يوم الاثنين الساعة الثامنة مساءً تاريخ12/11/2007م كان يوم مقتل الضابط مقدم ركن جمال الكميم مدير قسم 14 أكتوبر والجندي ميمون العبدلي وإصابة جنود آخرين وهم يؤدون واجبهم الوطني وقتلوا على يد عصابة مسلحة تمارس أعمال تخريبية وتعمل على سرقة السيارات دون أدنى خوف من الدولة وهيبة أمنها وجيشها. منذ العام 2007م والى الآن لم تقوم الأجهزة الأمنية بإلقاء القبض على القتلة لتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزائهم العادل حتى لا يكون امن واستقرار المواطنين في ايادٍ عابثة . وعلى الرغم من صدور حكمين –ابتدائي واستئنافي- قاطعين بحكم الله في إقامة الحد على المجرمين ،إلا أن الحكمين أصبحا محل استهزاء وشماتة القتلة من الدولة وقضاءها ،حتى أصبحت هذه الجريمة وصمة عار في جبين وُلاة الأمر المقصرين ليبقى الحال كما هو عليه . رئيس الجمهورية أصدر أمر إلى وزير الداخلية بإلقاء القبض على القتلة وجاء في الأمر : الأخ/ وزير الداخلية المحترم يتم اتخاذ إجراءاتكم العاجلة بالقبض على الجُناة الفارين من وجه العدالة والمتهمين بقتل الشهيد المقدم/جمال احمد الكميم والشهيد الجندي ميمون علي العبدلي وإصابة بعض الأفراد وتطبيق الحكم الصادر ضدهم طبقاً للشريعة الإسلامية . ورغم أمر رئيس الجمهورية لم تتجاوب الأجهزة الأمنية بقيادة وزارة الداخلية لهذا الأمر كون الضحايا هم من رجال الأمن ويحموا شرف الوطن وكانوا يؤدون واجبهم الوطن. حيث أصبحت قضيتهم في أدراج النسيان ولم يؤخذ لها بال،أهالي وأقارب الضابط والجندي نفذوا اعتصام يوم الثلاثاء قبل الماضي في ساحة الحرية أمام مجلس الوزراء لمطالبة الحكومة بسرعة القبض على الجناة الذين يتجولون في أمانة العاصمة بكل حرية ويطبق عليهم الحكم الصادر من المحكمة ،لكن المسئولين متعمدين في إهمال قضيتهم . أهالي الضابط جمال الكميم مدير قسم 14 أكتوبر والجندي ميمون العبدلي وجهوا رسالة إلى رئيس الجمهورية ورد فيها : يا رئيس اليمن بعد الصبر العظيم نتساءل :هل هكذا يكافأ الأبطال الشرفاء المخلصون أحفاد الشهداء والثوار من قبيلة لها نضالها المشهود مع الثورة والوحدة والشرعية ،ثم ما هو شعور كل جندي وضابط في قوات الشرطة والأمن والقوات المسلحة في عموم اليمن عندما يرون دماء زملائهم تذهب هدرا مباحة لا تجد من ينتصر لها ،هل ستغني عند الجد والشدة المحاضرات وخطابات التوجيه المعنوي ؟أم سيتذكرون زملائهم الذين قدموا أرواحهم وكيف رخص المرخصون دمائهم وأهملوا حقوقهم وتركوا قتلة الشهداء يعيثون في الأرض فساداً بكل حرية؟ .