سمو أمير دولة الكويت الشيخ/ صباح الأحمد الجابر المبارك الصباح........المحترم الأخوة رئيس وأعضاء الحكومة في دولة الكويت الشقيقة ...........................المحترمين.. شعب الكويت الكريم ..شعب الكويت الحبيب ..شعب الكويت الشقيق ..اسعد الله أوقاتكم بالخير وزادكم الله من رزقه ،وحمى وطنكم من كل مكروه.. تحية عربية ..وبعد :_ الموضوع/ طلب تحويل تبرعكم السخي الذي قدمتموه بمؤتمر جنيف للاستجابة الإنسانية لصالح دفع رواتب منتسبي الجامعات الحكومية اليمنية.. إن لدولة الكويت عندنا نحن اليمانيون تقدير ومحبة عاليين ، ولأميرها وسياساته الرائعة في عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول محل حب واعجاب كبيرين ،وعدم توظيف المساعدات المقدمة عبر تاريخ الكويت في تمرير مشاريع خاصة وعلى حساب مصالح الشعب ..؛وهذا يجعل من دولة الكويت الدولة رقم واحد عند عامة الشعب اليمني ومن غير منافس ،وما تقدمه أو تقترحه سيكون محل رضا وتوافق ،فهي والحالة هذه مؤهلة ليس لتقديم مساعدات ،وإنما لاستكمال ما بدأته في كويت الخير والمحبة عندما أشرف أميرها لأكثر من شهر على حوار بين اليمنين في القصر الاميري وكانوا قاب قوسين أو أدنى من انجاز مصالحة تاريخية تجنب مزيدا من الدماء.. فالحب والتقدير لأمير و حكومة دولة الكويت الشقيقة ،وشعب الكويت المعطاء على ما يقدمون من دون مَنٍ أو توظيف أو استغلال سياسي..! ؛ لقد قدمت دولة الكويت مساعدات لليمن شمالا وجنوبا في الماضي ،وها نحن نلمس حالياً بعض مشاريع الخير المقدمة من دولة الكويت الشقيقة على بعض أجزاء الأرض اليمنية، وكان أخر مكرماتها السخية في جنيف الأسبوع الماضي ، حيث تبرعت ب(250) مليون دولار في مؤتمر الإستجابة الإنسانية ..؛ وعليه فإني أتوق لأن تصل مناشدتي هذه لمسؤولي دولة الكويت في أسرع وقت ممكن؛ وأن يتعاطوا بشكل إيجابي مع ما تحمله من مقترحات..!؛ ما دفعني لطرح مناشدتي هذه كصوت أكاديمي ونقابي هو تعامل قيادتنا الشرعية باللامبالاة مع صيحات وأنيين علماء بلادي، و بسبب العشم من قيادة دولة الكويت بالاستجابة كون حجم المعاناة قد وصل ذروته ،و باتت سيفاً قاصماً رقاب كل أستاذ أكاديمي ،فتعاونكم وتبرعكم يا قادة الكويت الكرماء لأساتذة الجامعات الحكومية في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين ،سيؤدي إلى انقاذ الكم المتبقي من الأساتذة ،لكي يستمرون في الحياة و في تعليم الأجيال ،فلو جرفت الجامعات فإنها ستتحول إلى أوكار متقدمة لإنتاج الإرهاب عبر تغيير المناهج التعليمية في الجامعات بما يؤدي إلى غرس قيم الحقد والكراهية وصولا لممارسة العنف على أساس مذهبي لا سمح الله ،وهذا سيجعل الاحتراب طويلا جداً ،وبطوله سيطول شقاء اليمنيين بحروب عبثية لا طائل منها ،وسيصل في نهاية المطاف هذا العنف وهذا التطرف حكماً إلى الجيران ،وسيصيب غباره أصقاع مختلفة من العالم شئنا ذلك أم أبينا ،ولذلك أملنا في كويت الفكر المستنير ،والثقافة المنتجة للسلام والتعايش والمحبة والتسامح ،والعلم الذي يؤتي ثماره انتاجا ،مصانعا ،تكنولوجيا ،وطباً راقياً، وكويت المحبة كانت وستظل بحول الله وقوته مصدر اشعاع وتثقيف في الماضي وفي الحاضر وفي المستقبل عبر الحفاظ على علماء الأمة من هذا الموت البطيء والمتمثل بالجوع والاهانة والإهمال ..؛لا يزال كثيرون يتذكرون ويحتفظون بمجلة العربي الكبير والصغير كواحة للتثقيف والتربية والتدريب والابداع ..؛ شريحة أعضاء هيئة التدريس تتعرض للتصفية والتطهير والاحلال والتطفيش ،وجامعاتنا تتعرض للتجريف والتجهيل ..؛ أعرف عزة زملائي وترفّعهم عن مد الأيادي أو التسول ،وأعرف أنهم قد استنفذوا كل مدخراتهم ،وبعضهم بدأ يموت في بيته من جراء نقص أدويته أو غذائه أو نزوح عائلته بحثا عن الغذاء والأمن ،وبالتالي فقدان الرعاية له إن كان مريضا بمرض معين..!؛ أناشدكم من عدن وأنا أرى الإعانات والمساعدات والإغاثات من دولتكم الكريمة ومن باقي الدول الأخرى أراها لا تصل إلى جامعاتنا ولو بشكل يسير ،فقد ولى توصيف أساتذة الجامعات _والذين هم عقل الأمة_ من أنهم ذوي الرواتب الأعلى والمستوى المعيشي المرفه ،فأصبحوا كغيرهم يبحثون ما يقتاتون به للحفاظ على الحياة..؛ وكأني أكاد أجزم أن هناك نظرية مؤمرة ممنهجة على السادة التدريسين تحديدا وكأنهم هم المخططون للانقلاب وقاداته..؛ وبالتالي نرى عقابهم بهذا الإهمال المتعمد ،بينما نخب أخرى مترفة وأصبحت أكثر ثراءً .وعليه فإني أناشد صاحب السمو المفدى أمير دولة الكويت وحكومته باعتبارهم ودولتهم رعاة للفكر والثقافة والعلم والتعليم منذ سبعينيات القرن الماضي على مستوى الوطن العربي بشكل عام وعلى مستوى اليمن بصفة خاصة ،فلقد كان عضو هيئة التدريس بجامعة صنعاء على سبيل المثال يستلم رواتبه من دولة الكويت إلى ما قبل إعادة الوحدة اليمنية بفترة بسيطة ..بل أن كلية الطب ومستشفى الكويت التعليمي وكليات أخرى تم بنائها على نفقة دولة الكويت.. جزيت كل الخير يا دولة الكويت الشقيقة من رب السماء..!؛ وملخص المناشدة تختص بطلب تحويل ال 250 مليون دولار التي تبرعوا بها في جنيف لصالح دفع رواتب المتأخرة لأعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في الجامعات الحكومية ،وما تبقى منه يدفع كرواتب شهرية لهذه السنة الحالية، على أن تدفع الرواتب من قبل مصرف الكريمي بحسب كشف أخر راتب استلمه منتسبو الجامعات أي من شهر 9 من عام 2016م ،طبعاً فالجامعات التي تخضع لسيطرة الحوثيين عددها ثمان جامعات وهي وحدها من بين الجامعات الأخرى التي لم تستلم رواتبها منذ عشرين شهرا على التوالي..!؛ صدقوني..!؛ أجد عند الكويت المخرج والحل ..وأقول هي من ستلبي نداءاتنا ومناشداتنا بطلب دفع رواتبنا في نهاية المطاف طالما وهي من ضمن دول التحالف ،وليس قيادتنا الشرعية مع كل آسف والتي وعدت كثيرا ولم تفي بما وعدت ولا بما تعهدت ..! . . لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet