رسالتي أمررها إليكم بكل ود وتقدير قيادة و أحزابا و شعبا بكل فئاته و مستوياته المختلفة .. رجائي أرسله لكم أوقفوا صراعاتكم و خلافاتكم و أحقاد الماضي، و آثارها المدمرة على البلاد و العباد .. أوقفوا الحرب و العدوان الخارجي على اليمن و الحرب و الاقتتال الداخلي فيها و في عدن خاصة . أطفئوا بحكمتكم اليمانية، لهيب الفتنة، أنبذوا الجهل و أمية العقول فان العدل لا و لن يتحقق بالإثم و الجريمة و العدوان .. وهنا يكمن دور العقلاء و القيادات و الأكاديميين و صناع الرأي و الإعلام والدور المحوري المتمثل في ورثة الأنبياء العلماء و أئمة و خطباء المساجد و عقال الحارات و أولياء الأمور و منظمات المجتمع المدني و الشباب صناع الغد في تحقيق الانتصار و درء الفتن و إفشال المخططات الداخلية و الخارجية .... و ليعلم الجميع بان الحرب و الاقتتال نتائجه كارثية الموت و الدمار و الخراب .. و ما حدث لإخوتنا و أشقائنا في العراق و ليبيا و سوريا خير دليل و شاهد على ذلك . استغلت مشاكلنا و جهلنا و أحقادنا و كراهيتنا لبعضنا البعض، فها نحن نتقاتل و نحرض بعضنا ضد بعض و ندمر بلادنا بأيدينا ..كفى و الله كفى توقفوا و تحاوروا قبل سيل من الدماء و قبل فوات الأوان و زيادة الآهات و الندم .فهل تتعضون يا أولي الألباب و يا شعب الحكمة و الإيمان . و اليوم حدثت مأساة و جريمة إنسانية كبرى يرتكبها العدوان في منطقة فج عطان صنعاء، جريمة و كارثة كبرى يا أمم متحدة و يا مجلس الأمن الدولي و يا منظمات العالم لحقوق الإنسان و الحرية و الديمقراطية و يا مسلمين و عرب و مؤمنين العالم إلى متى هذا الصمت المدان بكل المعاني . اللهم إني أجدد بلاغي هذا فأشهد ..و يارحمن يامغيث أغثنا . *عميد مركز النزاهة و الشفافية بجامعة الحديدة