يواصل الزميل نجيب الغرباني رصده لهموم وتطلعات أبناء اليمن المغتربين في الجارة المملكة العربية السعودية .. هذه المرة نقل لنا ما يدور في خلد الطلاب الملتحقين للدراسة في مكتب جامعة صنعاء في العاصمة الرياض بنظام التعليم عن بعد .. نترككم لحصيلة الزيارة التي أجراها الزميل نجيب مستطلعا هموم الطلبة والطالبات هناك .. الزائر لمكتب جامعة صنعاءبنين وبنات في الرياض يجد غرفا عاديه ليس فيها ما يدل على أنها جامعه من الخارج لصغر حجمها على الرغم من كونها مرخصة لأحد الأمراء ليتم التعامل معها بدون مضايقات بمقابل اجر سنوي .. الطلاب الملتحقون فيها يزيدون عن 400طالب وطالبه ينفصل مكتب البنين عن البنات ويسمح في الجامعة قبول أي طالب او طالبه من أي جنسيه بمبلغ 2000 ريال سعودي .. " التغيير " يرصد هموم الطلاب والطالبات التي تتزايد يوما بعد آخر . الطالب عبده العزيز فرحان يقول ل " التغيير " : إن فرع الجامعه في الرياض والتابعه للسفارة لا يرتقي ان تكون جامعه فقد تم ايقاف الدراسه فيها منذ سنتين نتيجة قرار وزير التعليم العالي القاضي بايقاف التعليم عن بعد الطالب عمر باتيس يقول ل " التغيير " : ان هناك مشاكل عديده تتمثل في عدم استقرار المنهج الذي ياتي بشكل ملازم مستنسخه فجامعة صنعاء في اليمن تبخل علينا ان تعطينا كتب جامعيه لاننا نعاني من الملازم والاستنساخ الردي ، بحيث ان هناك مجموعه من الورق غامضة كذلك أتساءل هل الشهادة الجامعيه معترف بها نحن في حيره ؟؟ . الطالب احمد العرماني يقول : المنهج ما يصل الا متأخر ولم يتبقى للامنتحانات غير اليسير كما ان هناك نقص كبير في المعامل وخاصه في الحاسوب والجامعه كما تشاهد هي عباره عن شقه فيها غرف بسيطه فكيف تكون جامعه الطالبه م ع م تقول : إن الخطة الدراسيه توصل اخر الترم كذلك الجامعه تعاني من نقص شديد في المدرسين كما ان الامتحانات التي تاتي من جامعة صنعاء غير ما درسناه وهناك عشوائيه فيسير العمليه الاكاديميه وتفتقر الجامعه في الرياض الى استراتيجيه واضحة . الطالب علاء احمد يقول : لقد تم تخريج دفعتين من الجامعه ولكن بدون شهادات الى هذه اللحظه ونحن ومعنا الطلاب والطالبات نريد ان نصدق ان هناك في شهادات . الطالب شعيب يقول : " نريد من الجامعه ان تكون الامتحانات من اختصاص المدرسين الموجودين في الجامعه بالتنسيق مع جامعه صنعاء كذلك الدرجات تاتي بطريقه عشوائيه يجب ان تصحح الدفاتر بعدل وامانه حيث ظهر فوارق في درجات الطلاب بطريقه غير عادله " .. وكان مثل حديث وزير التعليم العالي الدكتور صالح باصره مؤخرا طمأنة للطلاب وبنفس الوقت محبطا لهم حيث أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي استئناف العمل بنظام التعليم عن بعد ابتداء من العام الجامعي القادم. واكد الدكتور صالح باصرة نقلا عن موقع " التغيير " : كنا قد أوقفنا نظام التعليم عن بعد بشكل مؤقت وسنعيد افتتاحه العام القادم، واتفقنا مع الإخوة في المملكة العربية السعودية على إعادة نشاط التعليم عن بعد العام القادم وفقا لشروط ومعايير لائحة التعليم عن بعد من حيث الكتاب الجامعي والاتصال المباشر والمستمر عبر الانترنت كي نظمن حصول طلابنا لعلم حقيقي. وكان المجلس الاعلى للجامعات قرر في منتصف ابريل العام الماضي ايقاف التعليم الجامعي عن بعد في مكاتب الجامعات اليمنية في السعودية تمهيدا لاعادة تنظيمه بما يؤدي الى انتظام الدراسة الجامعية والإعتراف بالشهادات الجامعية التي يمنحها هذا النوع من التعليم الجامعي و بما يخدم ابناء المغتربين اليمنيين في الحصول على تعليم جامعي معترف به في المملكة العربية السعودية وبقية دول الخليج و العالم. وفي حفل تخرج الدفعة الأولى والثانية البالغ عددهم 135 طالبا وطالبة من مركز التعليم عن بعد التابع لجامعة صنعاء الذي أقيم بالقنصلية اليمنية بجدة، شدد باصرة على الجامعات اليمنية الالتزام بمعايير التعليم عن بعد، وأضاف قائلا : سنحاسب أي جامعة تنحرف عن هذه المعايير والأنظمة ولن نسمح لأحد بأن يسئ لسمعة مؤسساتنا التعليمية. من جهته أكد رئيس جامعة صنعاء الدكتور خالد طميم استعداد الجامعة فتح باب الدراسات العليا لليمنيين في المملكة ، وكذا تنظيم عدد من الدورات التدريبية والتأهيلة النوعية والمتخصصة في مختلف المجالات التي تلبي تأهيل كوادر تغطي احتياجات السوق اليمنية والسعودية. ولفت طميم إلى أن مشروع التعليم عن بعد في مراحله الأولى وسيشهد قريبا فتح المزيد من التخصصات والكليات العلمية المختلفة، منوها بان القناة الفضائية التعليمية ستشكل رافدا هاما وعاملا مساعدا لعملية التعليم عن بعد. وعن الحديث عن فتح جامعه موحده المتمثله ب الجامعة اليمنية السعودية الذي اطمئن لها الطلاب على انها السبيل الوحيد لجعل الجانب السعودي يعترف بشهادتهم لان التعليم عن بعد لا يعترف به من قبل التعليم العالي السعودي حيث ان عودة التعليم عن بعد هو العودة إلى نفق مظلم ضحيته طلاب الجاليه اليمنية والطالب في المملكة العربيه السعوديه لا يمكن ان يوظف في القطاع الحكومي السعودي ما عدى القطاع الخاص فقط مع عدم الاعتراف بالشهادة بمعنى ان التعليم عن بعد هو فقدان الامل بوجود جامعه سعوديه يمنيه وعدم الاعتراف بالشهاده لسنوات قادمه .. كما اكد وزير التعليم العالي باصره سابقا في اجتماع له في السفاره اليمنيهبالرياض بقوله ستبدأ وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتنظيم التعليم عن بعد للجامعات اليمنية في السعودية لكي يتم تقديم تعليم جامعي لابناء المغتربين اليمنيين في السعودية معترف عالميا. و لفت الدكتور باصره الى انه لا توجد حاليا في السعودية سوى جامعة واحده عربية معترف بها و هي جامعة القدس العربية المفتوحه وهذا يستدعي ضرورة اعادة تنظيم نظام التعليم عن بعد للجامعات اليمنية لكي يصبح هذا النوع من التعليم معترف به في السعودية و دول الخليج. والى الان لا توجد مؤشرات تدل على ان الشهاده في الجامعات اليمنيه في السعوديه معترف بها و قال " لانريد لابناء المغتربين اليمنيين في السعودية ان يدفعوا الأف الريالات و يحصلون في الأخير على شهادت غير معتمدة ولا معترف بها . و كشف الدكتور باصره عن وجود مشروع لإنشاء جامعة يمنية– سعودية مشتركة وقال ان هذا المشروع سيكون بديل لمكاتب الجامعات اليمنية في السعودية كونه سيمكن أبناء المغتربين اليمنين من مواصلة الدراسة الجامعية بطريقة منتظمة وتحت إشراف وزارة التعليم العالي في المملكة العربية السعودية .. واكد السفير اليمني في الرياض محمد علي محسن الاحول في لقاءه بوزير التعليم الحالي في وقت سابق بان اعادة تنظيم التعليم عن بعد لمكاتب الجامعات اليمنية الحكومية الأهلية العاملة بمقر السفارة اليمنيةبالرياض او القنصلية اليمنية بجدة سينعكس ايجابياً على ابناء المغتربين اليمنين و التعليم العالي اليمني عموما و سيجعل الشهادات الجامعية لهذا النوع من التعليم مقبولة في كل الدول. ومن ناحيه اخرى الجامعات اليمنيه والتي تزيد عن 15 جامعه والموجودة في الرياضوجده معظمها جامعات صغيره لا ترقى ان تكون جامعه وغير مشهوره في اليمن ومع هذا تعترف بها وزارة التعليم العالي ولكن وزارة التعليم العالي السعودية تشترط في عملية الاعتراف ان يكون الطالب قد درس في نفس البلد وايضا قد يكون مقيم بها اثناء الدراسة وتشترط احضار جواز السفر للتأكد من شروط المعادلة والاعتراف وعدم اعترافها يهذه الجامعات الممثلة في مكتب السفارة اليمنية عدم اعترافها بالتعليم عن بعد وهنا تكمن المشكله وما يترتب عليها من نتائج محبطه عل مستقبل الطالب اليمني في الغربه .