قالت مديرة مركز إعادة تأهيل الأطفال العاملين- انتصار الرداعي " إن الاهتمام بمكافحة البطالة والحد منها تبدأ من شريحة الأطفال العاملين الذين أجبرتهم الظروف المعيشية على العمل وحرموا من التعليم ". وأوضحت الرداعي في تصريح خاص ل " التغيير " : أن تعليم فئة الأطفال العاملين حرفة يقتاتون منها ومساعدتهم على الحصول على العمل المناسب دون استغلال سيقوي من عزيمة تلك الشريحة المهمة للاقتصاد الوطني، فنحن بحاجة ماسة إلى أن تتظافر كل المؤسسات الحكومية والخاصة للعمل بجدية من أجل مساعدة تلك الشريحة على النجاح وأنا على ثقة بان أولئك الأطفال سيكونوا في المستقبل القريب من الشباب الفاعلين والناجحين في أعمالهم ". وأضافت " أن مجهود كهذا سيحد من ظاهرة عمالة الأطفال ، فكلما استطعنا تأهيل واحد منهم وأخذناه إلى أول سلم النجاح لا شك بأنه مستقبلا سيأخذ بعشرة او ربما مائة طفل وأكثر ويعتني بهم وهنا نكون أوجدنا مجتمع تكافلي متعاطف ". وتمنت الرداعي أن تقف جميع البيوت التجارية وأرباب العمل مع دعم تلك الشريحة من الأطفال من كل النواحي مشيرة إلى " أنه لا يكفي دعمهم ماديا فقط ، بل يجب أن تكون هناك قوانين وأعمال تتناسب مع سنهم ليستطيعوا ان يعيشوا وتعيش أسرهم بأمان ، إذا ما أمنا تلك الشريحة من الأطفال من مخاطر الشارع ومن التحرشات التي يتعرضون لها".