر مقولة المناضل اللبناني كمال جنبلاط في دعوته اللبنانيين للوقوف مع الوطن حيث قال: (حين تحتدم التناقضات وتزداد المؤامرات!! وخيرت بين حزبك او ضميرك!! فاختر ضميرك!! لان الانسان يستطيع ان يعيش دون حزب!! لكنه لايستطيع ان يعيش دون ضمير!!) لذا يتوجب علينا احزابا وجماعات ومنظمات وقبائل ومثقفين وكل فئات الشعب ان نشكل قوة سياسية و شعبية ضاربة الى جانب الرئيس وان نرفع الغطاء الحزبي اوالحركي او الاعلامي اوالشعبي عن زعماء العنف والحروب والنهب والفساد مراكز النفوذ المعيقين لبناء اليمن الجديد من جميع الاطراف دون خوف او محاباة ودون ان نكون جدران حماية لهم او ضحايا لمخطاطاتهم وجرائمهم ومن ثم نسهل على الرئيس مواجهتهم و محاكمتهم جميعا بلا استثناء او مغادرتهم اليس بذلك كله سنمنح الرئيس القوة لانقاذ حاضرنا ومستقبلنا وتشييد مداميك يمننا الجديد والانتصار لاهداف ثوراتنا اليمنية الخالده ؟ اليس بانتصارنا لانفسنا سينصرنا الله القائل: (لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم) والقائل: (ولينصرن الله من ينصره) صدق الله العظيم mosibly@gmail. com