قال النائب عيدروس النقيب - رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي اليمني - " إن الحراك في المناطق الجنوبية هو حركة سلمية وعمل مدني قوبل بالقوة المسلحة وهو رد فعل جماهيري غاضب لاستمرار النتائج المدمرة لحرب 1994م الظالمة " ، مضيفا في ندوة نظمتها منظمة "سجين " صباح اليوم السبت عن " ضحايا الحرب على الإرهاب " : " أن أعضاء القاعدة وصلوا إلى الحراك عبر فلترة من المؤتمر الشعبي العام " ، على حد قوله . و تابع النقيب في ورقة عمل له قدمها في الندوة بعنوان" دلالات محاولات ربط الحراك بالقاعدة" : " إن نظام الحكم في اليمن ليس خصماُ أصيلاً للقاعدة وأن فترات الود بين الطرفين كانت أكثر بكثير من فترات الخصومة والعداء بينهما " . و أشار في ورقته إلى أن حل القضية الجنوبية " لن يأتي بالحلول الترقيعية أو بالمسكنات الإدارية لأن لها جذورها السياسية وحلولها ، موضحا " لابد أن تكون سياسية ومن بين الخيارات التي يمكن طرحها عقد مؤتمر مصالحة وطنية لا يستثنى منه احد من المعنيين بالقضية وعلى وجه الخصوص الأطراف الموقعة على اتفاقية 30 نوفمبر 1989م والذي يمكن أن يؤدي إلى إنشاء جمعية تأسيسية متوافق على أعضائها تتولى مهمة تكليف حكومة إنقاذ وطني متوافق عليها وتكون مهمة هذه الحكومة والجمعية التأسيسية الإعداد لدستور جديد لدولة يمنية مركبة تتبع النظام الاتحادي وتضمن شراكة وطنية واسعة لمكوناتها في السلطة المركزية والمحلية وفي صناعة القرار وفي الثروة المحلية والسيادية وفي مشاريع التنمية " . وخلصت ورقة النقيب بالحديث عن عدم ربط المصطنع للحراك السلمي الجنوبي بالقاعدة ولا للحملات الأمنية وفرض الحصار الإعلامي وحجب الاتصالات الهاتفية، ولا لاعتقال ناشطي الحراك ،ولا لإطلاق الرصاص الحي على المحتجين، ولا لزرع الدسائس بين نشطاء الحراك، ولا لاستدعاء ثارات وعداوات الماضي، ولا للتمييز بين القبائل الجنوبية أو إعادتها إلى مخبأها بعد أن خرجت إلى النور . وقدم في الندوةورقة عمل للمحامي/ احمد عرمان السكرتير التنفيذي لمنظمة (هود) عن أشكال انتهاكات حقوق الإنسان في إطار ما يسمى بالحرب على الإرهاب في اليمن من وجهة نظر قانونية وأشار في الورقة إلى الاختفاء القسري والاعتقالات التعسفية للمواطنين وعن ظروف وأوضاع الاعتقال وما بعد الاعتقال وما يتعروض له في السجون من انتهاكات وتعذيب والمحاكمة والاستجواب غير القانوني للمعتقلين . وكما قدم الصحفي والباحث/ رشاد الشرعبي ورقة عمل بعنوان الوضع الإنساني لضحايا الحرب على الإرهاب (المعتقلون وأسرهم) وتطرق فيها للإجراءات الوحشية والممارسات غير الإنسانية التي طالت الأبرياء(أطفال، ونساء ،وشيوخ) من قبل الأجهزة الأمنية،وتحدث عن فئات الضحايا والمتضررين من إجراءات الحرب ضد الإرهاب وهي: فئة المتهمون والمشتبهون والملاحقون والمعتقلون ومخططو ومنفذو العمليات الإرهابية التي وقعت أو المفترضة ، الفئة الثانية هي أسر وأقارب الفئة الأولى وهؤلاء تعرضوا للجحيم لسنوات ولا زال المئات منهم يتعرضون لمداهمات ليلية واعتقالات كرهائن وتنصت ومراقبة وأضرار نفسية وصحية واقتصادية واجتماعية وإخفاء قسري لذوي المختطفين ومنع من الزيارات وملاحقات أثناء المحاكمات ،أما الفئة الثالثة هم أشخاص آخرين لا تربطهم بالفئة الأولى علاقات قرابة ولا سفر ولا فكر ولا تنفيذ ولا تخطيط فبعظهم نقلوا متهمين في سياراتهم دون معرفة بهوياتهم أو وقعت بطائق هويتهم الشخصية وتم استخدامها في شراء أرقام تلفونية وأشياء أخرى عبر هذه البطائق ،ولكن الجميع يوضعون في السجون لأشهر وسنوات والبعض يقدمون للمحاكمة مع المتهمين ضمن قضايا وخلايا تحمل جميع قرارات الاتهام فيها إكليشة واحدة ومتشابهة في تشكيل عصابة مسلحة والتخطيط والإعداد لتفجيرات وأعمال إرهابية تستهدف مصالح غربية وسفارات ومصالح حكومية ومسئولين خاصة الأمنيين . وقبل انتهاء الندوة تم عرض لإحدى الحالات التي تم اعتقالها من قبل الأمن فقد تحدث عبدالباسط غازي الريمي عن حالة أخوة عبدالله غازي الريمي الذي تم اعتقاله من قبل أجهزة الأمن على خلفية الحرب على الإرهاب وما تعرض له في السجن ،وفي نهاية الندوة تم مناقشة أوراق العمل من قبل الحاضرين .