الحكومة اليمنية صرحت مؤخرا أنها حصلت على ضمانات أكيدة هذه المرة لتنفيذ اتفاق السويد بشأن الحديدة ،هذا الكلام قبل احاطة السيد مارتن التي جاءت كما توقع بعض المحللين من أنه أخيرا قد توصل مع الاطراف إلى تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق السويد ،ومن تنفيذ هذه المرحلة الاولى خلال يومين من احاطته لمجلس الأمن ..؛اسبوع مضى ،بعد اليومين اوجل التنفيذ لليوم التالي بحجة استكمال ازالة الألغام ،ثم تأجيل إلى وقت غير محدد والسبب هذه المرة أن حدث خلاف بين اجنحة الحوثين انفسهم بشأن التنفيذ وهذا يحتاج لوقت حتى تسوى الأمور فيما بينهم ..!؛ وأصل الضمانة أن السيد مارتن تعهد للحكومة بالتنفيذ بحسب الخطة المعدلة الجديدة والتي اقترحها الجنرال مايكل ،والثقة عند السيد مارتن مبنية على أساس ان السيد عبد الملك قد تعهد له بالتنفيذ ،فإذا تعهد له السيد عبد الملك بالتنفيذ ..أيعقل أن يختلف الحوثة بشأنها..!!؟؛هذا أولاً ..! ؛ وثانيا ماذا بشأن ملف الأسرى..؟؛ والذي كان من المفروض أن يتم التنفيذ قبل اسبوع ..؛إلا أن ذلك لم يحدث..!؛ بل الذي حدث أن الحوثة انتقوا اسماءً من القوائم التي قدمتها الحكومة الشرعية ،وحركت لهم قضايا بمحاكمها الصورية لتهين الشرعية والمبعوث والاتفاق وقرارات مجلس الأمن الدولي ..!؛نحن نرى أن شخوصا من القوائم المقدمة من الشرعية يساقون للمحاكم من صحفيين ونشطاء ،بل وصل الأمر والتحدي إلى تحريك قضائهم ضد الرئيس عبدربه منصور ،ورئيس الحكومة الدكتور معين عبد الملك ، ووزير خارجيته الدكتور خالد اليماني بتهمة الخيانة الوطنية والتطبيع مع الكيان الصهيوني ..!؛ فماذا يعني ذلك يا حكومتنا الشرعية ؟؛ ولازلتم مستمرون في الاستجابة وتنفيذ ما يطلبه منكم السيد مارتن ولم تطلبوا منه بالمقابل شيئاً. يوماً.!؛قسما أنكم عرطة المبعوث والحوثة والمجلس الانتقالي وكل من هبّ ودب..!؛ أما هذا المبعوث وانت تتابعه لن تجده سوى اهتمامه في الحديدة والحديدة وفقط؛ وكأنه ليس مبعوثا لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي بخصوص اليمن ،كل اليمن ، أو حتى تيسير مفاوضات الاطراف للتوصل لحل دائم وشامل ،بدليل أن الحوثة يهاجمون ويحاصرون مديريات كمديرية كشر في حجور وهم مسالمين والمبعوث لم يحرك ساكنا ،بل ولم يشر اليها في احاطته ،بل انه ظهر وتبجح أن ليس من مهامه ولا من صلاحيته ان يقول من هو المعرقل فهو يعمل على نقدهم في الاجتماعات المغلقة ،ولم يلتفت الى تقرير الخبراء الدوليين لمجلس الأمن والذين اثبتوا خداع الحوثة بشأن العمليات العسكرية ضد الاطفال او بشأن بيعهم للمساعدات الغذائية ولايزال السيد مارتن يشيد بالسيد ويشيد بالرئيس ،ولكنه يثق ويبدي اعجابه بالسيد اكثر من الرئيس من خلال احاطته..!؛ وبناءً على ما تقدم فإننا نقول للحكومة سلمي لي على نفسك من المراهنة على المبعوث أو ما يتفق ،فكل تلك هراء ؛ واعتمدي على نفسك او سلمي للحوثة وكفاك الله ان تعرفي قدر وحجم نفسك إن لم تستطيع تحرير ما تبقى أو فرض النظام والقانون في المحرر ..و جنبكم الله مكر ووصول الحوثة إليكم أو من يمثلهم ويدافع عنهم أمامكم..!!!