التصدي لما أسمته جرائم الصهيونية، بعد استشهاد 22 فلسطينيا في القطاع والضفة في أقل من 36 ساعة، وسط تواصل تهديدات الاحتلال الإسرائيلي للفلسطينيين. إذ أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها أطلقت 71 صاروخا على "مغتصبات العدو" منها 41 صاروخا على "مغتصبة سديروت"، وقالت إن هذا القصف يأتي ردا على "الجرائم الصهيونية" التي ارتكبها الطيران الإسرائيلي صباح أمس بمدينة خان يونس والليلة الماضية بمدينة غزة. وبدورها دعت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة الاحتلال الإسرائيلي "لتحمل عواقب أفعاله الإجرامية"، مؤكدة أن "مقاومة" الشعب الفلسطيني ستتواصل، كما دعت الدول العربية للتحرك "إذا كانت فيها أنفاس حياة لنصرة شعبنا، ومواجهة هذا العدوان الجائر". على الجانب الإسرائيلي قالت ناطقة عسكرية إن عشرة صواريخ أطلقوا صباح اليوم من قطاع غزة، وإن خمسة منها سقطت جنوب إسرائيل، وقالت إن حارسا أصيب إصابة طفيفة بشظايا صاروخ سقط على مقربة من مدرسة سابير قرب مدينة سديروت. ويأتي التصعيد الإسرائيلي الأخير عقب مقتل إسرائيلي بالبلدة أمس بصاروخ فلسطيني محلي الصنع أعلنت كتائب القسام مسؤوليتها عن إطلاقه. حصيلة الشهداء وفي آخر حصيلة للتصعيد الإسرائيلي، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في الضفة والقطاع إلى 22 بعد استشهاد طفلين وإصابة ثالث بجروح خطرة في قصف إسرائيلي جديد لشمال قطاع غزة. وأفاد مراسل الجزيرة في القطاع أن الغارة الإسرائيلية الجديدة استهدفت بيت حانون في شمال قطاع غزة. وفي وقت سابق أعلنت كتائب القسام استشهاد اثنين من عناصرها في قصف إسرائيلي، هما جواد طافش وحمزة الحية وهو ابن القيادي في حماس خليل الحية. وحسب مصادر طبية فإن ثلاثة آخرين أصيبوا في هذا القصف وحالتهم خطيرة، كما أعلن مصدر طبي وفاة طفل فلسطيني متأثرا بجروح أصيب بها أمس. كما استشهد اليوم ثلاثة فلسطينيين، أحدهم من عناصر عز الدين القسام والآخران من ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية. وعاش قطاع غزة يوما داميا أمس باستشهاد 11 من أبنائه، بينهم طفل رضيع استشهد في قصف إسرائيلي مبنى وزارة الداخلية بالقطاع، عدا عن إصابة العشرات، جراح بعضهم خطيرة. توغل بالضفة وفي الضفة الغربية ارتفع عدد الشهداء منذ أمس الأربعاء إلى ثلاثة، حيث سقط شهيدان أحدهما من كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، والآخر من الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بعد أن أطلق عليهما جنود الاحتلال الرصاص في مخيم بلاطة بمدينة نابلس. وكانت قوة إسرائيلية خاصة تخفّى جنودها بزي مدني قد قتلت أمس في ذات المخيم ناشطا فلسطينيا هو إبراهيم المسيمي من كتائب الأقصى. كارثة محققة على صعيد آخر حذر الناطق باسم اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار في قطاع غزة رامي عبده من أن القطاع على أبواب كارثة بيئية وصحية خطيرة محققة في ساعات إذا لم يسمح الاحتلال بإدخال مادة الكلور الخاصة بتطهير مياه الشرب. وأشار عبده للجزيرة نت إلى أن مصلحة مياه الساحل والبلديات والمشغل النمساوي حاولوا في الأسابيع الماضية تأمين الكلور ومواد تطهير المياه لصالح آبار المياه العاملة في القطاع، وذلك عبر الوكيل المحلي للشركة المصنعة (شركة مختشيم) إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل ولم تسمح إدارة معابر الاحتلال بإدخال أية كمية من المواد اللازمة.