15 غارة للعدوان على الجوف ومأرب    الأرصاد تتوقع أمطاراً رعدية بالمناطق الساحلية والجبلية وطقساً حاراً بالمناطق الصحراوية    تفاصيل جديدة لمقتل شاب دافع عن أرضه بالحسوة برصاص من داخل مسجد    من أين تأتي قوة الحوثيين؟    بيع شهادات في جامعة عدن: الفاسد يُكافأ بمنصب رفيع (وثيقة)    شركات الطيران العالمية تلغي رحلاتها إلى كيان العدو بعد تحذيرات اليمن    بدء تنفيذ قرار فرض حظر على الملاحة الجوية لمطارات الكيان    رسميًا.. بايرن ميونخ بطلًا للبوندسليجا    تشيلسي يضرب ليفربول ويتمسك بأمل الأبطال    تدشين برنامج ترسيخ قيم النزاهة لطلاب الدورات الصيفية بمديرية الوحدة بأمانة العاصمة    نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي يعزي في استشهاد عمر عبده فرحان    تدمير المؤسسة العسكرية الجنوبية مفتاح عودة صنعاء لحكم الجنوب    فشل المنظومات الاعتراضية الأمريكية والإسرائيلية وهروب ثلاثة ملايين صهيوني إلى الملاجئ    خلال لقائه قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وقادة المناطق العسكرية..الرئيس المشاط: أفشلنا بفضل الله وتوفيقه المرحلة الأولى من العدوان الأمريكي على اليمن    ورطة إسرائيل.. "أرو" و"ثاد" فشلا في اعتراض صاروخ الحوثيين    يادوب مرت علي 24 ساعة"... لكن بلا كهرباء!    وزير الصحة ومنظمات دولية يتفقدون مستشفى إسناد للطب النفسي    قدسية نصوص الشريعة    فيما مصير علي عشال ما يزال مجهولا .. مجهولون يختطفون عمه من وسط عدن    صرخةُ البراءة.. المسار والمسير    تطور القدرات العسكرية والتصنيع الحربي    في ذكرى الصرخة في وجه المستكبرين: "الشعار سلاح وموقف"    متى نعثر على وطن لا نحلم بمغادرته؟    الاجتماع ال 19 للجمعية العامة يستعرض انجازات العام 2024م ومسيرة العطاء والتطور النوعي للشركة: «يمن موبايل» تحافظ على مركزها المالي وتوزع أعلى الارباح على المساهمين بنسبة 40 بالمائة    من أسبرطة إلى صنعاء: درس لم نتعلمه بعد    أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة    ملفات على طاولة بن بريك.. "الاقتصاد والخدمات واستعادة الدولة" هل يخترق جدار الأزمات؟    المصلحة الحقيقية    أول النصر صرخة    مرض الفشل الكلوي (3)    العشاري: احراق محتويات مكتب المعهد العالي للتوجيه والارشاد بصنعاء توجه إلغائي عنصري    التحذير من شراء الأراضي الواقعة ضمن حمى المواقع الأثرية    دوي انفجارات في صنعاء بالتزامن مع تحليق للطيران    إلى متى سيظل العبر طريق الموت ؟!!    وسط إغلاق شامل للمحطات.. الحوثيون يفرضون تقنينًا جديدًا للوقود    صنعاء .. طوابير سيارات واسطوانات أما محطات الوقود وشركتا النفط والغاز توضحان    نصيحة لبن بريك سالم: لا تقترب من ملف الكهرباء ولا نصوص الدستور    قيادي حوثي يفتتح صيدلية خاصة داخل حرم مستشفى العدين بإب    وزير الدفاع الإسرائيلي: من يضربنا سنضربه سبعة أضعاف    «كاك بنك» يدشن خدمة التحصيل والسداد الإلكتروني للإيرادات الضريبية عبر تطبيق "كاك بنكي"    ريال مدريد يحقق فوزًا ثمينًا على سيلتا فيغو    وفاة طفلتين غرقا بعد أن جرفتهما سيول الأمطار في صنعاء    الدكتور أحمد المغربي .. من غزة إلى بلجيكا.. طبيب تشكّل وعيه في الانتفاضة، يروي قصة الحرب والمنفى    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    92 ألف طالب وطالبة يتقدمون لاختبارات الثانوية العامة في المحافظات المحررة    يفتقد لكل المرافق الخدمية ..السعودية تتعمد اذلال اليمنيين في الوديعة    لاعب في الدوري الإنجليزي يوقف المباراة بسبب إصابة الحكم    السعودية تستضيف كأس آسيا تحت 17 عاماً للنسخ الثلاث المقبلة 2026، 2027 و2028.    الأهلي السعودي يتوج بطلاً لكأس النخبة الآسيوية الأولى    مع المعبقي وبن بريك.. عظم الله اجرك يا وطن    المعهد الثقافي الفرنسي في القاهرة حاضنة للإبداع    - حكومة صنعاء تحذير من شراء الأراضي بمناطق معينة وإجراءات صارمة بحق المخالفين! اقرا ماهي المناطق ؟    "ألغام غرفة الأخبار".. كتاب إعلامي "مثير" للصحفي آلجي حسين    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    القاعدة الأساسية للأكل الصحي    مانشستر سيتي يقترب من حسم التأهل لدوري أبطال أوروبا    الكوليرا تدق ناقوس الخطر في عدن ومحافظات مجاورة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عبد الجبار سعد في حوار مفتوح.. ..
نشر في التغيير يوم 05 - 07 - 2008

الوجه الآخر للكاتب والمفكر والأديب عبد الجبار سعد هو محور لقائنا هذا الأسبوع، فهو كاتب وأديب أكثر مما هو سياسي، هذا ما نستنتجه في هذا اللقاء الذي نختلف معه في العديد من آرائه وتحديدا فيما يخص نظرته للمفكر الشيوعي ماركس.
ابن سعد كما يطلق عليه البعض فتح صدره ورحّب بإيلاف في مقر إقامته بمحافظه الحديدة، وانساب كعادته وبعفويته المعهودة.. وأترك القراء من محبيه ومبغضيه إن وجدوا لقراءة الوجه الآخر لعبد الجبار سعد الذي لم يُنشر بعد..
حاورته أسوان شاهر*
من هو عبد الجبار سعد؟
- عبد الجبار سعد مواطن يمني كملايين المواطنين لم يُفلح في شيء في حياته ليس لأننا "كمواطنين" فاقدي المقوِّمات في الفلاح، ولكن لأن وجودنا أجمعين تحت هيمنة الكفر أفقدنا إمكانيات الفلاح في أوطاننا.
* الحالة الاجتماعية؟
- متزوج، ولديّ 2 أبناء ذكور وعشر بنات (12) أكبرهم بنت تعمل مُدرسة في الجامعة.
* كيف كانت طفولة الكاتب عبد الجبار؟
- كانت غربة عن الأهل في سجن الإمام أحمد كرهينة أولا ثم غربة ثانية في تعز للدراسة بعد الثورة.. فلم يعرف كيف هي الطفولة على التحقيق..
* أول مدرسه مربيه؟
- المعلامة أو الكتاب عند الولي عبد الرحمن وكان الفقيه محمد علي السروري رحمه الله.. وهي في القرية ثم في تربة ذبحان حيث كنت رهينة (بيت النعمان) وكان الأستاذ سيف سلطان رحمه الله هو المربي.
* أول بلد سافرت إليه؟
- الكويت
* هل هناك مواقف عالقة بالذاكرة؟
- نعم.. المواقف العالقة بالذهن كثيرة، ولكن دعيني أقص عليك ماحدث لي في أول يوم تعينت فيه بمصلحة الجمارك كمدير عام للشئون المالية والإدارية عام 1977م وكنت ضمن مجموعة من مدراء عموم في محاولة لتحديث مصلحة الجمارك كما قيل آنذاك، وقد كنا في حفل توديع السلف وتسلم الخلف حين استدعيت من المنصة لأمر هام ولم يكن ذلك الأمر الهام إلا رُسُل من الأمن الوطني اقتادوني إلى بيتي حيث تم تفتيشه وأخذ كل الكتب والمخطوطات وأكثرها تخص عملي في المصلحة ثم إلى ذهبوا بي إلى قصر البشائر، حيث كان مقر الجهاز وفيه السجن السياسي وقضيت فيه أكثر من شهرين.. والأغرب من ذلك أنني كنت قد تسلمت صورة من قرار تعييني يومها كمدير عام للشئون المالية والإدارية ضمن آخرين وموقعا من رئيس مجلس الوزراء حينها الأستاذ عبد العزيز عبد الغني ووزير المالية الأستاذ محمد الجنيد ورئيس المصلحة الدكتور العاضي ولكن رئيس جهاز الأمن الوطني ذهب إلى رئيس الوزراء وطلب منه إصدار قرار آخر بنفس الرقم والتاريخ يتم بموجبه استبعادي لوحدي منه واستبدالي بشخص آخر، وهكذا صدر قرار آخر وبنفس الرقم والتاريخ في الحال مع تغيير اسمي منه.
ومن المفارقات بعدها في هذا لقرار المزدوج أن الجريدة الرسمية ظهرت بالنسخة الأولى من القرار التي تحمل اسمي بينما القرار المعتمد كان هو النسخة الأخرى التي فيها اسم الشخص الآخر..
موقف آخر على النقيض ربما من ذلك، دخلت في إحدى الليالي في مواجهة مع أحد كبار المسئولين وكنت قد تعرضت إلى ظلم وبغي ظاهر منه، وكنا أنا وهو في حضرة عدد غير قليل من الزملاء من القادة الإداريين فحصلت مشادة حامية الوطيس وقد نسب إليّ تصرفا لم أفعله فكذّبته وأقالني من وظيفتي وألغى منحة دراسية كنت قد حصلت عليها لإتمام دراستي في الخارج، وانتهى مشهد المواجهة والتحدي لأعود إلى بيتي وأنا في حال من الغم والغيظ لايعلم به إلا الله.
جلست أنا والأسرة نتناول طعام العشاء ونسمع الأخبار بشكل تلقائي فلم أتمالك نفسي من السجود شكرا لله على فتات الخبز في المائدة الموضوعة أمامي حين سمعت خبر نقله وتعيين بديل عنه.. طبعا هو ليس سيئا إلى هذه الدرجة ولكن الموقف كان غير حسن ونحن أصدقاء رغم ذلك.
* أصعب موقف تعرضت له؟
- كنت مديرا عاما للرقابة والتفتيش في الجمارك عام 88م ثم أجد نفسي مطلوبا للنيابة ومطاردا للقبض عليّ بأمر حجز قهري بغير سبب، وكنت خارج صنعاء ثم بدأت المطاردة، وكنت أعلم أن المقصود هو مجرد التشهير إذ أنهم مروا على مقر عملي ومقر مصلحة الضرائب بسيارة السجن والجنود ويدخلون المكاتب ليقولوا أين هذا الذي يدعي النزاهة وهو... وبألفاظ يُعلم منها الغرض التشهيري، ثم ذهبوا إلى البيت وهددوا الأطفال، وحين قالوا لهم أنني مسافر قالوا أنهم سيصعدوا سقف البيت و(يخزقوا) السقف كما قالوا ويخرجوني وهم يعلمون أنني لست في البيت، والقضية لاتستاهل كل هذا ولكن لحاجة في النفس.
وهكذا فعلوا في تعز حيث سكن الوالد رحمه الله وقد كان الوالد مُقعدا وحاصروا البيت وهددوا إن لم اسلم نفسي فالويل ثم الويل، وأخيرا توكلت على الله وكنت في الحديدة وذهبت إلى صنعاء وقررت تسليم نفسي للقاضي حمود الهتار وزير الأوقاف حاليا في بيته حيث كان متوليا للقضية وبعد احتيال على سيارات المراقبة من حول منزلي وفي الطريق إليه وكان معي مهندس في هذه الأمور هو زيد بن علي المنصور رعاه الله بعد مشاورة مع المحامي عبد العزيز السماوي وآخرين، المهم مواجهة لا يعلم إلا الله كم كلفت من الهم وهي لاتستاهل.
طلبت من القاضي الهتار أن ينقلني على سيارته إلى السجن حتى لا أتعرض للإهانة كما كنت أتوقع فكان لي ذلك ثم أودعت السجن بغير حق ومرضت ولم يسمح لي بالعلاج رغم أوامر القاضي ولم يفرج عني رغم توجيهات من جهات مختلفة بل أدخلت قفص المحاكمة أمام القاضي الهتار بغير تهمة جنبا إلى جنب مع من لهم علاقة بالمخالفة.. بل أنا السبب في القبض على المخالفة كلها.. المهم ضاقت الدنيا كلها عليّ بما رحبت ثم فرجها الله وعلمت بعدها أن فيها حكمة إلهية تستاهل الحمد..
* بالمقابل هل يمكن أن تقص علينا أظرف موقف واجهك ؟
- في يوم من الأيام حضر إلى رئاسة مصلحة الجمارك أحد أعضاء مجلس النواب وكان ابنه يُمارس التجارة وحدث أنه استورد بضائع من الخارج ولم تقبل الفواتير التي قدمها بل أضيف إلى القيمة نسبة مُعينة لتحسين السعر فتقدم الأب بمذكرة يقول فيها أن ابني لم يسافر للخارج بل تعامل مع البنك وبطريقة رسمية، وقال أن ابني قدم وثائق معتمدة وانه لم يمارس أي غش وختم مذكرته مستشهدا بالآية الكريمة من سورة يوسف (وتالله ماجئنا لنفسد في الأرض وماكنا سارقين) ثم جاء إليّ وبيده المذكرة محالة من رئيس المصلحة فقمت بالاتصال بمدير عام جمرك ميناء الحديدة الذي صادف انه كان الأخ أحمد علي باعبيد فقرأها وعلى الفور رد ضاحكا وكان مطلعا على الموضوع وأن الفواتير تم تحويرها فقال بالبداهة قل له (يا أبانا إن ابنك سرق وما شهدنا إلا بما علمنا وما كنا للغيب حافظين).. ثم عقب بالقول (كلها من سورة يوسف).
* اغرب موقف لا زلت مندهش منه؟
- كنت في الكويت مسئولا في الاتحاد الوطني العام لطلبة اليمن وكنا نصدر بعض الإصدارات الثقافية المميزة ونطبعها بمطابع دار السياسة الكويتية التي كان يعمل بها المرحوم ناجي العلي "رسام الكاريكاتير" وكان يكرمنا كلما أتينا إليه مُرحبا بابو يمن.. كيف حال أبو يمن؟ وهكذا حدثت بيني وبينه ألفه ولا زلت أتذكره عاكفا بريشته على الورق تارة يرسم وتارة يقوم بإخراج الصحيفة "السياسة"..
وفي ذات يوم أتيته وهو يرسم كاريكاتيرا كان يظهر فيها رجل بهيئة خليجية مع شارب كثيف وبيده مقص على هيئة امرأة وهو يقص شعرات شاربه الواقعة بين فخذي ذلك المقص "المرأة" وطرأ على ذهني في تلك اللحظة مثل يمني كنت سمعته في حياتي مرة واحدة ولم يتكرر هذا المثل يقول "شِعْرة ولا عشرين شنب" سألت المرحوم ناجي ماتقصد بهذه الرسمة؟ فرمقني بنظرة ذات معنى وقال مش بيؤولوا عندكم "شِعرة ولا عشرين شنب" فدهشت من مكاشفته لي بما خطر في ذهني ومن سرعة رده، ولا زلت أسأل هل هذا المثل كما حكاه هو موجود في فلسطين بنفس الصيغة التي نقولها في اليمن أم هي مكاشفة محضة على طريقة الأولياء..
* ما هوايات عبدالجبار سعد؟
- القراءة.. والكتابة.. والاستماع إلى البرامج الثقافية والأدبية والسياسية أحيانا.. وأحيانا نظم الشعر.. والمشي.
* أول كتاب قرأته؟
- مأساة واق الواق
* وآخر كتاب؟
- العود الهندي عن أمالي في ديوان الكندي وهو كتاب صنفه علامة حضرموت ومفتيها السيد عبد الرحمن بن عبيد الله السقاف كمجالس أدبية في ديوان المتنبي، اشتمل على أجمل البدائع الأدبية والطرف والمعارف العامة.
*ما أهم الكتب التي تنصح بقراءتها؟
- كتب المرحوم علي أحمد باكثير خصوصا رائعته ملحمة عمر، ورسائل النور لبديع الزمان سعيد النورسي من تركيا، وكتب أبي الحسن الندوي من الهند، وكتب خالد محمد خالد من مصر، بالإضافة إلى فقه السنة للسيد سابق كمرجع فقهي مبارك وجامع وميسر فيما أحسب ويحتاجه كل مسلم.
* ماهو الكتاب الذي اثر فيك؟
- قصة الإيمان بين الفلسفة والعلم والقرآن للشيخ نديم الجسر
* شخصيه أبهرتك؟
- في العصر الحديث صدام حسين المجيد.. عوالم من العظمة، وما استطاع أن يُنشئه من العظماء في كل المحالات.. وهو نموذج نادرا مايتكرر..
* مؤهلك العلمي وتوافقه مع شخصيتك؟
- بكالوريوس في المحاسبة وماجستير في الاقتصاد، لا أراهما يتوافقان مع شخصيتي إلا كمؤهلات للوظيفة أو هكذا كانا منذ بداية عهدي بالوظيفة..
* اقرب الناس منك؟
- الذي يُحبني كما أنا ولا يتخلى عني إن تغير حالي
* مواهب أخرى متمكنٌ منها؟
- تصفح الانترنت ربما أصبحت الهواية الغالبة على الكثير في هذه الأيام وأنا منهم.. وانتظار الفرج لهذه الأمة أصبحت أهم الهوايات لمثلي فوق أنها عبادة.
* يقال عنك انك مزواج ماذا يعني عندك الزواج؟
- الحمدلله أنني موصوف بمزواج.. وليس غير ذلك مما يُخل بالخلق والدين والمروءة هذا إن كنت كذلك وخير هذه الأمة أكثرهم نساء كما قال ترجمان القرآن ابن عباس.. وعموما فليس كل من تكرر زواجه أو تعدد فهو مزواج كما أنه ليس كل من تعدد طلاقه وتكرر هو "مطلاق" بل لا بد أن يكون القصد والمبادرة والرغبة السابقة لذلك هو دافع الفعل ولهذا تفصيل طويل ليس هذا موضعه ومع هذا فليس الأمر كما يُقال بالنسبة لي..
* كم مرة تزوجت في حياتك؟
- سبع مرات
* الإمام محمد عبده احد رواد النهضة الإسلامية يقول المذاهب كالأنهار جميعها تصب في بحر الشريعة الاسلاميه فماذا تقول أنت؟
- هذا قول الكثير من العلماء في السابق واللاحق وأخص بالذكر الشيخ عبد الوهاب الشعراني الذي شبّه الشريعة بحوض كبير ومنه تفرعت كل المذاهب والأقوال السوية.. وقال أنه رأى ذلك كشفا وإلهاما مثلما رآه نظرا واستبصارا، ولقد كان هناك مذاهب كثيرة، قال رأيتها انقطعت وجفت وبقيت أربعة في عصره وهذه المذاهب التي كانت موجودة مثل مذهب الثوري والليث بن سعد وابن جبير وأمثالهم ثم اندثرت لعدم وجود الأتباع، وقد عبر الإمام البوصيري عن ذلك بقوله..
وكلهم من رسول الله ملتمسٌ ** غرفا من البحر أو رشفا من الدِّيَمِ
وهذا هو القول الحق ولكن هناك من يريد تضييق الشريعة فلا تتسع إلا لقوله وحده ويستبعد حتى قول أقرب الناس إليه من جماعته إن وجد، وهذا هو الضيق المذهبي والدعوى الكاذبة بالتأسي بالسلف.. ومنه تنساب الفتن والشرور وتزكية النفس وغمط حق الغير والإنكار على كل قول لا يوافق هوى البعض حتى لو وافق هذا القول الشريعة المطهرة بسعتها وليس هذا من الدين الحنيف في شيء حتى لو ادعاه البعض وأجهد نفسه في إقناع الناس به.
* هل تستطيع أن تقول لنا من هو أهم كاتب وصحفي يمني؟
- يؤسفني أن المهنية اختلطت بالأهواء وبالتالي امتنعنا من الحكم..
* واهم شاعر من وجهه نظرك ؟
- الأستاذ عبد العزيز المقالح بغير منازع والعمودي من شعره جيد
* وقفت في أصعب الظروف مع الاشتراكي في 94م بحجة انه كان مظلوما، الم ترى أن الظلم الآن قد عمّ البلاد كلها فلماذا تدافع على شخص الرئيس وتترك المستضعفين وبؤس العباد؟ وأين أنت من كلمه حق عند سلطان جائر؟
- وقفنا مع الاشتراكي عندما كان مظلوما، ونقف ضده عندما يُصبح ظالما، لا اقصد الحزب كحزب ولكن التوجهات الخارجية الأمريكية العميلة الخائنة التي تواطأ بعض قادته مع بعض قادة المشترك عليها فأصبحوا بها عبيد أمريكا وأياديها في البلاد ويُباهون ويُصرحون بهذه التبعية وبهذه الطاعة للغرب وأمريكا.. وعليه فمن هو السلطان الجائر في نظرك هل هو بوش وأحزاب اللقاء المشترك الذين يُمارسون كل أنواع التحريض والفتنة على الإفساد والتآمر والتقتيل وإسناد الحركات المتمردة والانفصالية أم علي عبد الله صالح والمؤتمر الذي لم يستطع أن يُحاكم شخصا واحدا رغم كل الوثائق التي تدينه بمناصرة حركة متمردة على حكمه ورفضه لكل اتفاقات السلام.. وهل يمكنك أن تقف في هذا الصراع مع من يُحرضك كشمالي على الجنوبي أو جنوبي على الشمالي أو زيدي على الشافعي أو شافعي على الزيدي، أو قحطاني على الهاشمي أو هاشمي على القحطاني ويقودك إلى اعتصام وراء اعتصام لكي يوصلك إلى حرق المقرات الحكومية، وقتل الجنود الذين يحرسونك بحجة أنهم جنود السلطان الجائر.. وحتى يوصلوك إلى انعدام الأمان في بيتك وقريتك ومدينتك ثم تستباح الحرمات ولا يوجد أي مشروع تغيير أو إصلاح وراء ذلك بل العبث ولا شيء غير العبث.. أم تقف مع من يُحافظ على عرضك وعرض أهلك ويحافظ على الحد الأدنى من السلام الاجتماعي خصوصا وأنك أنت وهؤلاء الجبابرة شاركتم بانتخابه بكل الوسائل التي ارتضاها الجميع رغم الدجل والتزوير الذي يحاول بعض الخوارج التصريح به، ويمكنك أن تقرأ شهادة بيتر ديمتروف معلمهم الديمقراطية ماذا يقول وهل يخالف قوله قولنا.. أو قول أي مؤمن لاغرض له.. ثم انه لا الاشتراكي ولا الإصلاح ولا الناصريين هو المحرك لكلما يدور بل الجميع تحت تأثير شخص واحد يقوم بدور عبدالله بن سبأ في الفتنة كلها.. وعلى الجميع أن يتابعوا حركاته وأقواله وسينكشف ببساطة لو أرادوا، ويعود اليمن لحال الاستقرار كله إذا وفقوا في إيقافه وفضحه..
* شخصيه تاريخيه تعجبك؟
- محمد الفاتح فاتح قسطنطينية ومؤسس الخلافة العثمانية.. وقد فتح القسطنطينية وعمره لا يتجاوز 25 عاما ومن يقرأ قصة فتحه القسطنطينية يأخذه العجب من العبقرية التي تمتع بها هذا القائد الفذ والمعجزات العسكرية التي اجترحها في سبيل الفتح واستخدام أعظم وأحدث الوسائل العسكرية في عصره، ومنها المدفع العملاق الذي سمعنا به وباسمه حديثا عند مواجهة الغرب لصدام.. ثم تسيير السفن العملاقة في الجبال الوعرة لإيصالها إلى القسطنطينية ومفاجأتهم بها مجتازا الحصار الذي ضربوه عليه من خلال المضيق البحري.. المهم أن قصة الفتح العظيم موضع تأمل وتقدير لهذا الفاتح الذي بشر رسول الله بفتحه وأثنى عليه وعلى جيشه قبل قرون من الفتح حيث قال "لتفتحن القسطنطينية، فلنعم الأمير أميرها، ونعم الجيش ذلك الجيش" أو كما قال عليه السلام.
* مرجعيتك الدينية؟
- كتاب الله وسنة رسوله كما يفهمها الأسوياء المتعارف عليها بين ذوي العقول..
* وماذا يعني لك ماركس باعتبارك قد صرحت سابقا بأنك شيوعي مسلم وهل لازلت بهذا الانتماء؟
- ماركس في نظري حنفي إبراهيمي على الفطرة التي فطر الله الناس عليها..
* كيف؟
- ماركس كفر بدين قومه وكان يهوديا، وكفر بدين الكنيسة وهو الدين السائد في مجتمعه، وقد ذمهما ورأى أن كلاهما لا يحققان العدل الاجتماعي للناس ولا يناسبان الفطرة الإنسانية بل يُكرسان الظلم والاستئثار وتخدير المظلومين فوجّه وجهه نحو الكون الواسع ورآه يسير بقوانين محكمة ودقيقة فاعتبر مايراه هو الناموس الأعظم الذي ينبغي أن تنسجم معه كل المخلوقات بما فيها المجتمع الإنساني فهو بهذا المعنى لم يسجد لصنم ولا لبشر وشابه أبينا إبراهيم في تلمس الحقيقة الكونية مما حوله، وبغض النظر عما أطلق عليه من تسميات فقد وجّه وجهه للذي يُسير السموات والأرض بإحكام ودقة وربما سماه الديالكتيك..
وفي نهاية حياته حين وصله عن الدين الحق دين الإسلام ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم كتب لرفيقه انجلس يقول انه قرأ عن رجل مُصلح عظيم ظهر في جزيرة العرب إسمه محمد وقال انه لو طال به عمر سيكتب عن هذه الشخصية الفذة ولكنه توفي قبل ذلك، ويقيني أنه لو اطلع على ماجاء به محمد صلى الله عليه وسلم لوجد فيه ضالته..
* أفضل الطعام إليك؟
- طعامٌ طال عهدي به وهو اللحم المظبي الذي يُشوى على طريقة البدو فوق الحجارة ويذكِّر بحياة البداوة والفطرة التي فطرنا الله عليها.
* هل تسمع الغناء؟
- نعم وأطرب له.
* مااجمل أغنية تحب سماعها؟
- زمان الصبا
* وما أفضل فنان في نظرك؟
- كثيرون ويقع على مستوى واحد كل من أبوبكر وأيوب والسنيدار والمرشدي من اليمنيين الرواد.
* وأفضل فلم شاهدته
- عمر المختار
* عبارة تلخص بها الحياة؟
- خلفاء لله في أرضه.. شغلونا بلقمة العيش عن دور الخلافة.
* عبارة تلخص بها واقع البلاد ؟
- نحن بين سلطة لاتغضب إلا مكرهة، ومعارضة لا ترضى إلا مكرهة، فنحن بين فريقين فقدا شرط الحرية فصاروا عبيدا.. ونحن بهم محكومون للأسف.
* هل أنت نادم على استقالتك الأخيرة من المالية واعتذارك عن الضرائب؟
- لا
* أكثر الصحف تقرؤها وأكثر المواقع تصفحا بالنسبة لك؟
- صحيفة الدستور.. وموقع التغيير..
* لماذا الدستور رغم انك لاتكتب فيها وتكتب في غيرها من الصحف؟
- سُئلت عن أكثر الصحف التي أقرأها وليس التي حازت إعجابي..!!
* ماهو الموقف الذي تندم عندما تذكره؟
- لم أندم على شيء على التحقيق، ربما أسفت لبعض الوقت ولكن تأملي في سير الحياة يجعلني أوقن أن كل شيء بقدر ولو استقبلت من أمري ما استدبرت ما اخترت غير الواقع ولو كشف الغطاء لما اخترت إلا هو كما قال الكاملون من قبلنا.
* هل يبكي الأستاذ عبد الجبار ومتى؟
- كيف لا.. وفي لحظة يكون الدمع طهارة للقلب ونور الوجدان وصفاء الروح.
* وما أكثر ما يضحكك ؟
- مسلسل طاش ماطاش السعودي
* ماذا تعني لك هذه الكلمات؟
- السياسة: نفاق
- الصحافة: شقاق
- الاقتصاد: هرجلة طبعا في بلادنا..
- المرأة: سكن
- الطفولة: ذكرى
- الحياة: جهاد
- الحقيقة: دعوى
- السعادة: رحيل
- الأمل: سائق
- الحديدة: بلد الأشاعرة
* ما هو السؤال الذي ترى أننا لم نسألك إياه؟
- لماذا قبلت بالإجابة على هذه الأسئلة..؟
* أجمل أوقات يومك؟
- بعد فراغي من واجب أحبه ويحبه الله
* أشجع قرار اتخذته في حياتك؟
- عدم قبول وظيفة ذات يوم
* وافشل قرار؟
- قبول وظيفة ذات يوم
* صفه تحبها في ذاتك؟
- التلقائية
* صفة تكرهها؟
- التكلف
* من هو عدوك؟
- إبليس و من على شاكلته
* لو كنت رئيسا للجمهورية ما أول شي ستفعله؟
- مضاعفة رواتب الموظفين ثلاث مرات وإلغاء كل أشكال الدعم.
* من هو قدوتك في الحياة؟
- قدوتي العظمى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو قدوة كل المؤمنين والأسوياء فيما أحسب..
*ماذا يعني لك والدك ووالدتك؟
- مصدر وجودي
* عندما يحزن عبد الجبار سعد إلى من يلجأ؟
- إلى الله
* وماذا عن الغضب؟
- إلى الله أيضا ولكن بعد أن يفرغ الحال ويسكت الغضب..
* سؤال وددت لو سئلت به؟
- لا يوجد
* سؤال ضايقك في هذا اللقاء؟
- لا يوجد
* كلمه أخيره لقرائك ومحبيك؟
- أسأل الله الإخلاص لوجهه الكريم وحده في كل مانقول ونفعل..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.