بسم الكادحين والتائهين والضائعين والعاطلين والمشردين والنازحين من أبناء شعبنا العظيم تحية ملؤها حب المواطن كثرت في الأونة الأخيرة ترديد شعارات وعبارات وخُطب عن حب اليمن وحب الوطن والولاء الوطني , وقد لا يدرك الكثير أن كلمة وطن أو يمن عبارة عن مصطلح غائم بلا تفسير أو تعريف محدد , فيجب قبل أن نحب اليمن أن ندرك من هي اليمن !؟ , حتى نحبها بعد ذلك ونقدم لها ونموت لأجل ترابها, فهل الوطن أو اليمن قطعة الأرض تلك التي نمشي عليها !؟ الثروات التي باطنها !؟ هل هي تلك النسمات التي في جوها !؟ الجسور والطرق والسدود والمباني والبيوت !؟ هل هي الجبال والوديان والصحاري والسهول !؟ الأشجار والأنهار والبحار !؟ هل اليمن قصص وحكايا وأشعار وروايات !؟ تراث وعادات وتقاليد وأعراف !؟ هل هي ذلك المكان الجغرافي الذي يحده من الشمال والشرق مكان جغرافي آخر ومن الغرب والجنوب بحار ومحيطات !؟ وسؤال أخر كيف أحب اليمن !؟ هل بتعليق صورها في حوائطنا وملابسنا وكراساتنا !؟ هل بغناء نشيدها الوطني كل يوم !؟ هل بتشجيع منتخباتها الوطنية الرياضية !؟ هل بكتابة الأشعار والروايات والمقالات عنها !؟ هل بالتفاعل مع أحزابها ومنظماتها وأتحاداتها !؟ يجب أن نؤمن كجيل يمني ومواطنين يمنيين بشيئ واحد أن اليمن ليست أرض وثروات وليست جبال وطرق وجسور وليست نسمات وأشجار وزهور وليست تراثاً وتقاليد وروايات كما أنها ليست منطقة جغرافية على الخريطة الوطن هو المواطن الوطن هو المواطن اليمن هي المواطن اليمن هي المواطن
وبدون المواطن تصبح اليمن قطعة أرض بور لا تعريف لها ولا معنى لها بدون المواطن تصبح الثروات بلا جدوى بدون المواطن تموت الروايات والأشعار والحكايا بدون المواطن تصبح النسمات مجرد رياح عابرة بدون المواطن تصبح البيوت والمباني مهجورة تسكنها الأشباح بدون المواطن تذبل الأزهار والأشجار بدون المواطن تصبح اليمن عودها مثل خشبها وحرها مثل بردها ومسكها مثل حنظلها وذهبها مثل فولاذها وشمسها مثل قمرها بدون المواطن كان سيكتب عن تلك المنطقة الجغرافية إسم صحراء اليمن الخالي ولكي أحب اليمن وأحب الوطن ندرك أنه يجب أن أحب المواطن بأختلاف مسمياته فتلك المسميات أطلقت عليه مثلما أطلقت علينا أسمائنا عند ولادتنا أحب المواطن الغني والميسور والفقير أحب المواطن