لا يزال العراقيون في انتظار النتائج الاولية يوم الخميس بعد أربعة أيام من اجراء الانتخابات العامة التي يأملون أن تأتي بحكومة مستقرة وتساعد في انهاء سنوات من الصراع الطائفي فيما تستعد القوات الامريكية للرحيل. وتوقع مسؤولو الانتخابات اعلان النتائج الاولية يوم الاربعاء لكن حتى حلول بعد ظهر يوم الخميس لم تعلن نتائج الفرز الرسمية. وقال قاسم العبودي عضو المفوضية العليا المستقلة للانتخابات "نحن مستمرون في ادخال نتائج الانتخابات. انشاء الله اليوم الساعة السادسة راح نعلن نتائج بعض المحافظات والمحطات بالتفصيل." وتترقب شركات النفط الاجنبية النتائج حيث تضع خططا لاستثمار مليارات الدولارات ودفع العراق الى مصاف كبار المنتجين على مستوى العالم كما يترقبها صناع السياسة في واشنطن فيما تستعد الولاياتالمتحدةللانسحاب من العراق بحلول نهاية عام 2011 . ويبدو أن ائتلاف دولة القانون الذي يقوده رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي متقدم تقدما طفيفا وذلك من خلال الاحصاء غير الرسمي للاصوات في بغداد والجنوب الذي يغلب على سكانه الشيعة. وتبلي قائمة علمانية من طوائف عدة يقودها رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي بلاء حسنا في المناطق السنية بالشمال والغرب. وكان مسؤولون انتخابيون عراقيون قد قالوا انهم سيعلنون النتائج الاولية حين ينتهي فرز 30 بالمئة من الاصوات. ومن غير المرجح ظهور فوز واضح لاي من الكتل وقد تستغرق المفاوضات لتشكيل حكومة ائتلافية عدة اشهر مما يترك احتمال حدوث فراغ سياسي خطير حيث تستعد القوات الامريكية لانهاء العمليات القتالية رسميا بحلول نهاية أغسطس اب وترك البلاد قبل عام 2012 . وشارك 62 في المئة من ناخبي العراق البالغ عددهم نحو 19 مليون ناخب في الانتخابات التي جرت يوم الاحد على الرغم من التهديدات بالقتل من تنظيم دولة العراق الاسلامية المرتبط بتنظيم القاعدة وسلسلة من الهجمات التي شنها متشددون اسلاميون يعتقد أنهم من السنة وأسفرت عن مقتل 39 شخصا. ويظهر احصاء غير رسمي للاصوات تقدم ائتلاف دولة القانون في بغداد بزعامة المالكي وهو تحالف من حزب الدعوة وبعض القيادات القبلية السنية وبعض الاكراد الشيعة ومسيحيين ومستقلين. وبغداد هي اكبر جائزة انتخابية حيث يوجد بها ثمانية ملايين شخص. وكان ائتلاف دولة القانون الفائز الاكبر في انتخابات مجالس المحافظات التي جرت في يناير كانون الثاني 2009 واعتمد في حملته الانتخابية على برنامج يقوم على تحسن الاوضاع الامنية ووجود حكومة مركزية قوية. وحتى اذا مثل حلفاء المالكي اكبر كتلة في برلمان العراق القادم فسيكون عليهم الاتحاد مع ائتلاف او اثنين اخرين لتشكيل حكومة وربما يواجه المالكي تحديات من شركاء في الائتلاف يعارضون منحه ولاية ثانية. وقد يستغرق ظهور النتائج النهاية عدة أسابيع. وأشاد أد ميلكرت ممثل الامين العام للامم المتحدةبالعراق بفرز الاصوات يوم الاربعاء بوصفه "عملية أمينة" وحث المرشحين والاحزاب على قبول النتائج.