على خلفية هجمات نفذها تنظيم القاعدة مؤخرا على أهداف أمنية .. نزع اليمن مناصب اثنين من كبار مسؤوليه الأمنيين في محافظتي أبينوشبوة الجنوبيتين .فبعد إيقاف قائد نجدة أبين على خلفية مقتل 3 من أفراد الأمن من قبل عناصر القاعدة الخميس الماضي، وجهت الداخلية بتغيير قائد فرع الأمن المركزي بمحافظة شبوة بعد مقتل عدد من أفراد الأمن الأسابيع الماضية . وقالت الوزارة في موقعها على الإنترنت إن الوزير أوكل إليها مهمة ترشيح قائد جديد للفرع من بين أوساط ضباط الأمن المركزي المشهود لهم بالكفاءة والقدرة على تولي مهمة قيادة الفرع. وأرجعت الداخلية إيقاف قائد النجدة و قائد فرع الأمن المركزي إلى قصور في القيادة وإخلال بالواجبات المناطة به، وتجسيداً لمبدأ الثواب والعقاب الذي تنتهجه قيادة وزارة الداخلية وعممت العمل به في مختلف القوى والأجهزة الأمنية التابعة لها. و فتحت عمليات استهداف قوات ومقرات المخابرات والأمن باليمن علامات استفهام عديدة عن مدى تحول إستراتيجية تنظيم القاعدة باليمن والسعودية من استهداف المصالح الأميركية والأجنبية إلى مواجهة مع رموز أمن الدولة اليمنية. ويعتقد خبراء أن تنظيم القاعدة في اليمن -الذي كان يركز على الهجمات عالية التأثير ضد الأهداف الأجنبية- قد اتجه لضرب القوات الحكومية، ربما ردا على تزايد التنسيق الأمني اليمني الأميركي والضربات الجوية التي شنها الطيران اليمني ضد معاقله منذ ديسمبر الماضي. وخلال أقل من شهر ونصف شنت هجمات بارزة على رموز للأمن اليمني، ابتداء بالهجوم على مقر المخابرات في عدن، ثم الهجوم على مقري المخابرات والأمن العام في أبين، وأخيرا استهداف القوافل العسكرية ودوريات الأمن في شبوة .