دفع طارق عفاش، قائد ما تسمى “قوات حراس الجمهورية” بوحدة قناصة من مليشياته المدعومة إماراتيا في الساحل الغربي لليمن، لإنقاذ مليشيا “المجلس لانتقالي ” في محافظة أبين. وأفادت مصادر عسكرية في الساحل الغربي، إن “طارق عفاش ارسل بعد ساعات على تحرك التعزيزات العسكرية الجديدة من اللواء التاسع حراس جمهورية إلى أبين، وحدة قناصة إلى بئر احمد بمدينة عدن”. يأتي تعزيز طارق عفاش مليشيا الانتقالي في ابين، بوحدة قناصة، أمام تصاعد عدد القتلى والجرحى والاسرى من مليشيا الانتقالي ومليشيات طارق ، في معارك ابين امام الجيش الوطني. ووفقاً للمصادر العسكرية في الساحل الغربي، فإن “ طارق خاطب وحدة القناصة قائلا أريد سماع انقلاب المعادلة سريعا، وسقوط عشرات الجماجم من قوات هادي يوميا، انتم محترفون وأهل لها”. ويسعى طارق عفاش إلى امتصاص غضب الامارات حيال نتائج المعارك في محافظة ابين، التي اوعزت لذراعها السياسي والعسكري في جنوباليمن، ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” بتفجيرها. حسب مصادر في المخا، التي يتخذها طارق عفاش مقرا لقيادة مليشياته في الساحل الغربي، فإن “العميد طارق عفاش تلقى توبيخا اماراتيا عنيفا، لاكتفائه بارسال مقاتلين إلى ابين وعدم اسنادها كما ينبغي”. المصادر أكدت أن “أوامر اماراتية صدرت لطارق عفاش بإرسال ألوية مجهزة بكامل عتادها إن لزم الامر إلى أبين لحسم المعارك الدائرة هناك مع قوات الجيش الوطني، وترجيح كفة قوات الانتقالي”. وأوعزت الامارات إلى ذراعها السياسي والعسكري في جنوباليمن، ما يسمى “الانتقالي الجنوبي”، تفجير الوضع في مديرية زنجبار بعد نحو شهرين من التجنيد والتحشيد للمقاتلين والتجاوب الشكلي مع لجنة التهدئة”. ودعا رئيس ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” عيدوس الزبيدي المدعوم من الامارات، الاثنين، أبناء جنوباليمن إلى الانضمام إلى مليشيات الانتقالي، في شتى جبهات القتال، ضد قوات الشرعية. الزبيدي، قال في خطاب تحريضي، من أبوظبي: “كونوا على أهبة الاستعداد لمؤازرة قواتكم البطلة في شتى جبهات القتال، وللدفاع عن الجنوب في وجه مليشيات الغزو الحوثي والإخواني على امتداد الجنوب”. وجاء خطاب الزبيدي، بعد ساعات قليلة من تجدد الاشتباكات بين قوات الشرعية، ومسلحي المجلس الانتقالي المدعوم من الامارات في محافظة أبين، أسفرت عن تراجع نسبي لمسلحي الانتقالي من مواقع كانوا يسيطرون عليها. يأتي تفجير مليشيا “الانتقالي الجنوبي” المعارك في أبين، صباح الاثنين، بعد أسبوعين على اعلانه استكمال انقلابه على الشرعية، واصداره بيانا اعلن فيه “حالة الطوارئ العامة” و”الادارة الذاتية للجنوب” عبر لجانه. وتتصرف الامارات كدولة احتلال لجنوباليمن، عبر ذراعها السياسي والعسكري “الانتقالي الجنوبي، كما تتحكم بمناطق شاسعة في الساحل الغربي عبر وكيلها العسكري طارق عفاش ومليشياته الممولة من ابوظبي. واستنكر سياسيون وناشطون دعم طارق للانتقالي، واعتبروه “إجهازا على الإنجاز الوحيد الذي ظل النظام السابق يتشدق به وهو إعادة تحقيق الوحدة اليمنية”. منوهين أن موقف طارق يؤكد “زيف شعاراته بشأن الجمهورية وحراستها”. وكان طارق عفاش علق الاثنين، على المعارك في أبين بتغريدة في “تويتر”، قال فيها: إن “عدن بحاجة إلى دعم وإغاثة ومعدات طبية بحاجة إلى فرق طبية لا فرق اقتحام ومعدات عسكرية” في انحياز واضح للانتقالي الذي أعلن الانفصال عبر إعلان الإدارة الذاتية وسيطرته على مورد الدولة وكذا دعوته إلى ما يسميه "تحرير شبوة ووادي حضرموت".