طالبت قبائل آل عبد الله بن دحة إحدى قبائل العوالق والتي ينتمي إليها فهد القصع الذي تعده الاستخبارات الأمريكية الرجل الثالث عالميا في قائمة المطلوبين لمكتب التحقيقات الاتحادي " إف بي آي"، على خلفية تفجير مدمرة الأمريكية "يو إس إس كول" في خليج عدن عام 2000، ومقتل 17 بحاراً أمريكياً، والذي اعلن مقتله الشهر الأسبوع الماضي في غارة جوية في باكستان ، طالبت السلطات اليمنية بالقيام بواجبها والتواصل مع السلطات الباكستانية لاستلام جثة ابنها فهد القصع، كونه أحد رعاياها، وتسليمه لأهله وذويه حتى يتمكنوا من دفن جثمانه في مسقط رأسه بوادي رفض بمديرية الصعيد. وجددوا في بيانهم الذي ذيل بتوقيع الشيخ لحمر علي لسود، مطالبتهم السلطة بالتدخل لدى الأمريكان ل" يكفوا أذاهم عنهم، والمتمثل في تحليق طائراتهم الاستخباراتية التي تغمر سماء وادي رفض تحت ذريعة البحث عن فهد القصع ". كما ناشد عدد من الشخصيات الاجتماعية المنتمين لقبيلة آل عبد الله بن دحة السلطة الإفراج الفوري عن ناصر القصع، الشقيق الأكبر لفهد، ومحمد إبراهيم ابن شقيقته، والمعتقلين منذ ما يقارب العامين في السجن المركزي بمحافظة عدن، دون أية تهمة سوى صلة القرابة بينهم، متسائلين عن السر في إبقائهم داخل السجن بعد مقتل فهد. وكانت وسائل إعلام غربية نشرت الخميس قبل الماضي خبرا عن مقتل فهد القصع المعروف أيضا ب"أبو حذيفة اليمني"، في هجوم صاروخي أميركي في باكستان.وذكرت وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ" أن الهجوم الأميركي وقع في منطقة قبلية على الحدود الأفغانية في وزيرستان الشمالية، وأسفر عن مقتل 4 أشخاص مشتبهين من تنظيم القاعدة. ونسبت الوكالة إلى مسؤول في المخابرات الباكستانية رفض الكشف عن هويته تأكيدات بأن أحد القتلى الأربعة هو فهد محمد أحمد القصع، وهو يمني رصدت جائزة قدرها 5 ملايين دولار لقتله.وقال المسؤول: "3 قذائف ضربت السيارة التي يستقلها المتشددون في قرية أنبار شاجا في منطقة داتا خيل في وزيرستان الشمالية في الثامن من سبتمبر الماضي في حوالي الساعة الواحدة بعد الظهر بالتوقيت المحلي".. لكن مصادر مقربة من القصع نفت المزاعم الغربية حول مقتله، مؤكدة عدم مغادرته اليمن منذ خروجه من السجن قبل 3 سنوات.منذ قصفة الطائرات العسكرية رفض بمديرية الصعيد بشبوة مطلع العام الحالي 2010م .