اختار الرئيس الأمريكي باراك اوباما اثنين من المسؤولين المخضرمين لرئاسة لجنة للتحقيق في أسباب التسرب النفطي في خليج المكسيك، بحسب تقرير إخباري الأحد 23-5-2010. وأعلن أوباما خلال خطابه الإذاعي الأسبوعي أمس السبت عن تشكيل لجنة وطنية تضم أعضاء من الحزبين الديمقراطي والجمهوري لبحث كارثة منصة "ديب ووتر هورايزون" التابعة لشركة النفط البريطانية "بريتيش بتروليم" وعمليات التنقيب البحري عن النفط بشكل عام. ووقع اختيار الرئيس الأمريكي على بوب جراهام عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السابق وحاكم ولاية فلوريدا السابق، ويليام رايلي رئيس وكالة الحماية البيئية السابق ليتوليا معا رئاسة اللجنة. وأوكلت للجنة مهمة اقتراح إصلاحات تنظيمية لتحسين الإجراءات الاحترازية البيئية وقواعد السلامة الخاصة بعمليات التنقيب البحري عن النفط ، بعد كارثة التسرب النفطي المستمر في خليج المكسيك . وتجري بالفعل عدة تحقيقات بشأن الانفجار المأساوي الذي وقع الشهر الماضي وأسفر عن غرق منصة "ديب ووتر هورايزون" وتسرب النفط من قاع المياه . وقال أوباما إن البقعة النفطية " لم تسبب أزمة اقتصادية للأمريكيين (المقيمين) على شواطئ الخليج فحسب..بل تمثل كارثة بيئية". وأضاف الرئيس الأمريكي"إن المواطنين في خليج المكسيك، وفي الولاياتالمتحدة يطالبون بتحرك سريع لإزالة ما أحدثته (بي بي) من فوضى وإنهاء تلك المأساة، وهم على حق، كما أنهم يطالبون في الوقت نفسه بمعرفة كيفية حدوث ذلك في المقام الأول، وكيف يمكننا أن نضمن عدم تكراره مطلقا". ومن المقرر أن تأخذ لجنة أوباما الوطنية في اعتبارها التحقيقات الأخرى لتصدر تقريرا في غضون ستة أشهر اعتبارا من بدء عملها. وكانت شركة "بريتيش بيتروليم" قالت الاسبوع الماضي إنها زادت من جمع كميات النفط الخام لتصل إلى خمسة الاف برميل يوميا مباشرة من مكان التسرب ، غير أن متحدثا باسم الشركة قال أمس السبت أنه لا يتم سحب سوى 2200 برميل يوميا . وقال المتحدث إن شركة "بريتيش بيتروليم" غيرت طريقتها في حساب ما يتم سحبه من البحر مشيرا إلى أن رقم الخمسة آلاف برميل يوميا كان مبنيا على أساس المعدل الذي يتحرك به الغاز والنفط إلى أعلى عبر الأنبوب ثم يتم استنتاج الكمية على مدار اليوم. وتقتصر الشركة حاليا على حساب كمية النفط فقط التي يتم جمعها فعليا على مدار الساعات الأربع والعشرين وهو ما يعني أن الغاز ليس ضمن حسابات ال2200 برميل يوميا.