لرفع حالة الطوارئ المعلنة في البلاد قبل إجراء الانتخابات الشريعية المقررة في الثامن من يناير/كانون الثاني المقبل. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المصادر التي لم تسمها أن مشرف "لا يزال يدرس مختلف الحلول" وأنه قال لمستشاريه إنه "يرغب في رفع حالة الطوارئ قبل الانتخابات لكنه لم يقرر موعدا لذلك". كما نقل تلفزيون "دون نيوز" عن مصادر لم يكشف عنها أيضا أن مشرف مستعد لرفع حالة الطوارئ "في الساعات ال48 المقبلة". جاء ذلك بعد ساعات من تخلي مشرف عن منصبه كقائد للجيش, قبل أن يؤدي غدا الخميس اليمين الدستورية في بداية ولاية جديدة, لكن بوصفه رئيسا مدنيا بعد ثماني سنوات على الانقلاب الذي أوصله إلى السلطة. وينتظر أن يدلي مشرف غدا الخميس بأول خطاب متلفز إلى الأمة بوصفه رئيسا مدنيا. وقد سلم مشرف قيادة الجيش للجنرال أشفق كياني الذي اختاره بنفسه في مراسم أجريت بمقر الجيش في روالبندي. وقال مشرف لقادة الجيش والحكومة في مراسم تسليم القيادة إن "النظام مستمر, الأشخاص يأتون ويذهبون، الكل يذهب، وكل شيء جميل يبلغ نهايته، كل شيء إلى زوال". وأضاف مشرف في حفل الوداع "بعد أن ارتديت الزي العسكري 46 عاما أقول وداعا لهذا الجيش"، مضيفا "هذا الجيش كان حياتي ومحور اهتمامي, لقد أحببت هذا الجيش". وكان الرئيس الباكستاني قد قام بجولة وداعية زار خلالها ثكنات الجيش. في غضون ذلك رحب حزبا كل من بينظير بوتو ونواز شريف بتخلي مشرف عن قيادة الجيش. وقالت بوتو "إنها لحظة تاريخية للباكستانيين", قائلة "إن الجيش سيديره جنرال كل الوقت". من جهته توقع الجنرال ميرزا بيج الذي رفض تولي قيادة البلاد بعد مقتل الرئيس ضياء الحق عام 1988 إن البلاد ستشهد مرحلة جديدة, مشيرا إلى أنه يتوقع تنامي مطالب المعارضة لإنهاء حالة الطوارئ.