اكد الدكتور عبد الله مرشد- مدير الترصد الوبائي بمحافظة تعز- أن عدد حالات الإصابة بمرض حمى الضنك والمؤكدة مخبرياً بمدينة تعز بلغت 397 حالة حتى شهر سبتمبر المنصرم، في حين بلغ عدد الحالات المشتبه فيها نحو 900 حالة. واستعرض مدير الترصد الوبائي بالمحافظة، في الندوة التي أقامتها مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بتعز اليوم الاثنين، التطورات التي مرت بها مراحل ظهور الوباء في تعز, مشيرا إلى أن اول ظهور للوباء كان عام 2004 م وفي عام 2005 تم التشخيص لأول حالة ظهرت في تعز في حين ارتفع عدد الحالات عام 2007 إلى 207 حالات. وفي الاجتياح الثاني للوباء في المحافظة الذي شهده العام 2009 قال مرشد انه خلال شهري مايو ويونيو زادت الحالات إلى ست حالات، وفي يوليو ارتفع العدد إلى 40 حالة مؤكدة مخبرياً علاوة على الحالات المشتبه فيها فيما سجل شهر أغسطس 90 حالة مؤكدة. والقى مدير الترصد الوبائي بمحافظة تعز باللائمة على المستشفيات الخاصة والأهلية التي قال انها لم تتجاوب مع طلب مكتب الصحة بضرورة الإبلاغ عن الحالات التي تصل إليهم حتى يكون هناك رقم موحد في البلاغات بعيداً عن التخمينات التي يقدمها الإعلام للجمهور.
من جانبه تناول الدكتور عبد الغفور قاسم، أستاذ الجهاز الهضمي بكلية الطب بجامعة تعز في ورقته المرض من حيث التعريف وأسبابه وطرق انتقال العدوى وفترة الحضانة وكيفية تكاثر الفيروس والأعراض والعلامات وكذا التشخيص والعلاج، مشيرا إلى أن الفيروس ينتقل من شخص مصاب إلى آخر سليم بواسطة البعوض, مستعرضا جملة من العلامات الأعراض التي يمكن ملاحظتها على ا لشخص المصاب ومن أهمها ارتفاع شديد في درجة الحرارة فوق 38 درجة اضافة الى ألم شديد في المفاصل والعضلات وتأثير المرض على الجهاز المناعي للفيروس في حين فترة الحضانة تصل من 3- 7 أيام. أما الدكتور سمير موسى- مدير عام مستشفى اليمن الدولي- فقد تناول في ورقته العلاج المبني على الأبحاث العلمية العالمية وكذا التشخيص ووسائله المخبرية والسريرية وطرق العلاج المختلفة. فيما تناولت الدكتورة هويدا الشاذلي- رئيسة قسم طب المجتمع بكلية الطب بجامعة نعز- التعريف بالمرض كواحد من مجموعة من الأمراض الفيروسية مثل حمى الضنك وحمى الوادي المتصدع والحمى الصفراء. كما تناولت تاريخ المرض منذ الحرب العالمية الثانية والوضع الوبائي على المستوى العالمي منذ 1987م وأول اكتشاف الفيروس في العام 1956م وطرق الانتقال والعدوى وطرق الوقاية.
وكان الطفل جمال عبده محمد قائد (11سنة) قد لقي مصرعه متأثرا بمرض حمى الظنك الاسبوع المضي وحسب مصادر مقربةفان الطفل جرى إسعافه إلى أحد المستشفيات الخاصة بالمدينة، ونظراً لحالته الحرجة تم إسعافه إلى مستشفى خاص اخر ولكن الموت كان له اقرب حيث فارق الحياة , فيما لقيت الطفلة سناء - 11 عاما تدرس في الصف الرابع بمدرسة خديجة مديرية القاهرة حتفها بنفس المرض.
وتاتي التصريحات الرسمية بانزال فرق ميدانية لمكافحة البعض الناقل لحمي الضنك والملاريا وسط سخط شعبي عارم من هزالة الاجراءات الحكومية في هذا الشان, مبدين قلقهم من المصير المجهول الذي ينتظرهم فيما لو تفشت جائحة انفلونزا الخنازير في اليمن في ظل غياب دور فاعل للاجهزة المعنية. يشار إلى أن مدينة تعز شهدت قبل ثلاث سنوات اجتياحا واسعا للوباء خلف المئات من الحالات توفي منها نحو أربعون شخصالدكتور ا كان من بينها وأشهرها وفاة نقيب الأطباء والصيادلة اليمنيين السابق بتعز.