ثلاث مرات في 24 ساعة: كابلات ضوئية تقطع الإنترنت في حضرموت وشبوة!    ترتيبات حوثية بصنعاء بعد إعلان مصرع الرئيس الإيراني وتعميم من "الجهات العليا"    غاتوزو يقترب من تدريب التعاون السعودي    أول تعليق أمريكي بشأن علاقة واشنطن بإسقاط مروحية الرئيس الإيراني    الإرياني: استمرار إخفاء مليشيا الحوثي للسياسي قحطان جريمة نكراء تستوجب تدخل أممي    إعلان هام من سفارة الجمهورية في العاصمة السعودية الرياض    منظمة التعاون الإسلامي تعرب عن قلقها إزاء العنف ضد الأقلية المسلمة (الروهينغا) في ميانمار    مجلس التعاون الخليجي يؤكد موقفه الداعم لجهود السلام في اليمن وفقاً للمرجعيات الثلاث مميز    لابورتا وتشافي سيجتمعان بعد نهاية مباراة اشبيلية في الليغا    رسميا.. كاف يحيل فوضى الكونفيدرالية للتحقيق    الصين تبقي على اسعار الفائدة الرئيسي للقروض دون تغيير    منتخب الشباب يقيم معسكره الداخلي استعدادا لبطولة غرب آسيا    البرغوثي يرحب بقرار مكتب المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية مميز    اتحاد الطلبة اليمنيين في ماليزيا يحتفل بالعيد ال 34 للوحدة اليمنية    وفاة محتجز في سجون الحوثيين بعد سبع سنوات من اعتقاله مميز    قيادات سياسية وحزبية وسفراء تُعزي رئيس الكتلة البرلمانية للإصلاح في وفاة والده    اشتراكي الضالع ينعي الرفيق المناضل رشاد ابو اصبع    مع اقتراب الموعد.. البنك المركزي يحسم موقفه النهائي من قرار نقل البنوك إلى عدن.. ويوجه رسالة لإدارات البنوك    مأساة في حجة.. وفاة طفلين شقيقين غرقًا في خزان مياه    لماذا صراخ دكان آل عفاش من التقارب الجنوبي العربي التهامي    بن مبارك بعد مئة يوم... فشل أم إفشال!!    الجوانب الانسانية المتفاقمة تتطلّب قرارات استثنائية    وفاة طفلة نتيجة خطأ طبي خلال عملية استئصال اللوزتين    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    عبد الله البردوني.. الضرير الذي أبصر بعيونه اليمن    هجوم حوثي مباغت ومقتل عدد من ''قوات درع الوطن'' عقب وصول تعزيزات ضخمة جنوبي اليمن    تغير مفاجئ في أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية    أرتيتا.. بطل غير متوج في ملاعب البريميرليج    الريال يخسر نجمه في نهائي الأبطال    انفراد.. "يمنات" ينشر النتائج التي توصلت إليها لجنة برلمانية في تحقيقها بشأن المبيدات    مدارس حضرموت تُقفل أبوابها: إضراب المعلمين يُحوّل العام الدراسي إلى سراب والتربية تفرض الاختبارات    كنوز اليمن تحت رحمة اللصوص: الحوثيون ينهبون مقبرة أثرية في ذمار    أول رئيس إيراني يخضع لعقوبات أمريكا . فمن هو إبراهيم رئيسي ؟    قادم من سلطنة عمان.. تطور خطير وصيد نوعي في قبضة الشرعية وإعلان رسمي بشأنه    الدوري الفرنسي : PSG يتخطى ميتز    غموض يحيط بمصير الرئيس الايراني ومسؤولين اخرين بعد فقدان مروحية كانوا يستقلونها    الجامعة العربية: أمن الطاقة يعد قضية جوهرية لتأثيرها المباشر على النمو الاقتصادي    إلى متى نتحمل فساد وجرائم اشقائنا اليمنيين في عدن    ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 35,456 شهيداً و 79,476 مصابا    وزير المياه والبيئة يبحث مع المدير القطري ل (اليونبس) جهود التنسيق والتعاون المشترك مميز    رئيس هيئة النقل البري يتفقد العمل في فرع الهيئة بمحافظة تعز مميز    رئيس الهيئة العليا للإصلاح يعزي الهجري في وفاة والده    تقرير: نزوح قرابة 7 آلاف شخص منذ مطلع العام الجاري    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    نهائي نارى: الترجي والأهلي يتعادلان سلباً في مباراة الذهاب - من سيُتوج بطلاً؟    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عبد الجبار سعد : أنا شيوعي ولست ملحداً , وأنا مسلم ولست كهنوتياً
نشر في التغيير يوم 05 - 12 - 2007

رجل بارع في السياسة ومتمرس في الاقتصاد وضيلع في الأدب وشيخ في الصوفية .. رجل المتناقضات كما يطلق عليه البعض خاصة بعد كتاباته الأخيرة التي أثارت جدلاً واسعاً بين مؤيد ومعارض .
لنتقرب أكثر من شخصية الأستاذ / عبد الجبار سعد محمد حيث أجرينا معه هذا الحوار المتنوع والشيق لنفك معاً بعض جوانبه الملتبسه على البعض وأسرار وتوجهات بن سعد .
1. كثيرا ما تصف مواقفك بالشرعية أو بالمنطلقة من أساس شرعي في كل ماتقول وتفعل .. هل تعتقد بأن مناهضة الحاكم لوكان عاجزا عن إصلاح الحال وإيقاف نزيف البلد يعد خروجا عن الشرع .؟
( يبتسم ) ويقول
أولا أنا لا أصف مواقفي بالشرعية ولكن أحرص أن تكون كذلك .. كمايحرص كل مسلم وأزعم أنها كذلك بحسب اجتهادي .. وأطلب من كل من يرى فيها خروجا عن الشرع أن يصحح لي مساري على أساس الشرع الذي يحتكم إليه الناس في بلادنا دستورا وعرفا ودينا ..
وثانيا في شريعتنا السمع والطاعة لولي الأمر المسلم واجبة إلا أن نرى منه كفرا بواحا عندنا فيه من الله برهان ..
أما هذه الدعوى التي تقولها فهي غير قابلة للتحقق منها .. فهي دعوى لا تحمل مضمونا يمكن أن تجتمع عليه كلمة الناس بحيث نخضعها للشرع .. فقولك أن الحاكم عاجز عن إصلاح الحال مثلا ماذا يقصدبه؟و حال ماذا؟ .. و كذلك ايقاف نزيف البلد مماذا ؟ هذه كلمات فضفاضة ليس لها توصيف شرعي يترتب عليه حكم وهي تستخدم للإثارة وليس للوصول الى حق أو الانتصار من باطل وما أسهل أن تخلق دعوى وما أصعب أن تثبتها .
2. أدهشت الجميع حين انبريت للدفاع عن الاشتراكيين في ظرف عصيب جدا وهو حرب صيف 94مكمادافعت عن ماركس ولخصت نظريته .. هل لنا أن نفهم تعليقك على هذا القول وهل لازال موقف الأستاذ عبدالجبار سعدمن حرب 94م وعلي سالم البيض ورفاقه على ماهو عليه ؟
لا أدري إن كان ذلك الموقف أدهش الجميع فعلا ولكن الذي أعلمه أنني دافعت عن شريعتي وعن أهلي وعن رحمي في مواجهة الاستباحة التي اتخذت الدين وسيلة لها .. كنت أرى أن الصراع سياسي ويجب أن يكون كذلك ولنا مواقفنا منه كصراع سياسي اتفاقا واختلافا .. ولم أر أن استخدام الفتوى كان حقا بأي مقياس .. بل هو الباطل كله وقد بينت ذلك وحين أريد استخدام النظرية الماركسية كمبرر داعم للفتوى أوضحت ما أعلمه عن الماركسية التي لا شيء فيها يمكن أن يؤيد مايذهب إليه البعض فهي نظرية اقتصادية .. تعتمد على قوانين كونية وقراءات تاريخية للمجتمعات تستهدي بهذه القوانين .. والإلحاد ليس مكونا أساسيا فيها بل هي علم عند أصحابها ككل العلوم التطبيقية .. والنظرية التي تحاول تفسير ظواهر الحياة والمجتمع .
مثل الاقتصاد والفيزياء وعلم النفس وعلم الجيولوجيا وغيرها .
ولايزال موقفي ذاك لم يتغير .. ومواقفي من الرئيس البيض ورفاقه لم تتغيرولن تتغير اللهم إلا تجاه أولئك الذين يمكن أن يبيعوا الوطن لأعدائه ويستجيبون الآن لدعوات الفرقة والدمار التي تحرض عليها قوى الشر العالمي وحليفاتها في المنطقة ..فسيكون الموقف لأجل هذا وليس تغيرا في الموقف السابق .
3. كيف ترد على من يقول بأن مواقفكم تحولت من مناصرة المستضعفين والمظلومين إلى نصرة الحاكم الظالم ؟
من هو الحاكم الظالم الذي وقفنامعه ومن هم المستضعفون الذين تحولنا عنهم .. إن كنت تقصد في بلادنا فأنا لا أجد الآن مستضعفاولا مظلوما أعظم من الحاكم الذي اجتمعت كل طواغيت الدنيا للانتقام من شرف مواقفه واستخدمت كل رخيص من البشر للإساءة إليه ووقفت بكل إمكاناتها لحمايتهم بكل ما أوتيت من قوة فهو أعجز عن أن يواجههم بكل القوانين والدستور والأنظمة وهم مطلقو الأفواه والأيدي وتنصرهم قوة أمريكا وحليفاتها في المنطقة فهل هذا ما تقصده .. إن كان الأمر كذلك فقد كنت انصر مستضعفين خذلتهم أمريكا وبعض دول الخليج والجزيرة وأنا ألآن أنصر مستضعفا تريد نفس الدول الآن أن تنتقم منه وتستخدم من لا إيمان له من اجل ذلك الهدف وأنا لم أستأذن الأوائل ولا الأواخر للقيام بهذا الدفاع فهو دفاع عن ديني وقيمي وارضي وشعبي فهل في هذا تحول من الحق الى الباطل أم ثبات على الحق الذي تغيرت مسمياته .. ؟
4. عرفت مؤخرا بدفاعك الشديدعن شخص رئيس الجمهورية وبالمقابل هجومك الحادعلى بطانته وفي مقام آخر نجدك تطلق على الاشتراكيين تسمية أحفاد أبي ذر الغفاري وتصف عمر الجاوي في إحدى قصائدك بأنه ولي من أولياء الله كيف تفسر لنا كل هذه التناقضات ؟
الدفاع عن الحاكم الذي اختاره الناس واجب شرعي على كل مسلم إلا أن يجد الناس منه كفرا بواحا كما قد أشرنا سواء كان اسمه اماما او رئيسا او سلطانا أو أميرا او شيخا ..ومن أتعرض لهم هم بطانة السوء وليس كل البطانة فلكل حاكم بطانتا خير وشر .والاشتراكيون وغيرهم الذين يناضلون في سبيل العدل الاجتماعي من المسلمين هم أشباه وأحفاد أبي ذر الغفاري الذي كان يصرخ في الناس عجبت لمن لا يجد في بيته قوت يومه كيف لا يخرج إلى الناس شاهرا سيفه ..والأصل صحة القصد والمنطلق .وعمر الجاوي مسلم و من آل بيت النبوة وقد عاش حياة زهد وجهاد وصبر وتقوى ولم يعلم عنه شيئا يخل بولايته لله .. فهو مؤمن تقي أو هكذا أحسبه ولا أزكي على الله أحدا والله وصف أولياءه فقال ( الذين آمنوا وكانوا يتقون ) فأين التناقض في كل هذا ؟ألم أقل أنه يجب محاكمة مثلي محاكمة شرعية.. فأين الخلل الشرعي في هذا ؟..
5. المعلوم أنك تشبعت بالثقافة اليسارية (الماركسية – اللينينية )في مقتل العمر وبعد تعرضك المعتقلات ثم خرجت للتشبع بالثقافة الإسلامية ويقال انك حافظ للقرآن بالقراءات السبع في حين البعض يعتبرك اعلنت البيروسترويكا قبل أن يعلنها جورباتشوف من خلال أطروحاتك بعد مغادرة السجن والبعض يعتبر اختيارك للخط الصوفي وللزوايا الصوفية نوعا من الهروب من مواجهة الواقع خصوصا والصوفية عندنا ليست بالثورية بل هي محاكاة للحاكم وتخدير الناس بماذا ترد على ذلك ؟
السؤال كبير ولا ادري من أين ابتدأ الرد عليه
نعم عرفت الفكر الماركسي اللينيني بعد المرور على الفكر القومي لأنني كنت منتسبا إلى حركة القوميين العرب التي تحولت للحزب الديمقراطي الثوري اليمني وتبنت الفكر الماركسي اللينيني من أواخر الستينيات وبعد هزيمة حزيران ..ثم عرفنا الفكر الإسلامي وربما كانت معرفتنا له قد ابتدأت في السجن كما أشرت أنت على استحياء
وحفظ القرآن يفعله الكثير من الناس .. وقد أصبح من المتعارف عليه القول أن فلانا ممن حفظ القرآن وليس حافظا للقرآن لأن حفظ الحفظ عسير وعموما فلم أحفظه بالقراءات السبع كماأشرت ولكن بقراءتين فقط من القراءات السبع وإن كنت أتمنى ذلك ولا زلت ...مسألة البريسترويكا أو إعادة البناء أعتقد أن الكثير ممن عايشوا الفكر الماركسي كانوا يرون أن هناك تغييرات ضرورية على الفكر والتطبيق لا بد أن توجد وبها يمكن بقاء النظرية وتجددها .. وهذا ما فعلته وتفعله الدول الباقية مثل الصين ولا أدري إن كان قد بقي أحزاب ماركسية تتطور وتتكيف مع مجتمعاتها وأوضاعها وتنتفع من الفكر الماركسي اللينيني بقدر ما يمكن الانتفاع به .. وليس بمقدار مايمكن للفكرنفسه أن ينتفع بها كماكان في السابق ..
والصوفية التي أحبها وأحب سلوكها المتسق مع الشريعة المحمدية بالنسبة لي وبالنسبه لكل مسلم هي طريقة في التزكية لا يكتمل الإيمان إلا بها وليس فيها هروب من واقع .. ولم يهرب أحد من أقطاب الفكر الصوفي من أي معركة من معارك الجهاد والنصح .. ولك أن تتذكر في العصر الحديث فقط الأمير عبد القادر الجزائري في الجزائر والإمام الشهيد حسن البناء في مصر وبديع الزمان سعيد النورسي في تركيا ..وغيرهم الكثير ..
الصوفية ليست تخديرا ولا محاكاة للحاكم أو المحكوم أيا كانا وإنما هي طريق لتزكية النفوس وعون للحاكم الصالح والمحسن في صلاحه وإحسانه ونصح له عند إساءته بشروط النصح المعتبرة شرعا بمثل ما هي تهذيب للمحكوم وتأديب لسلوكه وتزهيد له في شهوات الدنيا .. أما تخدير الناس فهو ما يمارسه أصحاب الشعارات الفارغة الذين يلهبون حماس الناس في مطالب لا تحقق المراد الحقيقي للإنسان كإنسان وللمجتمع بل تحقق الفرقة و البغضاء وقطيعة الرحم كماترون من البعض هذه الأيام وكأن مثل هذا التصرف غير السوي هو طريق الفردوس المفقود ..هذا هو التخدير الذي يصرف الناس عن حقائقهم الإنسانية والإيمانية لا ما يفعله أهل التزكية من تطهيرالنفوس وصرفها عن سفاسف الأمور إلى ماهو نفيس وثمين وسامي من القيم والحقائق والأخلاقيات
6. .بالأمس القريب هاجمت قيادات الإصلاح هجوما شرسا بل طالبتهم بالمناظرة حول قضية فتوى استباحة عدن اثناء حرب 94م مع الديلمي ثم قضية لينا مصطفى عبد الخالق مع الشيخ الزنداني ..أولا كيف تصف تلك التجربة وماهو تقييمك لمواقف الإصلاح السياسية منذ ماقبل الوحدة تباعا وحتى اليوم ؟
ربما ليس الأمر كما تعبر عنه الكلمات الواردة في السؤال فأنا لم أهاجم قيادات الإصلاح ولكن حاججتهم في مسألة الفتوى وبينت لهم فيما أزعم فسادها شرعا ولم ينبر لي أحد للمجادلة ثم طلبناهم للمناظرة والمباهلة فلم يستجيبوا فأقمنا حجة الله وشريعته عليهم وعلى من وافقهم على استباحة الدماء والأموال والأعراض بغير حق شرعي واعتبارهم ذلك شرعا ..
وكذلك الحال بالنسبة للينا مصطفى والأمران بين يدي الله وخلقه .. يقضي فيهما ماشاء فإن أحسنت بهما فالحمدلله وإن كانت الأخرى فنسأله الغفران .. غير اني لا أراني حتى هذه الساعة إلا محقا فيها بمقاييس الشرع والدين الذي أعرفه وأحمد الله على ذلك وبالنسبة لمواقف الإصلاح منذ ماقبل الوحدة فقد كفانا الأمر كل من الشيخ الحجة محمدبن محمد المهدي والشيخ أبو الحسن الماربي رغم بعض اختلاف في تقييمهما لبعض مواقف الإصلاح لكن فيما قالاه خصوصا الشيخ محمد المهدي الغنى عن التكرار .
7. .يقال انك قارئ نهم منذ ريعان الشباب أبحرت في مجالات اقتصادية وسياسية وأدبية واسعة ويجزم البعض أن من استوعبوا كتاب رأس المال لكارل ماركس على مستوى اليمن ثلاثة أشخاص وأنت واحد منهم فضلا عن كونك حاصل على درجة الماجستير في مجال الاقتصاد من وجهة نظرك كمتخصص كيف ترى المستقبل السياسي والاقتصادي في اليمن ؟
والله لا أدري إن كان ذلك كله صحيحا في الماضي أعني النهم في القراءة ولكنها ليست قائمة الآن وللأسف فقد شغلنا بماهو أدنى .. وأحيانا يبالغ الناس في وصف شخص معين فإن أحبوه نسبوا له من الخيرما لم يفعله وإن أبغضوه جحدوه محاسنه الأصلية ونسبوا له شرا لم يفعله وأرجو أن ينظر إلي كما أنا بغير نقص أو زيادة ..
أما كيف أرى المستقبل السياسي والاقتصادي لليمن فأقول لك حقيقة أن مستقبل المنطقة العربية والإسلامية كلها مرتبط بالوجود الصهيوني الصليبي المتمثل بالاستعمارين الإسرائيلي والأمريكي لفلسطين والعراق وكل الشرور الاقتصادية والسياسية والاجتماعية قادمة منهما ثم من رغبة الانتقام الصفوية والفارسية من العرب كحليف ثالث لهما .. وأنا على يقين أن هذا الثالوث يوشك أن يسقط في العراق العظيم وبعدها يسقط في المنطقة كلها ويعيد العرب والمسلمون بناء حضارتهم ونحن فيهم .. وأعتقد أن الموعد قداقترب ..بقوة الله
8. .أثناء حكومة عبد العزيز عبد الغني نتذكر أنك كتبت عن الأوضاع الاقتصادية ومما قلت أنك قادر على إصلاح الاقتصاد لوأعطيت لك كامل الصلاحيات وأنك قادر على إعادة القيمة الشرائية للريال بأضعاف المرات مماكانت عليه يومها وأنك مستعد للإعدام في حالة فشلك .. هل لازلت تحمل نفس التحدي وأي منصب تريد لتحقيق ذلك في الوقت الذي قدمت استقالتك من منصب وكيل وزارة المالية ثم ومن أين لك كل هذه الثقة في ظل ظروف محلية وعالمية واقتصادية مزرية ... ؟
لاأتذكر ما قلته حينها بالضبط ولا أظن أنني قلتها بهذه العبارات .. ولكن أنا كنت قريبا من سياسة ماسمي بالترشيد الاقتصادي التي ترتب عليها بدء انهيار الريال اليمني في مواجهة الدولار وكنت أعرف من أين بدأ التآمر على البلد وليس هذا موضع الحديث عنه ولكن ماكان صحيحا بالأمس ليس صحيحا بالمطلق اليوم وإن كان يمكن أن يكون فيه كثير من الصحة ..
وبالعموم فإن الرغبة في الإصلاح والاستعانة بالعلم والثقة يمكن أن يحقق النتائج المرجوة في أي مجتمع وزمان .. والتفاصيل كثيرة في هذا الموضع ليس هناك متسع لها ..
9. في مقابلة أجريت معك على صحيفة إيلاف وصفت علوي السلامي بالمدرسة المالية وقلت عن العسلي بأن الأفضل له ألا يعتلي منصب المسئولية لكن ماذا عن الصهيبي ؟
مادمت قد أردت جوابا عن هذا السؤال وزدت لي واحدا من الوزراء فسأزيدك أنا آخر فأود أن أعلمك أنني عشت في وزارة المالية كمديرعام بمصلحة الجمارك منذ العام 76م وعايشت خلال هذه الفترة من ذكرتهم وللانصاف فإن المالية قدشهدت شخصين كل منهما كان يمثل مدرسة كاملة في الإدارة المالية هما المهندس محمد أحمد الجنيد والأستاذ علوي صالح السلامي والأخير هو أحد تلاميذ الأول ... أما العسلي فقد قيل فيه ماقيل والخير كل الخير فيما هو فيه حاليا وبدون تفاصيل ..
أما الأستاذ نعمان الصهيبي فرجل تربى في وزارة المالية وخبرته فيها منذ أول حياته الوظيفية فوق أنه رجل مهذب وإنساني في تعامله مع الآخرين سواء كانوا موظفين أم غيرهم وقد جاء في فترة بلغت فيها القلوب الحناجرمن بعض المسالك غير السوية فأعاد الرضا المفقود ورغم التركة والوضع الصعب المعاش فإن الله يبارك في جهد من تواضع لله وأحسن التعامل مع خلقه وأحسبه أنا كذلك ونسأل الله العون له ولكل الأخيار في حكومتنا ..
10. مؤخراها جمت صديقك الأستاذ عبد الله سلام الحكيمي هجوما شديدا ومن قبله ومن بعده كثيرا ماهاجمت المعارضة واصفا إياها بخوارج اليوم الجدد لموالاتهم الخارج وأمريكا بالتحديد .. كيف تصف إذا لقاءات المباحثات الرسمية والتي تبث على الملأ بشكل مستمر بين رئيس الجمهورية والأمريكان ثم بماذا تفسر الوجود العسكري واللوجستي لهم داخل البلاد بموافقة ومباركة السيد الرئيس فضلا عن اختراق سيادة الوطن وحرمته من خلال مقتل الحارثي في مأرب باطلاع رئيس الجمهورية ..؟
أولا لم أهاجم أخي وصديقي الأستاذ عبد الله سلام هجوما شديد ا فيما أحسب ولكن راجعته وحاججته وذكرته فالذكرى تنفع المؤمنين .. وأما خوارج اليوم فقد زادوا على خوارج الأمس بتعاملهم مع أعداء الدين والأمة بالإضافة إلى خروجهم عن حاكمهم المسلم .. بغير إقامة أدنى حجة شرعية عليه بالمخالفة لأصل من أصول الحكم الإسلامي الرشيد وإلا لكنا جميعا معهم .. أما طلبك تفسير للقاءات الرسمية التي يعقدها الرئيس ومسئولي الحكومة مع الأمريكان فهذا ما لم أكن أريد أن أسمعه من مثقفين وصحفيين مثلكم فهل ترى أن تعامل الرسول عليه الصلاة والسلام وخلفائه الراشدين مع كسرى وهرقل وقيصر واليهود والنصارى والاتفاق معهم وتبادل العلاقات معهم والهدايا والرسائل يشبه تعامل أي فرد مسلم أوغير مسلم أوجماعة مسلمة غير رسمية معهم من داخل الدولة الإسلامية هذا لم يقل به عاقل حصيف .. فكيف إن كان هذا التعامل من قبل رعايا في الدولة مثل خوارج اليوم من المعارضة فيه خيانة للدولة وللوطن وتآمر لخلق اضطرابات فيه وتزويدهم بكل الحقائق والمعلومات عن الصراعات والخلافات القائمة والاستنصار بهم و طلب مباركتهم لهم في كل تحركاتهم ضد البلاد وحكومته ؟ .. الفارق كبير كماترى فتلك علاقات دولية شرعها الله وتلك خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين حرمها الله ونهى عنها المؤمنين
أما قولك عن الوجود العسكري واللوجستي فلم أعرف به ومن عرف به فعليه أن يبين لنا أين هو حتى نطالب دولتنا أن تلاحقه ولماذا لم يبين لنا المشترك المتواجد في مجلس النواب هذه الحقائق إن كانت كذلك .؟ أما الحارثي فقصة أخرى .. ولم يتحقق لي أناعلى الأقل رضا ولا مباركة الرئيس بها .. وهو أمر لم أرضه أنا وكل مؤمن في البلاد .
11. اليساري المعتق والسياسي المثقف الأستاذ أحمد دماج وصف حكام اليوم بالنفايات إلى أي مدى تتفق معه في هذا الوصف ؟
الاستاذ دماج كان يرد على القول بأن الفساد شمالي ومرتبط بسلطة الشمال فقال بأن الفساد صنعته عصور متوالية أفضت إلى تجميع هذا الكم الهائل من أصحاب المصالح من حول الحاكم وهم الذين ساهموا في ترسيخ الفساد .. وقد قلنا في السابق أن المؤلفة قلوبهم هم الناهبون للثروة والمفسدون في الأرض والمانعون لكل إصلاح ..من كل أجزاء اليمن ومن كل الكتل القبلية والسياسية والمناطقية والفكرية . وهو مااراد قوله دماج بعباراته .
12. يقول الدكتور نصر حامد ابوزيد في كتابه ( الخطاب والتأويل ) :في غياب ديمقراطية حقيقية تسمح بتداول السلطة وتسمح بوجود منابر ثقافية وفكرية حرة تعبر عن كل الاتجاهات والقوى في الواقع تتجمد حركة المجتمع ويصاب عقل الأمة بالتعفن ويصبح أي حديث عن التنمية حديث خرافة فيتصف المثقفون والسلطات السياسية والمعارضة بسلوكهم السلبي ويتحول المثقف العلماني العقلاني إلى دفئ السلطة ...
ويصف مشكلة المثقف العربي تاريخيا بأنه يمارس إنتاج الفكر وعينه على السلطة السياسية وسواء كان موقفه منها الرفض أو القبول فإنه لا يستطيع الفكاك من أسر طابعها الأيدلوجي ذي التوجه الديني الظاهر .. أحيانا والباطن أحيانا أخرى )
أين الأستاذ عبد الجبار سعد من هذا القول ؟
لست أدري لمَ اخترت لي هذا الاستشهاد الطويل ولكن دعني أقول لك أن كل الصراعات السياسية في الدنيا انطلقت من حب الهيمنة بين بني البشر فالسلطة مفتاح الوصول لإشباع كامل الغرائز وكل الفلسفات التي وضعها البشر أرادت أن تضع المعادلة الصحيحة لتقاسم الحياة والهيمنة بين بني البشر وكذلك فعلت كل الأديان .. وليست المجتمعات العربية بدعا في ذلك .. وإن كانت قد تعددت أمامها الخيارات على عكس غيرها . فهي تتنقل بين الرأسمالية والشيوعية والاسلام ... بغير وصول إلى أي منها .. المثقف العربي بين هذه الاتجاهات ويبدو أن الاتجاه الراسمالي ( أو الديمقراطية الغربية ) طاغية في الفترة الراهنة وقد كان الفكر الشيوعي طاغ في مرحلة سابقة وتقديري أن الناس سيعودون الى أصولهم العربية الاسلامية عما قريب .. فهذا الذي يقرؤه صاحبنا ابوزيد هو نفثة الحياة الرأسمالية في وجوه المثقفين .. وتوشك أن تنتهي عماقريب وتعبيره صحيح عن حالهم الآن أو بالأصح حال القيادات الانتهازية فيهم .. وهو حال غالبية قيادات المعارضة في بلادنا كماترى فكل مشاريعهم تنطلق من رغبة الوصول الى بوابة القصر الرئاسي وهو حق مشروع في الغالب لو أنه يتخذ سبيله المشروع ايضا ولكنهم للأسف يريدونها وليس لديهم أي مشروع حقيقي لإصلاح حياة الناس بل يريدونها ايضا من خلال الاعداء المتربصين بنا كمافعل العملاء بالعراق وأفغانستان وقريب من ذلك حال الكثير من رموز السلطة وشخوصها المثقفة التي لا تمتلك أي مشروع للاصلاح مع انها في موقع التغيير ..
13. جربت اليسار ولم تستسغه كليا واليمين اليوم تقاومه بشدة والسلطة والمعارضة والمجتمع المدني تنتقدها .. هل أنت مع مايسمى بالكتلة التاريخية التي تؤجل فيها المشاريع الايدلوجية الفئوية والطبقية لفائدة المصلحة الوطنية ومصلحة الجميع أم أن لديك مشاريع أخرى ؟
في شريعتنا الإسلامية أصل أساسي من أصول الفقه .. وضعه سيدنا الإمام الشافعي يقول ( أينما وجدت المصلحة فثم شرع الله) ومن هذا الاصل تم استنباط قاعدة ( جلب المصالح ودرء المفاسد) و( درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة ) فحيث توجد مصلحة وتدرأ مفسدة عن الأمه ستجدني هناك وحيث تجد العكس أزعم أنني لن أحضر إلا مناهضا لها .. وعلى هذا أنا..
وأنا مع صلاح المعارضة وضد فسادها ومع صلاح السلطة وضد فسادها ومع صلاح منظمات المجتمع المدني الذي هو غائب في نظري بالمرة وضد فسادها الشائع وأنتم تعلمون ان هذه المؤسسات يفترض فيها أن تقيم فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مستعينة بالله وبالمؤمنين ولكنها تمارس العكس نتيجة لجهالة القائمين عليها بالشريعة ولأن الغالبية العظمي تتعامل مع قوى خارجية معادية تحت يافطات كاذبة .. ومزورة وتستمد منها إمكاناتها وتبريكاتها إلا القليل النادر .
وأنا لست من المرجئة ولكنني أقدم دفع الضرر على جلب النفع فعندما أرى أن القوى المعادية للأمة تريد أن تغرقنا في فتن وصراعات قبلية ومذهبية ومناطقية وسياسية وغيرها ,, أجد نفسي مدعوا لمواجهة هذا التوجه ومناصرة أي إرادة سياسية لمواجهته وأقدمه على مواجهة أي فساد في الداخل .. فحفظ وحدة الامة وتماسكها مقدم على غيره .. وهكذا .. أخرى
14. يرى الكثيرون بأن مواقفك لهابعد فكري وعميق ومن يقرأها سطحيا يفهمها عكس مدلولها الحقيقي والعميق .. في حين يقول البعض بأن الأستاذ عبد الجبار يمارس التقية الدينية والسياسية لمايراه من نهايات محتومة إما بالسجن أو الاغتيال بأساليبه المختلفة .. والذكية ؟
يضحك ثم يقول أما التقية الدينية والسياسية فلم أظن ولا اعتقدت أن من عرف حياتي ومواقفي كلها .. يمكن أن ينسبها لي فأنا لاأخاف إلا الله الذي بيده وحده الضر والنفع والرزق والأجل أما من دونه فهم أهون من أن ينفعوا أو يضروا غيرهم أو أنفسهم .. ولو أنني أمارس التقية لوقفت في هذه الآونة مع أهل التقية الذين تمثلهم شرائح المعارضة المختلفة والذين يخافون سلطان الكفر العالمي ممثلا بأمريكا وحليفاتها فينفذون مشيئاتها ويطيعون أمرها فيقفون ضد شعوبهم وأديانهم وحكامهم خوفا من بطشها ورجاء لمافي يدها ويستقتلون في خدمتها كماترى من غالبية قيادات المشترك ومن آمن بدينهم وطريقتهم في التقية ويخالفون بذلك كل شعوبهم وأمتهم ودينهم .. ومقتضيات كرامتهم ,
وأما القول بأبعاد مواقفي الفكرية والسياسية وغيرها فلا اعتقد أن إنسانا عاقلا يتحدث ويفكر ويقف المواقف بدون رؤيا قريبة وبعيدة وبدون أساس عقائدي أو أيديولوجي يستند إليه وأحسبني وكل ذي موقف كذلك.. وإلا كانت حركته حركة بهيمية وليست عاقلة .... وربما أصيب وأخطئ ولكن يظل موقفي منطلقا من عقيدتي وديني أولا ومصالح البشرأو الانسانية ككل باعتبارها المقصودة بشريعة الله .. ومعرفتي المحدودة التي حباني الله بها في الاديان والفلسفات والأمم والأنظمة ترفد مواقفي بحيث تمدني بعلم أوسع عن طبائع الصراعات الكونية وقربها وبعدها عن الحق الكوني .. الذي أقام الله عليه هذه الحياة .
15. من هو عبدالجبار سعداليوم هل هو الشيوعي المسلم كاأردت أن تصف نفسك ذات مرة أم المثقف الإسلامي أم القطب الصوفي أم هو رجل السياسة والاقتصاد أم الكاتب والشاعر والأديب ؟
يجب أن أذكرك أن كثيرا من الأوصاف والأسماء والكلمات قد فقدت معانيها الحقيقية وعليك أن تبحث في حال المسمى وفي المعاني الحقيقية للكلمة قبل أن تطلقها على أي شخص وتستبيح بها حرمته أحيانا وذلك مثل الشيوعية .. فهي ككلمه تعني من يرى أن الأرض وخيراتها مشاع بين الناس وأنت لا تدري كيف أصبحت تعني الإلحاد والكفر وغيرها مما تحل بها النفوس .. فوصفي لنفسي ذات يوم بالشيوعي لأن الشيوعية بمعناها الفطري هي فطرة الله التي فطر الناس عليها وهي التربية التي اتبعها رسله وأنبياؤه لتابعيهم الكاملين ..
ولك أن تسمع مني قولي هذاللتمثيل فقط .. فانا شيوعي ولست ملحدا ..وأنا مسلم ولست كهنوتيا .. وأنا شيعي ولست صفويا وأناصوفي ولست زنديقا .. وأنا سلفي ولست غاليا .. وأنا زيدي ولست رافضيا وأنا سني ولست ناصبيا وأنا غيرهذا الكثير مما يطلق على مجاميع المسلمين والمؤمنين .. وأجدني في كل فريق من هذه الفرق .. سواء سياسية أو فقهية أو كلامية .. أو جهادية أو غيرها .. ومن حيث دراستي فأنا محاسب واقتصادي وأنا أحب الشعر والأدب على العموم وأعبر عن رأيي من خلال كتابات فكرية وأشاطر الناس همومهم السياسية وغيرها .. ولست قطبا في أي شيء وعليه فيمكنك أن تضعني حيث تضعني .. بناء على هذه الإيضاحات .
16. إذا طلب منك أن تكتب سطرا واحدا وللمرة الأخيرة في حياتك عماذا ستكتب وماذا ستقول .. ؟
سأقول ماقاله الشيخ الأكبر محيي الدين ابن عربي ..
أدين بدين الحب أنى توجهت ** ركائبه فالحب ديني وإيماني
صحيفة الصباح حاوره : وجييه العييري ، واسوان شاهر


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.