جدد اليمن امس التعهد باستمرار السلام في صعدة، قائلا ان لا عودة لحرب سابعة في حال التزم الحوثيون بالنقاط الست التي أوقفت الحرب التي خلفت آلاف القتلى والجرحى والمعتقلين على مدى ست سنوات. ونسبت وزارة الدفاع اليمنية عبر موقعها الالكتروني امس الأحد إلى مصدر لم تسمه قوله أن أحد قياديي الحوثيين صالح هبرة 'يقرع طبول الحرب من خلال تصريحاته الأخيرة ومزاعمه الكاذبة بأن الحكومة تعد لحرب سابعة'. وأضاف المصدر 'ليس بمستغرب صدور تلك التصريحات من هبرة والتي تذكرنا بتصريحاته قبل الحرب السادسة والذي ظل يروج للحرب إلى أن اندلعت لما عرف عنه بأنه تاجر حرب، ويقتات من دماء الأبرياء وأنين الجرحى والمصابين'. وتابع قائلا 'أن خيار الدولة هو إحلال السلام والأمن في محافظة صعدة وإعادة اعمار المناطق المتضررة وعودة كل النازحين إلى مناطقهم وقراهم'. غير أن المصدر قال 'ان ذلك مرهون بمدى مصداقية الحوثيين في الالتزام بالنقاط الست وآليتها التنفيذية دون تلكؤ والتوقف عن ارتكاب الخروقات'. وكان هبرة اتهم في تصريحات السبت من وصفهم بتجار الحروب بالإعداد لحرب سابعة. وأضاف هبرة الذي مثل الحوثيين في اتفاق الدوحة بين الحكومة والمتمردين 'إن حل قضية صعدة ليس في أن تعلن السلطة وقف الحرب فقط'. وأضاف 'تتنصل الحكومة من معالجة مخلفات الحروب لأن ذلك السيناريو يسبق كل الحروب فتتخذ السلطة وسيلة لترتيب حرب أخرى'. واتهم السلطات اليمنية باستغلال 'دماء الشعب في فرض حالة التسلط والهيمنة، كما عملت تماما مع اتفاق الدوحة حيث لم يكن هدفها منه الخروج بحل للقضية بقدر ما هو محاولة لاستثارة السعودية للدخول في المشاركة في الحرب بقوة'. يشار إلى أن الحرب بين الجيش اليمني والحوثيين اندلعت شرارتها الأولى منتصف حزيران/يونيو عام 2004 ،وتوالت في ست مواجهات حتى تم التوصل الى وقف للنار في 11 شباط/فبراير الماضي.