هل يسعى أردوغان إلى تجسيد أسوأ أنماط الحكم في تركيا من خلال تدمير الدوله ونظامها المؤسسي ليبقى في الحكم أطول فترة ممكنه . لان الحاكم الديكتاتوري المستبد هو الحاكم الذي يختصر الدوله في شخصه ،ليكون هو الدوله بكل مؤسساتها العسكريه والمدنيه. حيث ان التعديلات الدستورية في تركيا ﺗﻤﺲ ﺑﻨﻈﺎﻡ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﻭﺗﺆﺳﺲ ﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ . وهذا يعني أن ربيع أردوغان يتعارض جوهريا مع مطالب ثورات الربيع العربي التي تطالب بدولة مدنية ديمقراطية حديثة تأخذ شرعيتها من نواب الشعب المنتخبين عن طريق الاقتراع الحر والمباشر، يكون فيها نظام برلماني واستقلال الجيش وتحجيم سلطات الرئيس.ام أن نجاح التعديلات الدستورية في تركيايعني بداية الحقبة الاوردغانية في تأسيس تركيا الكبرى الإسلامية السنية في الشرق الأوسط الجديد،من أجل قيادة التحالف الإسلامي ضد الإرهاب،الذي تم تشكيله في السعوديه العام الماضي،لمواجهة المشروع التوسعي الفارسي الكبير الذي تقودة إيران في المنطقة،والذي بدأ في لبنان ب"حزب الله" ووصل إلى العراق،وأنتقل إلى سوريا بسبب الحرب الأهلية،وصولاً إلى اليمن ليجعلها رأس جسر للوصول إلى السعودية التي تعتبرها إيران درة مشروعها .وفي الوقت نفسه فإن نجاح التعديلات ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ، ﺳﻴﻌﺰﺯ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺑﻴﻦ ﺃﻧﻘﺮﺓ ﻭﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺣﻠﻮﻝ ﻣﻤﻜﻨﺔ ﻟﻸﺯﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ، ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﻓﻴﻪ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺗﺮﺍﻣﺐ ﻣﻊ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺩﺍﻋﺶ ﻭﺣﺴﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻟﺮﺣﻴﻞ ﺍﻷﺳﺪ ﻭﻧﻈﺎﻣﻪ ﺃﻳﻀًﺎ، ﻭﻫﻲ ﺭﻏﺒﺔ ﺗﺘﻼﻗﻰ ﻣﻌﻬﺎ ﺃﻧﻘﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻓﺾ ﺑﻘﺎﺀ ﺍﻷﺳﺪ ﻭﺗﺪﻋﻮ ﻟﺮﺣﻴﻠﻪ . وفيما ﻳﺨﺺ العلاقة ﻣﻊ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﻓﺈﻥ أنقرة ﺳﺘﻌﻴﺪ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻠﻖ ﻣﻮﺍﺯﻳﻦ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ، ﻓﺒﻌﺪ ﺍﻧﺘﻜﺎﺱ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﻣﻠﻒ ﺍﻻﻧﻀﻤﺎﻡ ﻟﻼﺗﺤﺎﺩ، ﺳﺘﻔﺮﺽ ﺃﻧﻘﺮﺓ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺻﺎﺭﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺷﺮﺍﻛﺔ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﻣﻌﻬﺎ ،ضمن المشروع الأمريكي الكبير المسمى ب"الشرق الأوسط الجديد"،الخاص بمكافحة الإرهاب. أو إن هناك قرارات غير معلنة تضمنها اتفاق الملف النووي الايراني الذي تم توقيعة بين امريكاوإيران ، تنص على اجراء حوار شامل وكامل بين حلفاء امريكا والغرب " السعودية وإيرانوتركيا" يؤدي إلى المصالحة بينهما ، لغرض التعاون من اجل الحرب على الارهاب ،ومشروع التعايش بين جميع الاديان ، وبدء صفحه جديده بينهما يتم على ضؤها تقاسم النفوذ في الشرق الأوسط الجديد ،من خلال إيجاد طريقة لمشاركة الجيرة وتأسيس السلام البارد بينهما ،بعد أن تقوم تركيا بإحتظان الإسلام السياسي السني وضم وتدجين جميع الحركات السنية في الشرق الأوسط ،وفقا للأسس والمبادئ السياسية الخاصة بالمشروع الأمريكي الكبير " الشرق الأوسط الجديد " ،وكذلك تقوم إيران بنفس هذا الدور مع الحركات الشيعية في المنطقة التي تمثل الإسلام السياسي الشيعي ،بحيث تصبح تركيا هي الممثلة والمسؤلة عن الإسلام السياسي السني في المنطقة ،وكذلك تكون إيران هي الممثلة والمسؤلة عن الإسلام السياسي الشيعي في الشرق الأوسط الجديد .حيث جاء في مقالة جيفري جولدبيرج البحثية " عقيدة أوباما " التي تحدث فيها عن شخصية أوباما ،بإن أوباما قال ؛ “ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ 1979 ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺪﻭﺍ ﻟﻠﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﺷﺎﺭﻛﺖ ﻓﻲ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ، ﻭﻫﻲ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺣﻠﻔﺎﺋﻨﺎ، ﻭﺗﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﺍﻟﻤﺪﻣﺮﺓ، ﻭﻧﻈﺮﺗﻲ ﻟﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻳﻮﻣﺎ ﺃﻧﻨﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺘﺨﻠﻰ ﻋﻦ ﺣﻠﻔﺎﺋﻨﺎ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﻴﻦ – ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﻴﻦ – ﻷﺟﻞ ﺇﻳﺮﺍﻥ .” ﻟﻜﻨﻪ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﻴﻦ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ “ ﻳﺘﺸﺎﺭﻛﻮﺍ ” ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﻣﻊ ﺃﻋﺪﺍﺋﻬﻢ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﻴﻦ، “ ﻓﺎﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﻴﻦ ﻭﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﻴﻦ، ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﻐﺬﻳﺔ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺑﺎﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺍﻟﻴﻤﻦ، ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻝ ﻷﺻﺪﻗﺎﺋﻨﺎ ﻭﻟﻺﻳﺮﺍﻧﻴﻴﻦ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺠﺪﻭﺍ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﺠﻴﺮﺓ ﻭﻣﺄﺳﺴﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩ " .. فمثلما أن إيران في نظر أمريكا وحلفائها الغربيين تمثل الإسلام المعتدل فإن تركيا كذلك تمثل الإسلام المعتدل في نظرهم وفي نظر إسرائيل ايضا.حيث وصفها الاعلام الإسرائيلي عند ﺯﻳﺎﺭﺓ رجب طيب اردوغان للدولة العبرية،عندما كان ﺭﺋﻴﺲ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﺗﺮﻛﻴﺎ بممثل الإسلام المعتد . ﺑﻞ ﻃﺎﻟﺐ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻻﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ، ﺳﻴﻠﻔﺎﻥ ﺷﺎﻟﻮﻡ، ﺍﻥ ﺗﺸﻜﻞ ﺗﺮﻛﻴﺎ "ﺟﺴﺮﺍ ﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺑﺎﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺍﻻﺳﻼﻣﻲ، ﻭﻟﻠﺤﻮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻝ ﻭﺍﺳﺮﺍﺋﻴﻞ، ﻟﺒﻨﺎﺀ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻓﻀﻞ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺷﻌﻮﺏ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ." ولهذا فالايام المقبله حبلى بالمفاجئات .فقد تغيرت قواعد اللعب في المنطقة والمفاجئات أكبر من التوقعات ، خصوصا بعد دخول ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﻋﻠﻰ ﺧﻂ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟسورية واليمنية ، ﻧﻈﺮﺍ لتواطؤها المشبوه ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻤﺎ ﺗﺪﻋﻴﻪ ﻣﻦ ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﺎ ﻟﺨﻴﺎﺭﺍﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎ ﻣﻜﻨﺖ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻤﺪﺩ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻭﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯﺭ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﺤﻈﺮ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻟﺘﺴﻠﻴﺢ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺑﺄﺳﻠﺤﺔ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻓﺮﺿﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻤﺤﻮﺭ ﺍﻟﺴﻨﻲ " ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ - ﺗﺮﻛﻴﺎ - ﻗﻄﺮ " ، ﻓﻘﺪ ﺗﺤﻮﻝ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺇﻟﻰ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺑﻼ ﺣﺴﻢ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺃﻭ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺴﻴﺎﺳﻴﺔ " ﺇﻧﻬﺎﻙ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ " ﻭﺍﺳﺘﻨﺰﺍﻓﻬﻢ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﺑﺘﺄﺟﻴﺞ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ .. إن تغير ميزان المعادله السياسيه بأدواتها الأجتماعيه والأقتصاديه والعسكريه والتحالفات الإقليميه والدوليه في منطقة الشرق الأوسط بعد إندلاع ثورات الربيع العربي. وإنتقال إيران من وضعية الدفاع إلى الهجوم, جعل تركيا ودول الخليج تستشعر خطرا وجوديا من المد الإيراني الذي أخذ يطوقها من كل جانب, بشكل مباشر أو عبر حلفاء إيران العرب. وفي الوقت نفسه, فأن إيران لم تعد ترى منافسا قويا لها عربيا وإسلاميا غير تركيا والمملكه العربيه السعوديه, وهي تعمل على تدميرهما وإنهيارهما وتحجيمهما, ليسهل بعد ذلك تقسيمهم وتقويضهم أقتصاديا ودينيا وسياسيا. من خلال اتهامهم برعاية الأرهاب وتفريخ منظماته في الشرق الأوسط,وكذلك روسيا حليفة إيران الإستراتيجيه, فقلب الرئيس بوتين مملؤ بالغضب والحقد تجاة المثلث التركي السعودي القطري, فقد توعد بهجمات صاروخيه ضد هذا المثلث, الذي يرعى الإرهاب حسب زعمه, والذي يتّهم بأنتاجه ورعايته مثلث الإسلام السياسي السني, المتمثل في تركيا والسعوديه وقطر. فالمواقف الغربيه الأوروبيه والأمريكيه,والرضا الغربي عن إيران عادة ما تظهرة تقارير المنظمات ووسائل الاعلام الغربية التي تعيد كل شر في المنطقة إلى مثلث الإسلام السياسي السني،وخصوصا خصمها اللدود السعودية، وتضعهم في صدارة كل مشكلة امنية, وهذا يدعم الدور الكبير للمشروع الإيراني والإسرائيلي في المنطقه, والذي غدا مؤثرا بشكل كبير في ما يجري في الشرق الأوسط. لن منطقة الخليج والشرق الأوسط عموما لا تشكل فقط العامل الأهم والعنصر المؤثر في المصالح الأمريكيه بل تشكل جوهر مصالح العالم وأستقرارة. لهذا فأن القوه الدينيه السياسيه الشيعيه تعتبر حليفا معتدلا لأمريكا في الشرق الأوسط,وذلك لان أمريكا تبحث عن النفط ومصالحها أينما كانت مع دول الخليج أو مع إيران فالسياسيه لا تعترف بالصداقه الدائمه. يتضح ذلك من الموقف الغربي الأوروبي أو الأمريكي الغامض من ما يدور في اليمنوسوريا والذي يزداد وضوحا كل يوم من خلال عدم أتخاذ موقف صريح مما يدور في المنطقه, وخصوصا التدخل الروسي المباشر في سوريا دلاله على موقف موارب غربيا والأهم والأخطر من هذا كله هو حقيقة الموقف الدولي من الدور الكبير للمشروع الإيراني في المنطقه.. أن ما تشهده المنطقه العربيه والإسلامية اليوم صراع سياسي بأمتياز سلاحه الطائفيه, فقد أستطاعت إيران أن تصبح لاعبا أساسيا في الشأن الداخلي لكثير من الدول العربيه مثل, العراقواليمنوسورياولبنان وفلسطين, عبر حلفائها المحليين في هذه الدول, معززه بذلك موقفها الإقليمي والدولي على حساب العرب والأتراك. أن الخلاف الأمريكي الإيراني لم يكن يوما خلافا عقديا, وهذا ما تذكره كتبهم, لكن الخميني بذكائه أستطاع أن يوظف خلافه بشكل ديني ويرفع شعارات تلقى رواجا عند الشعوب الأسلاميه المقهوره. لهذا يبدو أن هناك تحالف صليبي إيراني من خلف الكواليس . كما أن تحول معظم الأقليات الشيعيه في العالم العربي والإسلامي إلى مجرد ورقة ضغط وتهديد سياسي مسلح في يد إيران, ناهيك عن إستساغة القوى الدوليه - كأمريكا وغيرها - لهذا الدور الذي باتت تلعبه هذه الأقليات الشيعيه, وما موقف هذه القوى من الأزمه السوريه واليمنيه الحاليه إلا دليل واضح على مثل هذه السياسه المفضله من قبل إيران وخصومها المزعومين غربيا.حيث ينبئنا تاريخ الدبلوماسيه الدوليه أن الأخيره تضمر أكثر مما تظهر وما لا تظهر تتكفل المصالح الكبرى بإظهاره في شكل تسويات تعبر, في النهاية, عن موازين القوى القائمة.فأهمية منطقة الخليج بالنسبه لأمريكا معلن عنها من سنين طويله ولا صديق لأمريكا في العالم إلا,,مصالحها,, فلا للقيم ولا للأخلاق ولا للأنسانيه ولا لسعوديه أو تركيا أو غيرهما في عرفهم ميزان,,المصلحه,, فقط .. .. لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet