المناضل أخ العرب عوض الحامد العولقي من ابرز قادة الكفاح المسلح والثوره التي اندلعت في الجنوب اليمني في 14 اكتوبر 1963م . وقد عرف بشاعر الثوره وخطيبها والمتحدث الاعلامي .. وعند اندماج كل قوى الثوره والتحرير في جبهه واحده في اول اجتماع لقادتها بمدينة تعز اقترح عليهم بتسميتها الجبهه القوميه لتحرير الجنوب اليمني المحتل . وقد عمل بهذه التسميه وخروج اخر جندي بريطاني من على ارض الجنوب اليمني في 30 نوفمبر 1967م. شغل منصب قيادي في اللجنه المركزيه للجبهه القوميه ومحافظ لمحافظة لحج ،وهو الذي عرفته تعز في سهولها وجبالها قبل قيام ثورة 26 سبتمبر 1962م يقود خلايا ثوريه ووطنيه لمقاومة الحكم الامامي الرجعي في الشمال اليمني ومن رفاقه المناضل عبدالاله ياسين الاسودي ومن ثم توطدت علاقاته ببعض الرفاق ومنهم انور قادري السقاف ومحمد حزام سعيد الصلوي واحمد علي الجمالي السامعي وعبدالله احمد المقحفي وعبدالرحمن محمد سعيد العريقي وعبدالباقي محمد سعيد العريقي وسعيد احمد الجناحي . ولا اعتقد ان احدا بمفرده يستطيع ان يلم بالاحداث او ان يمسك بتلابيب المعارك والمواقف ، بل لا يستطيع الغوص في اغوار النفوس الثائره التي مشت فوق الاشواك وعانقت مرارة البؤس والحرمان بقدر الالم الذي عاناه اخ العرب عوض الحامد العولقي مدماك الحركه الثوريه والقوميه في اليمن ،الذي كان يتفاعل مع ثورة الاسماك يصارع البحر وامواجه الضاربه فيرفع الجلب عاليا ، فيأتيه البحر بصيد كبير .وتارة اخرى بأسماك صغيره فيردد قائلا ان خسارة معركه لايعني استسلاما وكان يدرك تماما مايقول ومايرمز اليه حينما يبتاع السمك الكبير بأقل ثمن ِ.ثم يذهب بعيدا في نظرته للامور.. فيعرض السمك الصغير بثمن اكبر ..وهو بهذا الاتجاه المعاكس للتيار اذ يفك الطوق المضروب على عنق الطبقات الشعبيه . وبحيث يكسر ايضا الطوق المضروب على عنق النظريه التقليديه المتبعه في موازين القوى الاستراتيجيه لحرب التحرير والتي تهاجم الضعيف وتهرب من الاقوياء. وباعتقادي انه كان يعبر عن روح المقاومه والكفاح المسلح ..فقد كان يقول تعبيرا صحيحا عن حياة الناس كتجربه نضاليه . فالذين لا يصطلون حر القتال لا يحسنون التعبير عنه، والذين لا ينضون تحت راية الكفاح المسلح لا يستطيعون ان يجسدوا التجربه التي اصبحت قدر امتنا .. وبهذا الفعل ورد الفعل ينتصر للضعيف ويهاجم القوي بحيث يجعل للضعفاء مكانه رفيعه ، ويقلل من اهمية الاقوياء . كما ان له مأثر و مواقف تؤكد قوة الترابط النضالي والوحدوي في اتجاه اكثر فهما ووعيا لواقع الجماهير في الثوره والتغير ..ففي ذات يوم اراد ان يقيس نبض الوعي في ثلة من الناس حيث وقف وكان مع الركاب على ظهر حافله تقلهم وهي في خط سيرها الي مدينة عدن وكان في حينها محافظا لمحافظة لحج . فطلب منهم ان ينزلوا من الحافله فنزلوا ثم طلب منهم مرة اخرى ان يركبوا السياره فركبوا فاذا به يصرخ فيهم قائلا انكم جماعه من شعب مسكين مظلوم مقهور. اذا قيل لكم اطلعوا طلعتم واذا قيل لكم انزلوا نزلتم فما اشبهكم بغنم سلمى وقصتها القديمه ..وهذه حقيقه لايمكن اغفالها عن صفحات التاريخ.. لقد كان هدفه الحقيقي شيئا واحدا. وهو مدى قدرة الجماعه او الشعب على المقاومه والصبر في ظروف قاسيه وفي فتره زمنيه من الانفعالات والانغلاق الفكري .. ولاشك ان ذلك كان تحريضا منه للجماهير. ضد التعسف السلطوي وهو نفسه في موقع المسؤليه لكن رهافة حسه الوطني تجاه الامه وايمانه بوحدة التراب اليمني. ارضا وانسانا كان باعثا قويا لتوقد مشاعره في اعماق نفسه لازمته حتي نهاية المطاف. ... . لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet