ما تزال أجهزة الأمن بمحافظة تعز تواصل البحث عن السجين الهارب محمد عبده سعيد الجبري ومرتكبي جريمة قتل الجنديين أنور سعيد محمد علي الصعدولي من منطقة المحشاء بمديرية جبل حبشي «أب لستة أطفال» ومحمد حميد عبدالجبار الصرمي من منطقة الأيفوش بمديرية العدين «أب لستة أطفال» اللذين كلفا من إدارة السجن المركزي بمرافقة السجين إلى المستشفى لتلقي العلاج وتم قتلهما من قبل مجموعة مسلحة والفرار بالسجين ظهر يوم الأربعاء 10/3/2010م في شارع التحرير الأسفل وسط مدينة تعز. وتفيد معلومات صحيفة أن السجين محمد الجبري (35 عاماً) من منطقة بني عون مديرية شرعب السلام متهم بجريمة قتل وكان سيتم تنفيذ حكم الاعدام فيه الأسبوع الماضي وبحسب مصدر أمني فان السجين قام يوم الأربعاء 10/3/2010م بشرب كمية كبيرة من الفيمتو الخام للتغرير على إدارة السجن المركزي بأنه مريض ويطرش دماً وحالته خطيرة مما استدعى قيام إدارة السجن باسعافه بصورة عاجلة وهو مكلبش بالقيد في اليدين مع حراسة من جنديين وقال المصدر الأمني أنه لا يجوز إخراج مسجون بجريمة قتل تحت أي ظرف وما حدث خطأ فادح من قبل إدارة السجن المركزي.. مشيراً إلى أن السجين استطاع اقناع الجنديين المكلفين بمرافقته إلى المستشفى بالذهاب معه إلى فندق الرياض بشارع التحرير الأسفل لاستلام حوالة مالية وهناك كانت تنتظرهم مجموعة مسلحة باشرت بإطلاق النار على الجنديين مما أدى إلى استشهادهما وتم الفرار بالسجين إلى جهة غير معروفة ويقال إلى «منطقة الحيمة بمديرية التعزية». وأوضح المصدر الأمني أن الجنديين قاوما العناصر المسلحة وتم إصابة أحد الجناة وفور حدوث الجريمة هرعت قوات الأمن إلى موقع الحادث وتمكنت من ضبط عدد من المشتركين مع العصابة كما تم ضبط كمية من الأسلحة والذخيرة في فندق الرياض والذي وجدت فيه آثار للدماء والتي هي لأحد أفراد العصابة الذي أصيب أثناء اطلاق النار وتمكن من الفرار مع السجين وبقية أفراد العصابة. وأشار المصدر الأمني إلى أنه عند تفتيش غرف الفندق وجد أن شباك الغرفة رقم (112) تم نزعه مما يعني أن بعضاً من أفراد العصابة كانوا متواجدين في هذه الغرفة وفروا من الشباك. وقد أدرجت وزارة الداخلية أسماء ثلاثة من المتهمين بجريمة اغتيال الجنديين أنور الصعدولي ومحمد الصرمي وهم: «رضوان عبده سعيد الجبري 26 عاماً أسامة محمد حسن سيف الجبري 24 عاماً رشاد محمد حسن سيف الجبري 40 عاماً» إضافة إلى السجين الهارب محمد عبده سعيد الجبري في قائمة المطلوبين أمنياً. وتفيد المصادر أنه تم نقل السجين من داخل السجن المركزي بسيارة أجرة بهدف اسعافه إلى المستشفى ودون الحصول على إذن من إدارة أمن المحافظة.. كما تفيد المعلومات أن أفراد العصابة المسلحة الذين قاموا بقتل الجنديين والفرار بالسجين كانت مجموعة منهم متواجدة في غرفتين بالفندق الغرفة «110 و112» ومجموعة أخرى فوق سيارة صالون سوداء تقف أمام الفندق والمجموعة الثالثة في حافلة وبعد تنفيذ جريمة قتل الجنديين تحركت المجموعة التي في الحافلة إلى أحد المنازل جوار جامع طلحة في الضبوعة ووضعوا هناك الأسلحة التي كانت بحوزتهم فيما انطلقت السيارة الصالون التي حملت السجين إلى مكان مجهول. وعلى إثر ارتكاب تلك الجريمة تم توقيف مدير السجن المركزي يحيى غلاب والتحفظ عليه في إدارة البحث الجنائي ومباشرة التحقيق معه ومع الأشخاص الذين تم ضبطهم بسرية تامة ولم يسمح لأي مسؤول أمني بالإدلاء بأية معلومات. وبعد مضي أكثر من أسبوع على ارتكاب تلك الجريمة قرر أبناء مديرية جبل حبشي تنظيم اعتصام سلمي صباح يوم السبت 20/3/2010م أمام مبنى إدارة أمن المحافظة بالاشتراك مع أهالي القتيل الثاني الجندي محمد حميد الصرمي وقد تم يوم الأربعاء 17/3/2010م توجيه طلب لمحافظ المحافظة رئيس اللجنة الأمنية ولمدير الأمن نائب رئيس اللجنة الأمنية باسم مشائخ ووجهاء وأعيان ومواطني مديرية جبل حبشي بالإذن بتنظيم الاعتصام. هذا وقد وجه أبناء شهيد الواجب أنور سعيد الصعدولي رسالة لرئيس مجلس النواب طالبوا فيها سرعة تشكيل لجنة من المجلس للتحقيق في جريمة مقتل والدهم وزميله والانفلات الأمني الذي تعاني منه المحافظة.