لليوم الثالث على التوالي يواصل 14 ايرانيا و15 باكستانيا يقبعون في السجن المركزي بمدينة المكلااليمنية جنوبي البلاد تتهمهم السلطات بإدخال شحنة مهربة من الأسلحة إلى أراضيها إضرابهم اليوم الخميس عن الطعام لعدم محاكمتهم واستمرار تلفيق التهم لهم دون أدلة تدينهم على حد أقوالهم . و كانت أعلنت السلطات اليمنية في 28 أكتوبر 2009 انها ضبطت مقابل السواحل اليمنية على البحر الاحمر “سفينة إيرانية تنقل أسلحة إلى المتمردين الحوثيين” الذين يقاتلون الجيش في شمال اليمن”. وقال مسؤول يمني محلي لوكالة الأنباء الفرنسية إن “السفينة المحملة بشكل خاص بأسلحة مضادة للدروع ضبطت قبالة ليدي في المتاخمة لمحافظة صعدة، معقل التمرد الحوثي الشيعي”. وأشار المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ان “خمسة ايرانيين وهنديا اوقفوا على متن السفينة وتقوم الشرطة اليمنية باستجوابهم حاليا”. ونقلت الوكالة نفسها عن مسؤول محلي آخر ان “نتائج التحقيق الاولى افادت بان الايرانيين الخمسة هم خبراء ومدربون ارادوا نقل حمولة الاسلحة الى المتمردين ونقل جرحى ايرانيين من المنطقة الى ايران”. و تتهم أوساط سياسية معارضة بعدم صدق إدعاءات الحكومة في السفينة التي تم ضبطها و أنها لا تمتلك أية أدلة ، و تقول إن مدير الأمن السياسي بحضرموت عبدالله جريزع ورئيس نيابة أمن الدولة بحضرموت خالد الماوري قد لعبا دوراً في الترويج الإعلامي للخبر في حينه . و أفادت أنه بعد مرور الأيام اتضح عدم وجود أدلة تدين من كانوا على متن السفينة بالمتاجرة بالسلاح فوجهت لهم السلطات تهمة تهريب المخدرات إلى اليمن وهذه أيضاً لم تستطع الأجهزة الأمنية اليمنية إثباتها . حسب قول الأوساط . الجدير بالذكر أن مسئول بالسفارة الإيرانية بصنعاء كان قدم إلى حضرموت وقام بزيارة إلى السجن المركزي بالمكلا والتقى بالسجناء واخبرهم أنه تلقى وعودا من السلطات اليمنية بالإفراج عنهم خلال عشرة أيام ومر شهر كامل ولم يتم الإفراج عنهم ونظراً للأوضاع السيئة التي يتعرض لها المحتجزين الايرانين والباكستانين لم يكن لديهم حل غير إعلان الإضراب عن الطعام.