تشهد مديرية شرعب السلام بمحافظة تعز حالة من الغضب والاستياء يعيشها المواطنون جراء التوتر والاستنفار الأمني والتعزيزات الأمنية المتواصلة التي تقوم بها السلطة المحلية إلى المنطقة . وذكر شهود عيان ل " التغيير" أن تعزيزات أمنية ب 10 أطقم وصلت بعد ظهر اليوم إلى المنطقة عقب تواتر أنباء عن مقتل جنديين وإصابة آخرين في اشتباكات مسلحة بين رجال الأمن ومسلحين . وقالت مصادر محلية ل " التغيير" : أن هجوما عنيفا شنته الحملة العسكرية ألمرابطه في مديرية شرعب السلام على قرية الجبال صباح اليوم الثلاثاء إلا أن مسلحين متمركزين هناك تمكنوا من صد الهجوم وقاموا بإحراق طقم عسكري خلال الموجهات . وأوضحت المصادر إن قوات الجيش تستخدم النيران بكثافة على القرية و المناطق المجاورة , الأمر الذي أدى إلى نزوح ما يزيد 100 أسره تحسبا لتمدد واشتداد الصراع والموجهات . وكانت قرية الجبال قد تعرضت خلال الأيام الماضية لقصف مدفعي عنيف من أربعة اتجاهات أسفر عنه مقتل عدد من جنود الأمن ومواطن من أبناء المنطقة وابنته كما تضرر القصف ب 20 منزلا، ونزح جميع أهالي القرية إلى القرى المجاورة باستثناء المسلحين . واعتصمت منظمات حقوقية قبل ايام في العاصمة صنعاء للمطالبة بإنهاء الحملة العسكرية على شرعب السلام والتحقيق مع المحافظ حمود الصوفي على خلفية استخدام القوات المسلحة في الخلافات المدنية . يشار إلى أن الأربعاء الماضي كانت أول اشتباكات عنيفة بين أهالي قرية الجبال بشرعب السلام و السلطات الأمنية أثناء وصول حملة عسكرية إلى المنطقة لغرض الإفراج عن حفار ماء محتجز منذ أشهر