أقف جنبا الى جنب مع الذين يسعون لتحرير الانسان من ظلم الطغاه والجبابره وينشدون شعوبا متحرره من همجية المفسدين وقيود الحكام ذات المصالح الشخصيه وهذا النوع من التحررهو الذي اوصل الشعوب الغربيه الى ما هي عليه من التحضر والتقدم . لكن هذا لا يعني ان تتفسخ القيم وتصبح الحريه كحرية الحيوان في الغاب , ان الحريه في المجتمعات المتحضره تقف عندما تمس مصالح الاخرين ولا يجوز لها ان تتعدى ذلك , فعلى سبيل المثال لا يحق لانسان ذكرا كان او انثى ان يتحرش بالجنس الاخر وان كان في اكبر دولة حريه في العالم , بل ان العقاب الشديدهو مصير من يريد ان يعتدي على حرية ومصالح الاخرين. ما يحدث حاليا في اليمن من خبر انشاء هيئة الفضيله , الاصل والواجب ان تدعم على انها من من تدعم الحريات الشخصيه فكون الشخص يأمن على ماله وشرفه وعرضه فان هذا من اهم مقومات الحريه , ان من يشعر بأن احدا من هذه الاشياء في خطر فانه لن يجرؤ على الوقوف مع الحقيقه بل سيقف مع الباطل وهو يعلم انه باطل ولكن من اجل ان يسلم من شر الاشرار وكيد الانذال الذين لهم مصالح من افساد المجتمعات وتقييد الحريات. ان ابلاغ الهيئه الرئيس والحكومه بما تنوي فعله لا يعد جرما يستحق التخوين بل هي محاوله لاستغلال نفوذ الحاكم على الاقل في هذه النقطه لاصلاح المجتمع , ام هل من الافضل ترك الحاكم ليزداد فسادا على فساد؟ الايكفي ما الحكومة فيه من فساد مالي واداري وتقييد للحريات؟ اليس من الافضل ان نجعل الحكومه تتفاعل معنا على الاقل في اصلاح الفساد الاخلاقي الذي اصبح يعم كل بيت في بلد الحكمه؟ فهؤلاء العلماء جزاهم الله خيرا قد سعوا لاصلاح وضع المجتمع من هذه الناحيه , وكل يسعى من الجانب الذي يستطيع على التغيير فيه ...اليس من العيب والتقصير ان يرى العلماء ما يحدث من تفسخ اخلاقي ثم يعلنوا الانضمام الى طوابير الساكتين عن الحق المقرين بالباطل؟ مايجب ان يقدمه المحبون لهذا الوطن الخائفون غلى حريات الناس هو عباره عن عدد من النصائح والمقترحات لهذه الهيئه لترقى بمشروعها ولا تختلط اوراقها لتتداخل مع الحريات الشخصيه وما الى ذلك....لا أن تحارب وتشن عليها هجمات قاتله من اجل ازالتها , ولو ان شخصا أسس منظمه لنشر الفساد والرذيله بين الناس لما حورب وعودي بهذا الشكل التي تعادى به هيئة القضيله... فافهموا يا أهل الفضيله ان دور هيئة الفضيله هي المحافظه على الفضيله في بلد الايمان والحكمه , ويكفي ما نحن فيه من فساد مالي واداري وثقافي وغيرها من انواع القساد التي جعلتنا من اكثر الدول تخلفا في العالم.