على الجنوبيين أن يدركوا إن يمن ما بعد 2011 ليس كيمن ما قبل 2011 .فلقد أضعنا الفرصة التاريخية في إستعادت دولتنا,وحقنا في تقرير المصير, وأن الجميع سيدفع ثمن توكيلة تحقيق حلمة لكيان هش وغير مؤهل سياسيا يدعى قوى ومكونات الحراك الجنوبي. لهذا على المقاومة الجنوبيه أن لا تضيع النصر الذي حققته على ارض الواقع في الجنوب, والذي لم يكن ليأتي إلا بتضحيات الشعب الجنوبي وشدة بأسهم وآمالهم الواسعه في الحياة بحريه, ودعم ومساندة دول التحالف العربي بقيادة السعوديه ,وهو طموح دون ريب مشروع لكتله بشريه بحجم شعب الجنوب الذي كان دولة مستقله ومعترف بها في الأممالمتحدة قبل عام 1990 ,ولا يمتلك العالم إلا التعاطي معها والأعتراف بها بأعتبارها تمثل إرادة جماهيريه واسعة النطاق لشعب الجنوب الذي قاوم الظلم بضراوه.لهذا على كل قوى ومكونات الحراك الجنوبي والمقاومه الجنوبيه, توحيد صفوفها وإنتخاب قيادة سياسيه وطنيه موحدة, تكون قادرة على كسب ثقة دول التحالف العربي بقيادة السعوديه والمنظومه الدوليه, تثبت للعالم اجمع بأن شعب الجنوب الأبي قادر على تطهير أرض الجنوب من كل العناصر الإرهابيه. وقادر على حفظ الأمن والاستقرار في الجنوب. حيث لن نستطيع أن نقطف ثمار تضحياتنا العظيمه كشعب بالشجاعه والتضحيه وحدهما من دون سياسة. فالواضح إن مشكلتنا لا تنبع الآن من عدم أعتراف دول التحالف العربي بقيادة السعوديه, والمجتمع الدولي, بشرعية مطلبنا, وإنما من عدم ثقتهم بقدرتنا على إدارة الدولة الجنوبيه وتسييرها. إن نقطة الضعف الأساسيه في الجنوب, تكمن في هشاشة المفهوم السياسي لدى كل القوى الفاعله في الحراك والمقاومه الجنوبيه بمختلف مكوناتها. حيث لا يمكن تجاهل حقيقة أن آليات الأستبعاد والإقصاء والشلليه تعد من أبرز أسباب العطب الحالي, بالأضافه إلى تردي الأوضاع الأمنيه والمعيشيه في الجنوب. لهذا يجب أن تكون هناك قيادة سياسيه فاعله تمثل الجنوب, تقوم اولا بتنقية المقاومة من العناصر الإرهابيه التي أندست في صفوف المقاومة, أثناء عملية التحرير. لان سيطرة العناصر الإرهابيه على المؤسسات بعدن, تبرر للحوافيش حربهم ضد الجنوب, بذريعة محاربة الدواعش. كما يزيد فرص إستثمار الحوافيش للتوجه الدولي ضد الأرهاب بعد كارثة العمليات الإرهابيه التي شهدها العالم مؤخرا, بالأضافه إلى انها وسيلة جديده يستخدمها الحوافيش كمبرر للإستعانه بالتدخل الروسي في اليمن.وعلينا ان لا نضيع النصر الذي تحقق مثلما أضاع البيض دولة الجنوب بالوحدة الأندماجيه في عام 1990. لهذا يجب على المقاومة الجنوبيه توحيد صفوفها وإنتخاب قيادة سياسيه وطنيه موحدة, وتترك الشعب الجنوبي يقرر ما يريد وحدة أم أنفصال أم فيديرالية, فإن دعشنة الجنوب قادمه لا محاله..