ينظر "الأشباح" أن مسألة وقف الحرب على اليمن والاقتتال الداخلي يعني انقطاع النفس عنهم وانتهاء وجودهم في الديار المهجورة من الحرب. هذه الاروح الشريرة لا تحب ديمومة الحياة الكريمة للبشر أبدا -مع أنها من البشر- بقدر ما تحبذ موت الناس بأي طريقة كانت المهم بالنسبة لها أن تبقى ولو على جثث الأبرياء المدنيين. كنا نعرف وجوههم وميولهم السياسي لكن لم نكن نعلم ما تضمره ذوات هؤلاء من خبث انشطاري يتجزأ بمجرد انفجاره..فيؤذي به نفسه والآخرين معا. هناك انتحاريان: الأول بحزام ناسف والأخر بقلمه ولسانه وكلاهما آت من نفس المدرسة..فتجد الأخير لا يتورع في كيل اقذع التهم والأوصاف لمجرد اختلافك معه..وقد يسلمك للغريب لكي يقضي عليك. تخيلوا..مقدار الصدمة التي سيتلقها (الثيوقراطيين-السياسيين) حال وقفت الحرب..سيصابون بهستيريا جنونية وحالة إغماء قد تستمر لمدة طويلة..هذا ما سنلاحظه قريبا في ردود أفعالهم عبر وسائل إعلامهم وصفحات تواصلهم الاجتماعية. لم استغرب عندما قرأت مقال لأحد كتبت هؤلاء هو ينتقد فيه المملكة البريطانية وإعلامها لأنها أدانت الأفعال الإجرامية التي ترتكب من قبل السعودية بحق الإنسان اليمني بلا هوادة.!! هذا الكاتب المؤطر الذي تكبله الايدولوجيا التبعية يهاجم دائما أي حل سياسي يبشر به المبعوث الاممي لليمن لإنهاء الأزمة اليمنية. إذا كان الحزب الذي تنتمي إليه زرع في ماهيتك هكذا شواذ وصرت تعبر عنها بقناعة كمبادئ وقيم وطنية فانظر إلى "البيادة" وستكتشف أن في رأسك مثيلها.!! لن تستمر الحرب..وستنتصر اليمن بارادة اليمنيين ..وسيدخل المختصمون كافة في السلم عدا "الاشباح" سيظلون قابعين في خندق اوهامهم المذهبية والمناطقية والطائفية والجهوية يسبحون بحمدها.!