للأسف كنت أتوقع أن نائب الرئيس اليمني بحاح سيصمد في عدن ولن ترهبه التفجيرات التي استهدفت مقر سكنه وحكومته , أو تثنيه المليشيات المسلحة التي تعبث بكل جميل في عدن أن يعتلي بكل شجاعة منصة ساحة العروض بخورمكسر ويعلن وقوفه مع أبناء الجنوب في مطالبهم المحقه ودعمه ومساندته لكل مواقفهم الجنوبية المشروعة التي سبق وأن أكد ضمنيا من على شاشة البي بي سي البريطانية دعمه لها ومساندته ايها , لا أن يفر بصورة سرية إلى الرياض بعد يوم من تأكيداته وادعاءاته بعدم مغادرة عدن او التخلي عن أهلها , لا نود الجزم أن من كنا نعتقد أنه رجل المرحلة سقط في مستنقع الاملاءات الخارجية وإنما سنحاول التماس عذر التشاور والتنسيق مع هادي والعودة قريبا بحلول جذرية وناجعة لمشاكل الأمن والكهرباء والقمامة والمجاري والاعمار والاغاثة وتوفير الغاز المنزلي وتدشين العمل الحكومي في مؤسسات الدولة واستيعاب ونشر القوى الامنية في مقرات الأمن والشرطة على الأقل لتامينه وحكومته من أي هجمات مستقبلية واشعار المواطن انه عاد فعلا لخدمته لا للضحك عليه من خلال تصريحات جوفاء تتناقض مع بعضها ولاتسمن أو تغني من جوع . ولعل المانع خيرا ياسعادة النائب ورئيس الوزراء .. لأن الشعب لم يعد قادرا على الصبر والانتظار وسماع التبريرات الغير مسؤولة من رجل رضي بتولي المسؤولية في مرحلة صعبه وظروف معقدة جدا كان ينبغي فيها أن يعرف جيدا حدود قدراته وقدر نفسه لا أن يغامر ويتخذ من غياب الدولة التي يرأسها تجربة شخصية والقابا يتفاخر بها أمام واقع مأساوي لايسر عدوا ولاصديقا , ولا يمكن لإنسان تحمل تبعات ذلك الواقع المزري لبلد يعيش نشوة الانتصار بالتحرر من عدو ما كان ليرحل لولا تكاتف شعب حر وتعاون ودعم 10 دول إلى جانبه . وبالتالي يمكن لأي متابع لواقع الحال في عدن كعاصمة مؤقته لبلد تدعمه 10 دول أن يسأل عن المهمة الحقيقة التي جاء من أجلها نائب رئيس ورئيس حكومه بوزراءه الى عدن وماهي الخدمات والمشاريع التي دشنها وافتتحها بمجيئه, فإن كان قادرا فلماذا لم يفعل؟وان لم يكن قادرا فلماذا جاء اصلا؟ وإلى متى سنظل نربط مستقبل الجنوب وشعبه بمصير صنعاء وحكامها المتمترسين خلف خنادق الموت والمتمردين على كل القوانيين والأنظمة واللوائح المحلية والعالمية ؟؟,, هذه بعض من مئات الأسئلة المحيرة التي تدور في أذهان الشعب الجنوبي الذي بدأ يتمرد ويعود إلى تطرفه السياسي السابق المعنون بالجنوب العربي ورفض اليمننة وكل ما له صله بحضارة وتاريخ وتراث وأمجاد اليمنيين