في ندوة نظمتها مؤسسة السعيد بمدينة تعزاليمنية اليوم الاثنين بعنوان " حمى الضنك .. التعريف به وكيفية التعامل معه " أكد الدكتور عبد الله مرشد مديرمركز الترصد الوبائي عدد حالات الإصابة بمرض حمى الضنك المؤكدة بتعز بلغت 397 حالة حتى سبتمبر الفائت . واستعرض د/ مرشد التطورات التي شهدتها حالات ظهور الوباء بالمحافظة بدء من العام 2004بداية ظهوره حتى العام 2007 الذي شهد ارتفاع عدد الحالات الى 207 حالات لتصل الي 397 حاله خلال العام الجاري . وعتاب مدير مركز الترصد الوبائي المستشفيات الخاصة والأهلية التي لم تتجاوب مع طلب مكتب الصحة بالمحافظة بضرورة الإبلاغ عن الحالات التى تصل اليها . وعن حالات الوفيات التي يشاع عنها في وسائل الاعلام و أوساط المواطنين قال مرشد أنها حالات غير مؤكدة وان مركز الرصد الوبائي لم يتسلم أي بلاغ بوفيات سببها حمى الضنك , متوقعا زيادة الإصابات بسبب موسم الأمطار وانتشار البرك والمستنقعات . من جهته استعرض الدكتور عبد الغفور قاسم أستاذ الجهاز الهضمي بكلية الطب جامعة تعز في ورقته التعريف بالمرض وأسبابه كونه مرض فيروسي حاد وكذا انتقال العدوي وكيفية تكاثر الفيروس والأعراض والعلامات وكذا التشخيص والعلاج مشيرا بان الفيروس لا ينقل من شخص لآخر مباشر ولكن يمثل البعوض وسيط أساسي لنقل هذا المرض , مستعرضا العلامات المرضية وطرق التشخيص كارتفاع في درجة الحرارة مع آلام شديدة بالمفاصل والعضلات والعظام مع صداع شديد بالرأس وآلام خلف العينين وتأثير المرض على الجهاز المناعي للفيروس وفترة الحضانة التي تصل من 3- 7 أيام . أما الدكتور سميرموسى، مدير عام مستشفى اليمن الدولي بتعز، استعرض في ورقته التشخيص ووسائله المخبرية والسريرية وطرق العلاج المختلفة . من جانبها تناولت الدكتورة هويدا الشاذلي رئيسة قسم طب المجتمع بكلية الطب في ورقتها التعريف بالمرض باعتباره مجموعة من الأمراض الفيروسية مثل حمى الضنك وحمى الوادي المتصدع والحمى الصفراء كما تناول تاريخ المرض منذ الحرب العالمية الثانية والوضع الوبائي على المستوى العالمي منذ 1987م وأول اكتشاف الفيروس في العام 1956م ,مشيرة إلى أن الإحصائيات تشير إلى ان مدينة تعز موبوءة استوطنها المرض . الندوة التي أدارها مدير عام مكتب الصحة والسكان بالمحافظة الدكتور عبد الناصر الكباب أثريت بالعديد من الآراء ومداخلات الحاضرين والتي عكست مدى القلق لدى عامة الناس من كابوس أسمه "حمى الضنك " .