مجلس النواب يدعم خطاب قائد الثورة بشأن التحركات الصهيونية المعادية في المنطقة    اجتماع حكومي بصنعاء يناقش برنامج التحول إلى السيارات الكهربائية    لوحات طلابية تجسد فلسطين واليمن في المعرض التشكيلي الرابع    الاتحاد البرلماني العربي يؤكد على ضرورة انهاء معاناة اليمنيين وصون وحدة البلاد    بن حبريش يختزل حضرموت: "ما أريكم إلا ما أرى".. نزعة فرعنة تشق الصف الحضرمي    وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان تنفي وجود أي انتهاكات في حضرموت والمهرة    الصين تدعو إلى التمسك بسيادة اليمن ووحدة وسلامة أراضيه    تحذير أمريكي: تحولات شرق اليمن تهدد التهدئة وتفتح الباب لصراع إقليمي    الكثيري: تظاهرات سيئون تفويض شعبي للقوات الجنوبية    الأرصاد يتوقع حدوث الصقيع على أجزاء محدودة من المرتفعات    بدء إجراءات صرف مرتبات موظفي الدولة لشهر نوفمبر وفق "الآلية الاستثنائية"    إدارة أمن عدن تكشف حقيقة قضية الفتاة أبرار رضوان وتفند شائعات الاختطاف    صنعاء.. البنك المركزي يوقف التعامل مع خمس كيانات مصرفية    قراءة تحليلية لنص "من بوحي لهيفاء" ل"أحمد سيف حاشد"    بسبب جنى الأرباح.. هبوط جماعي لأسعار المعادن    المنتخبات المتأهلة إلى ثمن نهائي كأس الأمم الأفريقية 2025    المجلس السياسي يحذر من تداعيات الاعتراف ب"أرض الصومال"    الشرعية حين تتحول من مبدأ قانوني إلى أداة تعطيل    عاجل: مصرع القيادي الإرهابي رويس الرويمي وخمسة من عناصر القاعدة في عملية أمنية بحضرموت    نائب وزير العدل يتفقد تجهيز مقرات المحاكم الابتدائية المنشأة حديثًا بأمانة العاصمة    وزارة الصحة: العدوان استهدف 542 منشأة صحية وحرم 20 مليون يمني من الرعاية الطبية    حمداً لله على السلامة    الإفراج عن 108 سجناء من الحديدة بمناسبة جمعة رجب    خلال تدشينه مشروع التحول الإلكتروني لصندوق التقاعد الأمني .. اللواء المرتضى: المتقاعدون يستحقون الاهتمام فقد أفنوا سنوات طويلة في خدمة الوطن    المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام ينفذ عمليات واسعة لإتلاف مخلفات العدوان بمحافظة الجوف    هل يهزم ابن زايد بن سلمان ويتسبب بقسمة تركة الرجل المريض؟    إيمان الهوية وهوية الإيمان    تكريم البروفيسور محمد الشرجبي في ختام المؤتمر العالمي الرابع عشر لجراحة التجميل بموسكو    مرض الفشل الكلوي (34)    حين يكون الإيمان هوية يكون اليمن نموذجا    الهوية والوعي في مواجهة الاستكبار    الطبيب الخزان يشكو ما تعرض له في مبنى قضائي بصنعاء للنائب العام    الدكتور هادي دلول أستاذ العلاقات الدولية والمستشار في الفيزياء النووية في طهران:نبارك اتفاق إطلاق الأسرى في اليمن وتنفيذه متوقف على مصداقية الطرف الآخر والتزامه    فلسطين الوطن البشارة    العليمي يشن الحروب على الجنوب لحماية سرقاته لنفط شبوة وحضرموت    المكلا حضرموت ينفرد بصدارة المجموعة الثالثة بدوري الدرجة الثانية لكرة القدم    منذ أكثر من شهر.. مليشيا الحوثي تمنع دخول عشرات الشاحنات المحملة بمادة الأخشاب    مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة طارئة غدا لبحث الاعتراف الإسرائيلي ب"أرض الصومال"    ميلان يقسو على فيرونا بثلاثية ويعتلي صدارة "الكالتشيو" مؤقتاً    خفر السواحل تحذر من السباحة قبالة سواحل عدن وأبين وشبوة    المحرّمي يطّلع على سير العمل في المؤسسة العامة للاتصالات وخططها المستقبلية    نيجيريا تسقط تونس في مباراة مثيرة وتبلغ ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا    وفاة المخرج المصري الكبير داوود عبد السيد    رشاد العليمي يسهل لنجله عبدالحافظ سرقة نفط حضرموت    محمد صلاح يواصل تحطيم الأرقام القياسية في «كأس أمم إفريقيا»    الصحفي المهتم بقضايا الناس وانشطة الصحافة الثقافية عبدالعزيز الويز    قراءة تحليلية لنص «صدمة استقبلتها بقهقهة» ل"أحمد سيف حاشد"    دوري روشن السعودي: اتحاد جدة يهزم الشباب بثنائية نظيفة    اكتشاف آثار حضارة متطورة في باكستان    ضربة بداية منافسات بطولة كأس العالم للشطرنج السريع والخاطف قطر 2025    اتحاد حضرموت بحافظ على صدارة المجموعة الثانية بدوري الدرجة الثانية    ما علاقة ضوء الشمس بداء السكري.. نصيحة للمصابين    العطاس: نخب اليمن واللطميات المبالغ فيها بشأن حضرموت"    الكشف عن عدد باصات النساء في صنعاء    الكتابُ.. ذلكَ المجهول    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحقبة الاوردغانية
نشر في التغيير يوم 22 - 04 - 2017

هل يسعى أردوغان إلى تجسيد أسوأ أنماط الحكم في تركيا من خلال تدمير الدوله ونظامها المؤسسي ليبقى في الحكم أطول فترة ممكنه . لان الحاكم الديكتاتوري المستبد هو الحاكم الذي يختصر الدوله في شخصه ،ليكون هو الدوله بكل مؤسساتها العسكريه والمدنيه.
حيث ان التعديلات الدستورية في تركيا ﺗﻤﺲ ﺑﻨﻈﺎﻡ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﻭﺗﺆﺳﺲ ﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ . وهذا يعني أن ربيع أردوغان يتعارض جوهريا مع مطالب ثورات الربيع العربي التي تطالب بدولة مدنية ديمقراطية حديثة تأخذ شرعيتها من نواب الشعب المنتخبين عن طريق الاقتراع الحر والمباشر، يكون فيها نظام برلماني واستقلال الجيش وتحجيم سلطات الرئيس.ام أن نجاح التعديلات الدستورية في تركيايعني بداية الحقبة الاوردغانية في تأسيس تركيا الكبرى الإسلامية السنية في الشرق الأوسط الجديد،من أجل قيادة التحالف الإسلامي ضد الإرهاب،الذي تم تشكيله في السعوديه العام الماضي،لمواجهة المشروع التوسعي الفارسي الكبير الذي تقودة إيران في المنطقة،والذي بدأ في لبنان ب"حزب الله" ووصل إلى العراق،وأنتقل إلى سوريا بسبب الحرب الأهلية،وصولاً إلى اليمن ليجعلها رأس جسر للوصول إلى السعودية التي تعتبرها إيران درة مشروعها .وفي الوقت نفسه فإن نجاح التعديلات ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ، ﺳﻴﻌﺰﺯ ﻣﻦ
ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺑﻴﻦ ﺃﻧﻘﺮﺓ ﻭﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺣﻠﻮﻝ ﻣﻤﻜﻨﺔ ﻟﻸﺯﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ، ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﻓﻴﻪ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺗﺮﺍﻣﺐ ﻣﻊ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺩﺍﻋﺶ ﻭﺣﺴﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻟﺮﺣﻴﻞ ﺍﻷﺳﺪ ﻭﻧﻈﺎﻣﻪ ﺃﻳﻀًﺎ، ﻭﻫﻲ ﺭﻏﺒﺔ ﺗﺘﻼﻗﻰ ﻣﻌﻬﺎ ﺃﻧﻘﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻓﺾ ﺑﻘﺎﺀ ﺍﻷﺳﺪ ﻭﺗﺪﻋﻮ ﻟﺮﺣﻴﻠﻪ . وفيما ﻳﺨﺺ العلاقة ﻣﻊ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ
ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﻓﺈﻥ أنقرة ﺳﺘﻌﻴﺪ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻠﻖ ﻣﻮﺍﺯﻳﻦ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ، ﻓﺒﻌﺪ ﺍﻧﺘﻜﺎﺱ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﻣﻠﻒ ﺍﻻﻧﻀﻤﺎﻡ ﻟﻼﺗﺤﺎﺩ، ﺳﺘﻔﺮﺽ ﺃﻧﻘﺮﺓ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺻﺎﺭﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺷﺮﺍﻛﺔ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﻣﻌﻬﺎ ،ضمن المشروع الأمريكي الكبير المسمى ب"الشرق الأوسط الجديد"،الخاص بمكافحة الإرهاب.
أو إن هناك قرارات غير معلنة تضمنها اتفاق الملف النووي الايراني الذي تم توقيعة بين امريكا وإيران ، تنص على اجراء حوار شامل وكامل بين حلفاء امريكا والغرب " السعودية وإيران وتركيا" يؤدي إلى المصالحة بينهما ، لغرض التعاون من اجل الحرب على الارهاب ،ومشروع التعايش بين جميع الاديان ، وبدء صفحه جديده بينهما يتم على ضؤها تقاسم النفوذ في الشرق الأوسط الجديد ،من خلال إيجاد طريقة لمشاركة الجيرة وتأسيس السلام البارد بينهما ،بعد أن تقوم تركيا بإحتظان الإسلام السياسي السني وضم وتدجين جميع الحركات السنية في الشرق الأوسط ،وفقا للأسس والمبادئ السياسية الخاصة بالمشروع الأمريكي الكبير " الشرق الأوسط الجديد " ،وكذلك تقوم إيران بنفس هذا الدور مع الحركات الشيعية في المنطقة التي تمثل الإسلام السياسي الشيعي ،بحيث تصبح تركيا هي الممثلة والمسؤلة عن الإسلام السياسي السني في المنطقة ،وكذلك تكون إيران هي الممثلة والمسؤلة عن الإسلام السياسي الشيعي في الشرق الأوسط الجديد .حيث جاء في مقالة جيفري جولدبيرج البحثية " عقيدة أوباما " التي تحدث فيها عن شخصية أوباما ،بإن أوباما قال ؛ “ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ 1979 ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺪﻭﺍ
ﻟﻠﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﺷﺎﺭﻛﺖ ﻓﻲ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ، ﻭﻫﻲ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺣﻠﻔﺎﺋﻨﺎ، ﻭﺗﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﻟﻤﺪﻣﺮﺓ، ﻭﻧﻈﺮﺗﻲ ﻟﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻳﻮﻣﺎ ﺃﻧﻨﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺘﺨﻠﻰ ﻋﻦ ﺣﻠﻔﺎﺋﻨﺎ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﻴﻦ – ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﻴﻦ – ﻷﺟﻞ ﺇﻳﺮﺍﻥ .”
ﻟﻜﻨﻪ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﻴﻦ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ “ ﻳﺘﺸﺎﺭﻛﻮﺍ ” ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﻣﻊ ﺃﻋﺪﺍﺋﻬﻢ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﻴﻦ،
“ ﻓﺎﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﻴﻦ ﻭﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﻴﻦ، ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﻐﺬﻳﺔ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺑﺎﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺍﻟﻴﻤﻦ، ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻝ ﻷﺻﺪﻗﺎﺋﻨﺎ ﻭﻟﻺﻳﺮﺍﻧﻴﻴﻦ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺠﺪﻭﺍ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﺠﻴﺮﺓ ﻭﻣﺄﺳﺴﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩ " ..
فمثلما أن إيران في نظر أمريكا وحلفائها الغربيين تمثل الإسلام المعتدل فإن تركيا كذلك تمثل الإسلام المعتدل في نظرهم وفي نظر إسرائيل ايضا.حيث وصفها الاعلام الإسرائيلي عند ﺯﻳﺎﺭﺓ رجب طيب اردوغان للدولة العبرية،عندما كان ﺭﺋﻴﺲ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﺗﺮﻛﻴﺎ بممثل الإسلام المعتد . ﺑﻞ ﻃﺎﻟﺐ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻻﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ، ﺳﻴﻠﻔﺎﻥ ﺷﺎﻟﻮﻡ، ﺍﻥ ﺗﺸﻜﻞ ﺗﺮﻛﻴﺎ "ﺟﺴﺮﺍ ﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺑﺎﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺍﻻﺳﻼﻣﻲ، ﻭﻟﻠﺤﻮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻝ ﻭﺍﺳﺮﺍﺋﻴﻞ، ﻟﺒﻨﺎﺀ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻓﻀﻞ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺷﻌﻮﺏ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ."
ولهذا فالايام المقبله حبلى بالمفاجئات .فقد تغيرت قواعد اللعب في المنطقة والمفاجئات أكبر من التوقعات ، خصوصا بعد دخول ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﻋﻠﻰ ﺧﻂ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟسورية واليمنية ، ﻧﻈﺮﺍ لتواطؤها المشبوه ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ
ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻤﺎ ﺗﺪﻋﻴﻪ ﻣﻦ ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﺎ ﻟﺨﻴﺎﺭﺍﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎ ﻣﻜﻨﺖ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻤﺪﺩ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻭﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯﺭ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﺤﻈﺮ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻟﺘﺴﻠﻴﺢ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺑﺄﺳﻠﺤﺔ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻓﺮﺿﺘﻪ
ﻋﻠﻰ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻤﺤﻮﺭ ﺍﻟﺴﻨﻲ " ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ - ﺗﺮﻛﻴﺎ - ﻗﻄﺮ " ، ﻓﻘﺪ ﺗﺤﻮﻝ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺇﻟﻰ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺑﻼ ﺣﺴﻢ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺃﻭ
ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺴﻴﺎﺳﻴﺔ " ﺇﻧﻬﺎﻙ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ " ﻭﺍﺳﺘﻨﺰﺍﻓﻬﻢ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﺑﺘﺄﺟﻴﺞ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ
ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ..
إن تغير ميزان المعادله السياسيه بأدواتها الأجتماعيه والأقتصاديه والعسكريه والتحالفات الإقليميه والدوليه في منطقة الشرق الأوسط بعد إندلاع ثورات الربيع العربي. وإنتقال إيران من وضعية الدفاع إلى الهجوم, جعل تركيا ودول الخليج تستشعر خطرا وجوديا من المد الإيراني الذي أخذ يطوقها من كل جانب, بشكل مباشر أو عبر حلفاء إيران العرب. وفي الوقت نفسه, فأن إيران لم تعد ترى منافسا قويا لها عربيا وإسلاميا غير تركيا والمملكه العربيه السعوديه, وهي تعمل على تدميرهما وإنهيارهما وتحجيمهما, ليسهل بعد ذلك تقسيمهم وتقويضهم أقتصاديا ودينيا وسياسيا. من خلال اتهامهم برعاية الأرهاب وتفريخ منظماته في الشرق الأوسط,وكذلك روسيا حليفة إيران الإستراتيجيه, فقلب الرئيس بوتين مملؤ بالغضب والحقد تجاة المثلث التركي السعودي القطري, فقد توعد بهجمات صاروخيه ضد هذا المثلث, الذي يرعى الإرهاب حسب زعمه, والذي يتّهم بأنتاجه ورعايته مثلث الإسلام السياسي السني, المتمثل في تركيا والسعوديه وقطر.
فالمواقف الغربيه الأوروبيه والأمريكيه,والرضا الغربي عن إيران عادة ما تظهرة تقارير المنظمات ووسائل الاعلام الغربية التي تعيد كل شر في المنطقة إلى مثلث الإسلام السياسي السني،وخصوصا خصمها اللدود السعودية، وتضعهم في صدارة كل مشكلة امنية, وهذا يدعم الدور الكبير للمشروع الإيراني والإسرائيلي في المنطقه, والذي غدا مؤثرا بشكل كبير في ما يجري في الشرق الأوسط. لن منطقة الخليج والشرق الأوسط عموما لا تشكل فقط العامل الأهم والعنصر المؤثر في المصالح الأمريكيه بل تشكل جوهر مصالح العالم وأستقرارة. لهذا فأن القوه الدينيه السياسيه الشيعيه تعتبر حليفا معتدلا لأمريكا في الشرق الأوسط,وذلك لان أمريكا تبحث عن النفط ومصالحها أينما كانت مع دول الخليج أو مع إيران فالسياسيه لا تعترف بالصداقه الدائمه. يتضح ذلك من الموقف الغربي الأوروبي أو الأمريكي الغامض من ما يدور في اليمن وسوريا والذي يزداد وضوحا كل يوم من خلال عدم أتخاذ موقف صريح مما يدور في المنطقه, وخصوصا التدخل الروسي المباشر في سوريا دلاله على موقف موارب غربيا والأهم والأخطر من هذا كله هو حقيقة الموقف الدولي من الدور الكبير للمشروع الإيراني في المنطقه..
أن ما تشهده المنطقه العربيه والإسلامية اليوم صراع سياسي بأمتياز سلاحه الطائفيه, فقد أستطاعت إيران أن تصبح لاعبا أساسيا في الشأن الداخلي لكثير من الدول العربيه مثل, العراق واليمن وسوريا ولبنان وفلسطين, عبر حلفائها المحليين في هذه الدول, معززه بذلك موقفها الإقليمي والدولي على حساب العرب والأتراك. أن الخلاف الأمريكي الإيراني لم يكن يوما خلافا عقديا, وهذا ما تذكره كتبهم, لكن الخميني بذكائه أستطاع أن يوظف خلافه بشكل ديني ويرفع شعارات تلقى رواجا عند الشعوب الأسلاميه المقهوره. لهذا يبدو أن هناك تحالف صليبي إيراني من خلف الكواليس .
كما أن تحول معظم الأقليات الشيعيه في العالم العربي والإسلامي إلى مجرد ورقة ضغط وتهديد سياسي مسلح في يد إيران, ناهيك عن إستساغة القوى الدوليه - كأمريكا وغيرها - لهذا الدور الذي باتت تلعبه هذه الأقليات الشيعيه, وما موقف هذه القوى من الأزمه السوريه واليمنيه الحاليه إلا دليل واضح على مثل هذه السياسه المفضله من قبل إيران وخصومها المزعومين غربيا.حيث ينبئنا تاريخ الدبلوماسيه الدوليه أن الأخيره تضمر أكثر مما تظهر وما لا تظهر تتكفل المصالح الكبرى بإظهاره في شكل تسويات تعبر, في النهاية, عن موازين القوى القائمة.فأهمية منطقة الخليج بالنسبه لأمريكا معلن عنها من سنين طويله ولا صديق لأمريكا في العالم إلا,,مصالحها,, فلا للقيم ولا للأخلاق ولا للأنسانيه ولا لسعوديه أو تركيا أو غيرهما في عرفهم ميزان,,المصلحه,, فقط ..
..
لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام
https://telegram.me/altagheernet


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.