ذكرت مصادر موثوقة اليوم الأحد 17-1-2010 أن اثنين من قيادات تنظيم القاعدة استهدفا خلال الغارة الجوية يوم الجمعة على منطقة الأجاشر الواقعة بين محافظتي صعدة والجوف كانا على علاقة وثيقة مع المتمردين الحوثيين. وإلى ذلك، صدرت أحكام بالحبس على 8 عناصر من الحوثيين بتهمة الإرهاب. وأوضحت أن عمار الوائلي وصالح التيس اللذان تشير المعلومات إلى أنهما نجيا في الغارة الجوية التي استهدفت عددا من عناصر تنظيم القاعدة في عملية يوم الجمعة، لعبا دورا كبيراً وفعالا على مدى الأشهر الماضية في التنسيق بين تنظيم القاعدة والمتمردين الحوثيين، حسب موقع "نبأ نيوز" اليمني. وأشارت المصادر إلى أن قيادي تنظيم القاعدة الوائلي عُرف عنه الاتجار بالسلاح وظل على مدى فترة طويلة أحد السماسرة الرئيسيين الذين يعتمد عليهم الحوثيون في الحصول على كثير مما يحتاجونه من أسلحة وذخائر.. مقابل تقديم مبالغ مالية تسخر لمصلحة تنظيم القاعدة في اليمن. وكشفت أن الوائلي والتيس يعدان من ضمن العناصر الإرهابية التي تقف وراء عملية اختطاف الأطباء الألمان والمهندس البريطاني والكورية، وانه كان قد قام بتسليم الألمان والبريطاني ليقوموا بمعالجة الجرحى الحوثيين مقابل حصوله على مبلغ مالي كبير عائد لصالح تنظيم القاعدة الذي يطالب حاليا بفدية تقدر بمليوني دولار مقابل الإفراج عنهم. وتشير المعلومات الأولية إلى أن عناصر تنظيم القاعدة التي استهدفت في منطقة الأجاشر من محافظتي صعدة والجوف، ومن بينها الوائلي والتيس، كانت متجهة للقاء بعض القيادات الحوثية لغرض مناقشة بعض المسائل المتصلة بعلاقات الطرفين والتنسيق لتنفيذ بعض العمليات المشتركة.. ولم تستبعد المصادر أن يكون اللقاء قد تم فعلاً. حبس 8 حوثيين بتهمة الإرهاب ومن ناحية أخرى، وتحت إجراءات أمنية مشددة، قضت المحكمة الجزائية اليمنية المتخصصة في قضايا الإرهاب اليوم بالسجن من خمس إلى عشر سنوات على ثمانية أشخاص من جماعة التمرد الحوثية بزعامة عبد الملك الحوثي بعد إدانتهم بقتل عدد من أفراد الجيش والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة في منطقة بني حشيش العام الماضي. وقضى منطوق الحكم الذي تلاه القاضي محسن علوان وحضور جميع المتهمين بالحبس عشر سنوات ل(وليد محمد قاسم المؤيد – 26 سنة – ضابط في الجيش اليمني برتبة نقيب، وسالم حسين عبد الله البطيري – 50 سنة) وثمان سنوات لكل من (ياسر عبد الوهاب الوزير – 28 سنة وحسين أحمد الأغربي - 19 سنة، وعبد الله حاتم الجلال – 29 سنة، والعزي صالح المقداد – 30 سنة، ومحمد يحيى علي الشهاري – 30 سنة) وخمس سنوات ل(أحمد يحيى الوزير – 25 سنة). وكان ممثل المدعي العام وجه للمجموعة في أول جلسة تهمة الاشتراك في عصابة مسلحة تنفيذا لمشروع إجرامي جماعي بأن أعدوا خططهم للقيام بأفعال القتل والتفجير والتخريب والإتلاف، وسلوك سبيل العنف، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وجهزوا لذلك المخطط العدة اللازمة من الأسلحة الثقيلة والخفيفة والذخائر والصواريخ والمتفجرات، وجمع الأموال للدعم والإمداد ووسائل النقل، وإعداد المواقع، وحفر المتارس في محافظة صعدة ومديرية بني حشيش وما حولها وما ترتب عليها ونتج عنها من قتل وإصابة عدد كبير من أفراد القوات المسلحة والأمن والمواطنين والنساء والأطفال، وإتلاف وتخريب ونهب عدد من المعدات ووسائل النقل العسكرية.