انتقل الى رحمة الله تعالى صباح يوم أمس الأول الخميس بمدينة الحوطة محافظة لحج الشاعر الكبير الأمير عبده عبدالكريم العبدلي، عن عمر ناهز ال85 عاما. وكان الفقيد يعاني مرضا عضاال ألم به خلال الأيام الأخيرة وأدخل مستشفى ابن خلدون بالحوطة وبقي لمدة أسبوعين في غرفة العناية المركزة بالمستشفى قبل صعود روحه الطاهرة الى باريها. وبهذا المصاب الجلل نعت السلطة المحلية وفرع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بمحافظة لحج المغفور له الشاعر الكبير الأمير عبده عبدالكريم العبدلي. من جانبها تعرب أسرة «الأيام» عن أصدق تعازيها لذوي الفقيد ومحبيه، داعية المولى جل شأنه ان يتغمده بواسع رحمته ورضوانه، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم ذويه الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون. من جهة ثانية علمت «الأيام» ان مراسم العزاء ستجرى في حوطة لحج اليوم بعد صلاة التراويح وذلك بمقر جمعية العبادل (البلدية سابقا). الفقيد من مواليد حوطة لحج عام 1920م، تعلم القرآن والنحو والصرف على يد عدد من الفقهاء في الحوطة، ثم التحق بالمدرسة المحسنية العبدلية عام 1350ه حيث درس هناك على أيدي مدرسين اجلاء كالأساتذة حسين الدباغ، عمر المكاوي، صالح الحضرمي، حسن افندي، عبداللطيف البان، ثم توجه الى زبيد لإكمال دراسته العلمية والشرعية، بعدها عاد الى حوطة لحج. الفقيد الأمير عبده عبدالكريم، متزوج من أسرة آل السروري وأنجب ولدا فارق الحياة شابا بعد ذلك. تولى الفقيد عدة مناصب حكومية في سلطنة لحج، منها ادارة الأمن في سلطنة فضل عبدالكريم 1948 1952م، والمجلس البلدي في سلطنة علي عبدالكريم 19521957م. شارك الفقيد في عدد من الأنشطة الثقافية والاجتماعية، منها تأسيس الندوة الموسيقية اللحجية التي عمل مستشارا لها، كما شارك في مشروع خيري شهير اسمه «مشروع السنت» خصصت عوائده لصالح بناء العديد من المدارس في مدينة الحوطة وقراها. غادر الفقيد الأمير عبده عبدالكريم لحج الى المملكة العربية السعودية في ستينات القرن الماضي وعاد الى لحج قبيل اعادة تحقيق الوحدة اليمنية. الفقيد يعتبر احد الأقطاب الفنية في لحج اذ شكلت قصائده وألحانه ذائقة فنية على مدى عقود من الزمن.
