اجتماع بتعز يقر تنفيذ حملة ميدانية لإغلاق شركات الأدوية والصيدليات المخالفة    النعيمي يؤكد أهمية استكمال السياسات الزراعية    260 مليار ريال يمني عائدات مرافق سيادية تدخل البنك المركزي    نتنياهو يريد تحويل العالم العربي وتركيا وايران إلى مستوطنة أمريكية    تدشين مشروع إنارة المدخل الغربي لمدينة عتق    الهيئه التنفيذيه لمديرية المكلا: إلى: معالي النائب العام    الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في مقاطعة دنيبروبيتروفسك    "بيت الموتى" في تركيا.. اكتشاف مذهل لطقوس العصر الحجري الحديث    اكتشاف تأثير خطير لمرض السكري على القلب    اليمنيون.. سفراء وطن بلا حقائب دبلوماسية.. شبانة محمد شفي.. وجه يمني يرفع راية الوطن في منصات بريكس الدولية    فريق التوجيه والرقابة الرئاسي يناقش جملة من الملفات الخدمية والإنسانية في سقطرى    مساء اليوم سيشهد خسوفاَ للقمر    جرحى تعز ينظمون وقفة احتجاجية للمطالبة بصرف مستحقاتهم واستكمال علاج العالقين بالخارج    الإصلاح ..تضحية تصنع وطناً    اللواء بحري محمد القادري:قدراتنا البحرية لا حدود لها    حالة الطقس للساعات المقبلة    فرقة للموساد في المهرة ولجنة أمريكية في عدن    الهجوم والهجوم المضاد    باحث سياسي: قبل الغزو اليمني كانت "مساجد الجنوب لله وحده"    من عامل نظافة 7 سنوات إلى تحقيق شهادة جامعية بامتياز    الجيش السعودي يستهدف المناطق الحدودية    مايكروسوفت: انقطاع عدة كابلات بحرية دولية في البحر الأحمر (2)    البوسنة تتصدر بسداسية.. والنمسا تكسب قبرص    اليمن وعمان في مواجهة الصعود للنهائي    رونالدو يتجاوز ميسي في عدد الأهداف بتصفيات كأس العالم    المنحة الإماراتية: بادرة كريمة لدعم الطلبة الجنوبيين في مسيرتهم الجامعية    ريتيجي ابن الأسطورة يبصم على الثامن مع الآزوري    خماسية برتغالية في أرمينيا بنكهة قطبي الرياض    سردية اللعبة المكشوفة.. هبوط وارتفاع العملة المحلية والأسعار    حرمان جيشنا وأمننا من مرتبات 17 شهرا وأموالنا تذهب للأوغاد    شهيد مشروع تصحيح مسار الثورة    تصفيات كأس العالم: نيجيريا تبقي على حظوظها بالفوز على رواندا    اعتزال ميسي " ملئة الدنيا وشغلت الناس "... !    ترحيل 2476 مهاجراً دخلوا البلاد بطرق غير مشروعة    وزارة الاقتصاد تكرم المخترع الراحل محمد العفيفي    البروي: الاعلام الرسمي بصنعاء يمر برحلة هبوط إلى القاع    بعد قليل .. انطلاق حملة تغريدات استمراراً للاحتفال بذكرى المولد النبوي    نسائية مديريتي برط العنان والمراشي تحتفي بذكرى المولد النبوي    شرطة الجوف تستعيد سيارتين مسروقتين    قيادة الانتقالي تناقش ملفات الضرائب والكهرباء والأراضي    الرئيس المشاط يعزي في وفاة الشيخ عبده حسين حبيش    من يومياتي في أمريكا .. فقدان    توقعات بهطول أمطار مصحوبة بالعواصف الرعدية في عموم محافظات الجنوب    الرئيس الزُبيدي يُعزي في وفاة المناضلين مختار ومحمد العوسجي    تهريب ملك قتبان الى باريس    واشنطن ترسل 10 طائرات مقاتلة إلى بورتوريكو وسط تصاعد التوتر مع فنزويلا    أمسية للجانب العسكري بمحافظة إب بذكرى المولد النبوي الشريف    انتشار وباء الحصبة في إب وسط تكتم المليشيا    ضمن استراتيجية بناء جيل متسلح بالعلم.. 100 طالب وطالبة يبتعثهم المجلس الانتقالي للدراسة في الخارج بدعم من دولة الإمارات    10 علامات تحذيرية تدل على انسداد الشرايين وتهدد صحتك    للمعاندين: هل احتفل الصحابة بالمولد بعد موت النبي عليه الصلاة والسلام    رئيس الهيئة العليا للإصلاح يعزي إبراهيم الحائر في وفاة والده    البيت الهادئ يدعو للقلق .. قراءة في تجربة طه الجند    لماذا قال ابن خلدون العرب إذا جاعوا سرقوا وإذا شبعوا أفسدوا    حلاوة المولد والافتراء على الله    مدينة الحب والسلام (تعز)    حل طبيعي .. شاي أعشاب يثبت فعاليته في السيطرة على سكر الدم    تحذيرات من تزايد وفيات الحصبة والكوليرا بتعز    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لا لتفجير الوطن فالصراع سياسي وليس طائفياً
نشر في التغيير يوم 23 - 03 - 2015

شهداء وجرحى جامعي " بدر والحشوش "في العاصمة صنعاء ذهبوا للصلاة ومناجاة ربهم والاتصال به وكلنا يعرف أن المساجد في اليمن للناس كلهم من مختلف مذاهبهم وطوائفهم وأساليب تدينهم ولم يصل إلينا في اليمن بعد داء تقسيم المساجد بين البشر ونحن في اليمن كلنا مسلمون ولا توجد لدينا طائفية أو مذهبية مقيتة فأي يمني من أي مذهب ومن أي طائفة ومن أي منطقة يؤمنا في المساجد وكلنا نصلي بعد أول إمام يقف في الصف.
نسأل الله الرحمة لشهداء جامعي " الحشوش وبدر "بصنعاء والشفاء للجرحى وعصم الله قلوب اسر الجميع ، فمن نفذ جريمة التفجيرات في الجامعين وحاول تفجير جامع الهادي في صعدة فكان الفشل مصيره ومن غتال الناشط والصحفي الشجاع صاحب الآراء الجريئة والمواقف المشهودة الشهيد عبدالكريم الخيواني ومن قبله المفكر الدكتور محمد عبد الملك المتوكل ومن قبله الدكتور عبد الكريم جدبان من نفذ كل تلك الجرائم أشخاص متوحشون لا علاقة لهم بدين ولا بمذهب أو تدين..
أنهم بغاة وشذاذ آفاق نشاهدهم في القنوات يفجرون مساجد ومراقد زعماء ورجال دين في العراق وسوريا ونراهم يذبحون المسلمين والمسيحيين ويدمرون المساجد والآثار ويهجرون الأقليات ويسبون النساء ويؤسسون أسواقاً لبيعهن ويفتون فتاوى بجهاد النكاح ما انزل الله بها من سلطان.
نعم إنهم صنائع مخططات قذرة من داخل وخارج الدول بعضهم من أبناء جلدتنا وبعضهم مستوردون من الخارج ينفذون أجندات تخدم أسيادهم ويتبعون أجهزة استخبارات وممولين ويعملون مع الشيطان بعد إخضاعهم لعمليات غسيل دماغ لتنفيذ عمليات إجرامية تهدف إلى صناعة فتن مذهبية وطائفية في البلدان.
فها هم اليوم يريدون تأسيس وخلق صراعات جديدة تأخذ طابعاً طائفياً ومذهبياً من خلال تنفيذ جرائم بشعة تستهدف مساجد معينة مثل ( بدر والحشوش) في صنعاء و"الهادي" في صعدة اعتقاداً منهم أن هذه المساجد لطائفة أو مذهب محدد ويتغافلون أن المناطق التي تقع فيها هذه المساجد يسكنها يمنيون من مختلف المناطق والمذاهب والطوائف وكلهم يصلون في هذه المساجد.
والجميع يعرف أن صناعة الإرهاب والإرهابيين أصبحت موضة العصر للقضاء على الخصوم وتصفيتهم أو إضعافهم فتكونت لذلك معسكرات القاعدة تحت الطلب ووقت الحاجة وها نحن اليوم امام تسمية جديدة " داعش " يستخدمها فرقاء الصراعات على مستوى الدول فيتم تحريكها ضد هذا الخصم أو ذاك من مراكز صناعة القرار الدولي والإقليمي وقصور الحكام والقادة العسكريين وأجهزة الإستخبارات وقادة مراكز القوى ولا أحد يستطيع أن ينكر أن القاعدة بالأمس وداعش اليوم أصبحت تصنع لوقت الطلب والحاجة لتحقيق أهداف محددة وقد اعترف بذلك سياسيون وزعماء في العالم في مقدمتهم رؤساء أجهزة مخابرات ووزراء خارجية دول ورجال مخابرات.
و" داعش " اليوم سواء في سوريا أو العراق يتمدد في المنطقة بحسب الطلب ودوره يتلخص في تفخيخ الشعوب وإدارة وتنفيذ حروب طائفية ومذهبية بهدف تقسيم المقسم وتجزئة المجزّأ وبالتالي فاليمن ليست بمعزل عن مخططات التقسيم والتجزئة وحروب بالوكالة وما تفجيرات جامعي " بدر والحشوش" بصنعاء إلا بهدف إشعال فتن طائفية ومذهبية في هذا البلد الذي يعلم القاصي والداني أن صراعه سياسي من اجل الحكم والسلطة والثروة وليس طائفياً ولا مذهبياً.
لقد حذرنا وحذر غيرنا كثيرون من وصول داء المنطقة البغيض إلينا في اليمن لكن أذان النخب والساسة والأحزاب والجماعات ومن بيدهم أدوات القوة والمال كأنها من طين وأخرى من عجين كما يقال ولا حياة لمن تنادي أو تصرخ أو تكتب قلنا ونكرر بالفم المليان انه لا توجد لدينا في اليمن صراعات طائفية ومذهبية فصراعنا سياسي من اجل السلطة والثروة ، لكن اعداء اليمن والتغيير استطاعوا النفاذ إلينا من خلال خلافاتنا.
نعم هناك من يريد أن نعيد نحن اليمنيون إنتاج الصراع فيما بيننا بشكل جديد يكاد معه أن يتحول إلى صراع من نوع آخر تتداخل فيه الجغرافيا بالمذهبية والطائفية لتفرز مراكز قوى في طور التشكل وأخرى يجري تشكيلها ومثلما كانت حرب صيف 94 لشطب "وثيقة العهد والإتفاق" هناك من يخطط لتنفيذ حرب جديدة لشطب مخرجات الحوار والبدء برسم خرائط جديدة بدلاً من خريطة اليمن الواحدة.
وأخيراً : لا للحرب تحت أي عناوين نفذت ونعم لجعل التوافق من أجل التغيير إلى الأفضل لا من أجل مكاسب حزبية أو شخصية أو جهوية أو مناطقية والقضايا العالقة الكبرى لن تحل حلولاً عادلة بالقوة أو بفرض الأمر الواقع أو بتنفيذ حرب للقفز وتخطي ما اتفق الناس عليه فاليمن يتسع للجميع وعلى القوى المتصارعة المتحاربة أن تراجع حساباتها فالجميع هذه المرة خاسرون ولا مفر من التعايش . قتلها مراراً وقالها غيري وستندمون إن تحاربتم لإنكم ستعودون إلى طاولة الحوار منهكين مدمرين وسُيفرض عليكم ما ترفضوه اليوم بل وأقل منه وستقبلون والدماء تسيل منكم وأنتم منكسو رؤوسكم أذلاء .
"الثورة"


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.