صدر العدد التاسع من مجلة (غيمان) الأدبية الفصلية التي تعنى بالكتابة الجديدة، وقد أحتوى العدد على العديد من الدراسات الأدبية والنصوص المتميزة. هذا وقد أشار الدكتور عبد العزيز المقالح في مقدمة العدد التي جاءت بعنوان "في البدء كان الحوار" إلى "إن الحوار -بمعناه الإيجابي الشامل- هو الوسيلة المثلى للفهم وللتعايش بين المختلفين. ولن يستقر حال الأمم ولا حال الشعوب الكبيرة والصغيرة، إلاَّ بالإيمان بقبول الآخر والحوار معه، للحفاظ على المجتمعات من التفكك، ولتجاوز الانقسامات وما يترتب عليها من تدمير للطاقات وإشعال الفتن واختلاق أشكال من الصراعات التي لا مبرر لها؛ لا لأنها تخالف مبدأ المواطنة القائمة على المساواة والتكافؤ في الحقوق والواجبات فحسب، وإنما لأنها تهدد الاستقرار وتلغي كل محاولة للتقدم. مضيفاً أنه "لا يبدو على الأفق القريب والبعيد من حلٍّ للمنازعات المتلاحقة، سوى الحوار بمعناه الصادق والإيجابي، المنطلق من قلوب وعقول مفتوحة، والصاعد من الإيمان بأن في كل وطن متسعاً لجميع أبنائه، مهما اختلفت رؤاهم وانتماءاتهم." وقد أحتوى العدد على خمس دراسات أدبية وهي دراسة "مدارج النصوص ومعنى الفصوص" للدكتور عمر عبد العزيز، "الكنز في (حكاية اللقية) للقاص زيد مطيع دماج" للدكتور صبري مسلم، "قراءة الخطاب الشعري في اليمن الآن" للدكتور فاضل القعود، "محوى زين... حتمية طبقية وقانون جائر" لصباح الإرياني و"جدل القراءة في المدونة القصصية والروائية النسائية في اليمن" للدكتور محمود جابر عباس. أما في فصل (النصوص) فنطالع عدداً من النصوص الشعرية لكلاً من الشعراء: جودت فخر الدين، محمد الشيباني، محمد جميح، عبد الناصر مجلي، محمد العديني، جلال الأحمدي، بشير المصقري، صادق طريح، عبد الكريم المقرمي، أحمد المضواحي، هزاع مقبل، علي الفهد وشادي خصروف. وتضمن باب (سؤال الكتابة) آراء عدد من الأدباء والأكاديميين اليمنيين عن جدوى معارض الكتاب اليوم وما تحققه من أهداف. أما فصل "أما بعد" فقد احتوى في هذا العدد على رسالة من الأستاذ عبد التواب يوسف إلى الدكتور عبد العزيز المقالح. العدد تضمن أيضاً عدداً من النصوص السردية لكلاً من: باقر جاسم محمد، نضال الإرياني و سيرين حسن. ديوان هذا العدد حمل عنوان "محفوفةً بغيمتين"، وهو عبارة عن مختارات من قصائد الشاعرة الكبيرة هدى أبلان. وفي فصل (متابعات) نطالع العناوين التالية: "شعر الرؤيا واستنشاق العالم الدرامي" للدكتور زهير غانم، "قبلة من هاشم علي" لعلي الصكر، هذا بالإضافة إلى عرض لبعض الإصدارات الجديدة قدم لها كالمعتاد الدكتور حاتم الصكر. أما في فصل (ترجمات)، وهو الفصل الذي يظهر لأول مرة، نطالع مقالة "ما بعد الحداثة" لماري كليجز ومختارات من "إشراقات زنية" للكاتب الهندي أوشو، وقصيدة "تلك الآحاد الشتائية" للشاعر الأمريكي روبرت هايدن. أما مختارات هذا العدد فقد كانت القصة الشهيرة "المعطف" للكاتب الروسي نيقولاي غوغول. الجدير بالذكر أن غيمان يشرف عليها الدكتور عبد العزيز المقالح ويرأس تحريرها الدكتور همدان دماج، ويمكن تصفح أعداد المجلة السابقة على موقعها الالكتروني: www.ghaiman.net