أقر اجتماع مشترك عقد اليوم بمقر السفارة اليمنية في الرياض برئاسة وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح علي باصره ايقاف القبول بنظام التعليم عن بعد في مكاتب الجامعات اليمنية والأهلية العاملة في مقر السفارة اليمنية بالرياض والقنصلية اليمنية بجده ابتداء من هذا العام الدارسي 2009م على ان تقدم الكشوفات و الوثائق الخاصة بالطلاب الدراسين لوزارة التعليم العالي في موعد اقصاه 26 مايو القادم. و ناقش الاجتماع اليات تنفيذ قرار المجلس الاعلى للجامعات بايقاف التعليم عن بعد الذي تقدمه مكاتب الجامعات اليمنية الحكومية و الاهلية في مقر السفارة بالرياض ومقر القنصلية اليمنية في جدة . و استعرض الاجتماع الذي ضم سفير اليمن لدى السعودية محمد علي محسن الأحول و قيادة الجالية اليمنية في الرياض و المستشار الثقافي في السفارة و مدراء مكاتب الجامعات اليمنية الحكومية والأهلية ناقش قضية التعليم الجامعي عن بعد من مختلف الجوانب و ما جاء في قرار المجلس لأعلى للجامعات في منتصف ابريل الجاري حول ايقاف التعليم عن بعد في الجامعات اليمنية بغية أعادة تنظيمة بما يحقق الطموحات و يصبح تعليما جامعيا معترف بشهادته من قبل التعليم العالي اليمني و الإشقاء في السعودية و دول الخليج ومختلف دول العالم . و كان قرار المجلس الاعلى للجامعات الصادر في منتصف ابريل قد قضى بايقاف التعليم الجامعي عن بعد في مكاتب الجامعات اليمنية في السعودية تمهيدا لاعادة تنظيمة بما يؤدي الى انتظام الدراسة الجامعية والإعتراف بالشهادات الجامعية التي يمنحها هذا النوع من التعليم الجامعي و بما يخدم ابناء المغتربين اليمنيين في الحصول على تعليم جامعي معترف به في المملكة العربية السعودية وبقية دول الخليج و العالم . و أوضح الدكتور باصره لوكالة الإنباء اليمنية (سبأ) ان عملية الأيقاف لا تعني الالغاء بقدر ما تعني اعادة تنظيم هذا النوع من التعليم . و قال ان الإجتماع المشترك في مقر السفارة اليمنية بالرياض اليوم قد أٌقر ايقاف القبول بنظام التعليم عن بعد في مكاتب الجامعات اليمنية والأهلية العاملة في مقر السفارة اليمنية بالرياض والقنصلية اليمنية بجده ابتداء من هذا العام الدارسي 2009م على ان تقدم الكشوفات والوثائق الخاصة بالطلاب الدراسين حاليا بنظام التعليم عن بعد في الجامعات الحكومية والأهلية في مكاتب هذه الجامعات بمقر السفارة اليمنية في الرياض والقنصلية اليمنية بجده لوزارة التعليم العالي في 26 مايو القادم". و اضاف الدكتور باصره :"وعلى ضوء ما سيقدم من كشوفات ووثائق من مكاتب الجامعات اليمنية والأهلية التي تعمل بنظام التعليم عن بعد في مقر السفارة اليمنية بالرياض والقنصلية اليمنية بجده ستقوم وزارة التعليم العالي و البحث العلمي ببحث كيفية اداء هؤلاء الطلاب للاختبارات سواء في اليمن او في السعودية بعد التنسيق والتشاور مع وزارة التعليم العالي في المملكة العربية السعودية الشقيقة بغية الحصول على اعتراف بالشهادات الجامعية لهذا النوع من التعليم الجامعي سواء . و اشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور باصره الى انه بعد معالجة هذه المشكلة ستبدأ وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتنظيم التعليم عن بعد للجامعات اليمنية في السعودية لكي يتم تقديم تعليم جامعي لابناء المغتربين اليمنيين في السعودية معترف عالميا. ...... و لفت الدكتور باصره الى انه لا توجد حاليا في السعودية سوى جامعة واحده عربية معترف بها و هي جامعة القدس العربية المفتوحه وهذا يستدعي ضرورة اعادة تنظيم نظام التعليم عن بعد للجامعات اليمنية لكي يصبح هذا النوع من التعليم معترف به في السعودية و دول الخليج. و قال " لانريد لابناء المغتربين اليمنيين في السعودية ان يدفعوا الأف الريالات و يحصلون في الأخير على شهادت غير معتمدة ولا معترف بها ، مشيدا بتفهم قيادة الجالية اليمنية في الرياض و مدراء مكاتب الجامعات اليمنية الحكومية والأهلية في السفارة اليمنية في الرياض و القنصلية اليمنية بجده لقرار المجلس الأعلى للجامعات بإيقاف القبول للعام الجامعي القادم بنظام التعليم عن بعد بغية اعادة تنظيمية . و كشف الدكتور باصره عن وجود مشروع لإنشاء جامعة يمنية– سعودية مشتركة وقال ان هذا المشروع قيد الدراسة وسيكون بديل لمكاتب الجامعات اليمنية في السعودية كونه سيمكن أبناء المغتربين اليمنين من مواصلة الدراسة الجامعية بطريقة منتظمة وتحت إشراف وزارة التعليم العالي في المملكة العربية السعودية .. مؤكداً ان مشكلة التعليم عن بعد في الجامعات اليمنية الحكومية والأهلية بمقر السفارة اليمنية في الرياض والقنصلية اليمنية بجده له حلول متعددة ومفيدة تخدم ابناء المغتربين اليمنين والتعليم العالي اليمني بشكل عام. و اشاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي بما تقدمه المملكة العربية السعودية من دعم للجمهورية اليمنية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي من خلال تقديم منح دراسية جامعية في مختلف التخصصات .. وقال " لاننسى ما تقدمه المملكة العربية السعوية من منح دراسية جامعية في مختلف التخصصات حيث انها تقدم في كل عام ما بين 450 الى 500 منحة دراسية و يوجد في جامعة الملك عبد العزيز بجده وحدها 1200 طالب وطالبة يمنية. من جانبه اكد السفير محمد علي محسن الأحول ان الحاجة أصبحت ملحة و ضرورية لاعادة تنظيم التعليم الجامعي اليمني عن بعد و قد جاء قرار المجلس الأعلى للجامعات برئاسة رئيس الوزراء الدكتور علي محمد مجور في وقته المناسب لكي تقدم الجامعات اليمنية تعليم عن بعد لابناء المغتربين اليمنين معترف به عالميا. و أشار الى توجيهات وزير التعليم العالي الصريحة و الواضحة للاهتمام بابناء المغتربين اليمنين سواء من حيث اعطاء الأولوية للمنح الدراسية التي تقدمها السعودية لهم او من حيث قبولهم في الجامعات اليمنية في ارض الوطن .. مشيدأ بدور وزير التعليم العالي والبحث العلمي في زيادة نسبة قبول أبناء المغتربين في الجامعات السعودية او تخصيص 150 منحة دراسية جامعية لأبناء المغتربين في الجامعات اليمنية في ارض الوطن للتخصصات العلمية التي لا يقبل بها الطلاب اليمنيين في الجامعات السعودية. و اشاد السفير الأحول بما تقدمه المملكة العربية السعودية لليمن من منح جامعية او دراسات عليا و كذلك ما تقدمه السعودية من تسهيلات لابناء المغتربين في التعليم العام والأساسي. و قال ان العلاقات المزدهرة بين البلدين هي انعكاس للعلاقات المتميزة بين القيادتين السياسيتين في البلدين الشقيقن ممثلة بفخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية واخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وتوجيهاتهما المستمرة بضرورة الإهتمام بانباء الجالية اليمنية و تقديم التسهيلات لهم لمواصلة تعليمهم سواء الأساسي او الجامعي. منوهاً بان اعادة تنظيم التعليم عن بعد لمكاتب الجامعات اليمنية الحكومية الأهلية العاملة بمقر السفارة اليمنية بالرياض او القنصلية اليمنية بجدة سينعكس ايجابياً على ابناء المغتربين اليمنين و التعليم العالي اليمني عموما و سيجعل الشهادات الجامعية لهذا النوع من التعليم مقبولة في كل الدول.