ضمن فعالياته الفكرية الثقافية واختتاما لمحور التعليم الذي ينظمة مركز منارات أستعرض الأستاذ الدكتور حميد صغير الريمي نائب عميد كلية علوم وهندسة الحاسوب لشئون الطلاب بجامعة الحديدة محاضرته بعنوان(دور التعليم الفني والتدريب المهني في تطوير مهارات وقدرات العمالة اليمنية)بحضور وزير التعليم الفني والتدريب المهني والدكتورة ابتهاج الكمال وكيل وزارة التعليم الفني والتدريب المهني . واسترسل الدكتور الريمي محاضرته بأهمية التعليم الفني والمهني ومدى اهتمام الدول المتقدمة بمخرجات التعليم الفني والمهني كونه يلعب دورا رئيسيا في نهضة الدول وضمانا رئيسيا لهذه النهضة ففي ألمانيا ينظر إلية باعتباره وسيلة رئيسية لتحسين المجتمع . وتشير المصادر الألمانية بأن 80%من الشباب يتجهون صوب التعليم الفني والمهني وتحدث عن الموارد البشرية التي تعتبر الثروة الرئيسية للأمم فراس المال المادي والموارد الطبيعية رغم أهميتهم إلا أنهما بدون العنصر البشري الكفء والمدرب لن يكون لهما قيمة . وأشار إلى أهمية ودور العمالة المؤهلة في دعم الاقتصاد الوطني من خلال المساهمات الايجابية في مسيرة التنمية وتنشيط مجالات الاقتصاد مثل السياحة والنقل والمواصلات والحد من مشكلة الفقر والبطالة وإقامة المشروعات الاجتماعية والخيرية . وسرد الدكتور الريمي بالأرقام تحويلات المغتربين اليمنيين و إلى ضرورة تأهيل وتدريب العمالة اليمنية من أجل أيجاد فرص تسويق العمالة اليمنية وتحدث عن خارطة سوق العمل الخليجي ومتطلباته من العمالة وإحلال العمالة اليمنية بديلا عن العمالة الخارجية التي لها سلبيات كثيرة جدا والمشاكل والمخاطر التي تنجم عن هذه العمالة. وأوجز توصيات ركزت على الاهتمام بالكادر البشري بما يلبي متطلبات العصر و استغلال المخرجات الحالية للجامعات والاستفادة من قرارات وتوصيات دول مجلس التعاون الرامية لإعطاء العمالة اليمنية المؤهلة الأولوية في سوق العمل وإنشاء صناديق للتأهيل في جميع القطاعات العامة والخاصة تخصص مواردها لتأهيل العمال لتطوير مهاراتهم وفتح باب النقاش والمداخلات والتي ركزت في مجملها على دور التعليم الفني والمهني للوطن ومستقبلة وبناء الانسان وعقب وزير التعليم الفني والمهني على كل المداخلات بصدر رحب مؤكدا على أهمية دور منظمات المجتمع المدني في بلورة وتوعية المجتمع بأهمية التعليم الفني والمهني . حضر الفعالية العديد من الباحثين والمهتمين وقيادات منظمات المجتمع المدني ومراسلي وكالات الإعلام المختلفة .